تجاهلت أبرز وسائل الإعلام الأمريكية، وصف مذبحة المسجدين في نيوزيلندا، بالعمل الإرهابي أو الإسلاموفوبي.
وسائل إعلامية كـ "نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست"، و"ول ستريت جورنال"، و"سي إن إن"، تجنبت استخدام عباراتي "الإرهاب" و"الإرهابي" في نقل خبر المذبحة التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء أثناء إقامتهم صلاة الجمعة في مدينة كرايست تشيرتش، بحسب وكالة "الأناضول".
فبينما وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" سفاح المسجدين بـ"المشتبه" و"المسلّح"، اكتفت صحيفة واشنطن بوست بوصفه بـ"المهاجم المسلح".
كما سلكت قناة "سي إن إن" ومعها صحيفة وول ستريت جورنال، الطريق نفسه متجاهلين وصف المجرم بـ "الإرهابي".
وسائل الإعلام هذه، انتقدت خطابات العنصرية للرئيس دونالد ترامب، وذكّرت بهجمات مماثلة استهدفت الكنائس والكُنس؛ إلا أنها لم تطرق إلى خطابات الرئيس دونالد ترامب المناهصة للإسلام، وفق الوكالة.
وأمس الجمعة، شهدت مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية مجزرة إرهابية بالأسلحة النارية والمتفجرات استهدفت مسجدي "النور" و"لينوود"، ما خلف أكثر من 50 قتيلًا وعددًا كبيرًا من الجرحى، حسب محصلة أولية غير رسمية.
ومثل الإرهابي الأسترالي برينتون هاريسون تارانت (28 عاما)، منفذ المجزرة، أمام محكمة جزئية في كرايست تشيرش، التي أمرت بحبسه إلى حين عرضه على المحكمة العليا في 5 أبريل المقبل.
صرحت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، اليوم، بأنّ منفذ الهجوم الإرهابي برينتون هاريسون تارنت (28 عامًا)، كان يسعى لمواصلة الهجوم عند اعتقاله، موضحةً أنّه كانت بحوزته أسلحة في سيارته، معربة عن أسفها بأنه كان هناك أطفال بين ضحايا الهجوم على المسجدين.
وذكرت السلطات الأمنية، في وقتٍ سابق من اليوم أيضًا، أنَّ 39 مصابًا في الهجوم لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات، بينهم 11 جريحًا في حالة حرجة.