حروف وأرقام دونت باللون الأبيض على تلك البندقية التي اقتنصت صباح اليوم الجمعة، أرواح 49 مصلي، أثناء تنفيذ هجوم ارهابي استهدف مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، وتبين بعد فك طلاسمها أنها تعبر عن دوافع القاتل الاسترالي، فضلًا عن الموسيقى التي صاحبته في خلفية الفيديو الذي صوره لنفسه أثناء قتل المصليين، بحسب سكاي نيوز عربية.
فخلال عملية القتل الجماعية التي نفذها برينتون تارانت (28 عاما) أسترالي الجنسية، استخدم موسيقى في خلفية الفيديو الذي بثه على فيسبوك، وكانت عبارة عن أغنية باللغة الصربية تشير إلى رادوفان كاراديتش، الملقب بـ"سفاح البوسنة"، الذي ارتكب جرائم إبادة جماعية ضد المسلمين إبان حرب البوسنة (1992-1995).
وتقول كلمات الأغنية: "الذئاب في طريقهم من كراجينا"، في إشارة إلى ما كان يعرف جمهورية كراجينا الصربية التي أعلنها الصرب عام 1991.
وعن الحروف البيضاء التي ظهرت على البندقية فقد حملت أسماءًا لأشخاص آخرين ارتكبوا أعمال قتل على أساس عرقي أو ديني، فضلًا عن ظهور إشارات سلافية وأرمينية وجورجية بالبندقية تدل على شخصيات وأحداث تاريخية، وعبارة تسخر من كتيب أعدته الأمم المتحدة لكيفية التعامل مع المهاجرين.
ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة، على سلاحه (Turcofagos) وتعني "التركي الفج"، وكذلك (1683 فيينا) في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا،
وكتب أيضا تاريخ 1571، في إشارة واضحة إلى "معركة ليبانتو" البحرية، التي خسرتها الدولة العثمانية أيضا، كما كتب على سلاحه: "اللاجئون، أهلا بكم في الجحيم؟".
وكتب على جانب البندقية أيضا رقم (14) في إشارة إلى شعار يستخدمه العنصريون البيض يتألف من 14 كلمة.