حركة "عنصرية" أشار بها منفذ الهجوم على المسجدين في نيوزيلندا داخل المحكمة تكشف عن أنه ارتكب جريمته عن سبق إصرار وترصد، حيث ظهر أمام المحكمة مكبل اليدين وقد ضم إصبعيه السبابة والإبهام في إشارة يرفعها دائماً من باتوا يعرفون بـ"المتفوقين البيض"، حيث يؤمن هؤلاء بتفوق الجنس الأبيض على بقية الأجناس
والجمعة، شهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات، استهدف مسجدي "النور" و"لينوود"، في اعتداء دامٍ خلف أكثر من 50 قتيلا، بحسب حصيلة أولية غير رسمية. وظهر الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت، أمام محكة نيوزيلندية مرتديا ملابس السجناء ومكبل اليدين، إذ وجه إليه القاضي تهمة القتل، دون أن يتفوه في المقابل بكلمة واحدة.
وأثناء مثوله أمام المحكمة، كان من اللافت ضم "تارانت" لإصبعيه السبابة والإبهام على شكل دائرة، وأرخى بقية أصابعه مفرودة، في إشارة يرفعها دائما من باتوا يعرفون بـ "المتفوقين البيض". ويؤمن هؤلاء بتفوق الجنس الأبيض على سائر الأجناس، ويعارضون بشدة الهجرة، وقد يتورطون أيضا في إيذاء المهاجرين بمجتمعاتهم. وكتب "تارانت" (28 عاما) عن نفسه، في بيان مطول من 74 صفحة نشره على الإنترنت، "أنا رجل أبيض لأبوين بريطانيين من الطبقة العاملة، وأنتمي إلى أسرة منخفضة الدخل، لكنني قررت اتخاذ موقف لضمان مستقبل شعبي"، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية. وأرجع القاتل، الذي يدعم أيديولوجية اليمين المتطرف ويتبنى سياسة معاداة المهاجرين، في بيانه الذي جاء بعنوان "البديل العظيم"، أسباب ارتكابه المجزرة إلى "التزايد الكبير لعدد المهاجرين"، الذين اعتبرهم "محتلين وغزاة". وقال: "أرضنا لن تكون يوما للمهاجرين.. وهذا الوطن الذي كان للرجال البيض، سيظل كذلك، ولن يستطيعوا يوما استبدال شعبنا".