فيديو| زهور الزفاف و«فتى البيض».. 8 مشاهد في هجوم نيوزيلندا الإرهابي

حادث_نيوزيلندا الارهابي

سيلٌ من المشاهد أخذ يتدفق علينا على مدار الـ 72 ساعة الماضية منذ اللحظة الأولى لهجوم الإرهابي على المصلين داخل مسجدين بنيوزيلندا أثناء أدائهم مناسك الجمعة، أمس الأول.

 

 ما بين قاتل ارتكب جريمته على أنغام الموسيقى لطلاسم كتبها على سلاحه تم فك شفرتها فيما بعد، مرورًا بالبث المباشر، فضلًا عن "فتى البيض" الذي انتقم من السيناتور العنصور، وباقات الزهور تلك التي وضعها عروسين على باب المسجد عقب المجزرة مباشرة، وقصص كثيرة انتشرت جاءت بين طياتها كواليس كثيرة لم تظهر للعيان، وقتها نجمعها هنا في هذا التقرير.

 

قتل على أنغام الموسيقى  وطلاسم غريبة  

بينما كان  المصلون في الداخل يؤدون شعائرهم الدينية ككل جمعة، بأحد بيوت الله في نيوزيلندا، كان يجلس هو في الخارج في سيارته يعد عدته لارتكاب  جريمته، فبثبات انفاعلي  امسك بهتافه وبدأ بثًا مباشرًا أذاعه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بينما كانت تظهر في الخلفية  أغنية باللغة الصربية تشير إلى رادوفان كاراديتش، الملقب بـ"سفاح البوسنة"، وتقول كلمات الأغنية: "الذئاب في طريقهم من كراجينا.

 

"لنبدأ الحفلة"؛ كلمتين قالهما والتقط بندقيته بعد أن ملأها بالذخيرة، وبخطواث ثابتة واثقة وعلى أتغام الموسيقى دخل الشاب الاسترالي مسجد النور مصوبًا طلقاته نحو المصليين، واخذت ذخيرته تحصد كل تجده امامها، وهو ما وثقته كاميرا الجو برو المبثبه أعلى رأسه، طوال مدة الفيديو التي بلغت نحو....

وبلغ عدد الضحايا من القتلى  يوم المجزرة 49 ارتفع مساء أمس لـ 50 فضلًا عن عشرات المصابين.

 

وعن الطلاسم التي عثرت عليها مكتوبة على سلاحه؛  فوفقًا لـ "سكاي نيوز عربية" تم تفسيرها على هذا النحو "حروف بيضاء اللون لأسماء أشخاص آخرين ارتكبوا أعمال قتل على أساس عرقي أو ديني، وإشارات سلافية وأرمينية وجورجية تدل على شخصيات وأحداث تاريخية، وعبارة تسخر من كتيب أعدته الأمم المتحدة لكيفية التعامل مع المهاجرين.

 

 

وكتب على جانب البندقية أيضا رقم (14) في إشارة إلى شعار يستخدمه العنصريون البيض يتألف من 14 كلمة، ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها ، القاتل برينتون تارالنت، البالغ من العمر 28 عامًا، كلمة (Turcofagos) وتعني "التركي الفج"، وكذلك (1683 فيينا) في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا، وفقا لشبكة "سي بي إس نيوز" الأميريكية، وكتب أيضا تاريخ 1571، في إشارة واضحة إلى "معركة ليبانتو" البحرية، التي خسرتها الدولة العثمانية.

 

زهور زفاف العروسين تتضامن مع الشهداء  

تصادفت ليلة زفافهما أول أمس الجمعة، مع وقع الهجوم علي المسجدين في نيوزلندا، رغم انها ليلة العمر إلا أن الحادث ألمهما، ما دفعهما لتحديد وجهتمها. 

 

 

 فها هي العروس تنزل من السيارة بفستانها الأبيض وإلى جوارها حبيبها يحملان باقات الزهور الخاصة بزفافهما والتي أهداها لهم الكثير وقاما بوضعها أمام المسجد في محاولة  منهما للتضامن مع ضحايا الحادث ولو بباقات زهور ليلة العمر.

 

 

 

 

فتى "البيض" والسيناتور "العنصري"  

"ربما يكون المسلمون ضحية اليوم لكن في العادة هم المنفذون"؛ كان هذا جانبًا من كلمات دونها أمس  الأول الجمعة السيناتور الأسترالي فرايزر أنينج، على حسابه "تويتر" عقب الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل نحو 50 شخصًا أثناء أداء صلاة الجمعة، بمسجد النور في نيوزيلندا،وكتب ايضًا "السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إليها".

 

كلماته تلك ازعجت الكثير، ليأت صبي في سن المراهقة وينتقم منها في اليوم التالي بكسر بيضة على رأس السيناتور أمام الكاميرات، فبادله السيناتور بلكمات وطرحه عددًا من الحضور ارضًا وجاءت الشرطة واقتاده.

الكثير اشاد برد فعل الصبي وتحول هاشتاج "إيج بوي هيرو" أي "فتى البيضة البطل"، إلى واحد من أكثر الهاشتاجات  تداولا في العالم على موقع تويتر.

 

وانطلقت حملة تبرعات لصالح الصبي، تمكنت حتى الآن في جمع 21 ألف دولار، وتهدف المبادرة إلى مساعدة "البطل الصغير" على دفع نفقات الدعوى القضائية لاسيما أن هناك من شجع على ملاحقة السيناتور لأنه رد بعنف على الفتى القاصر.

وفي أول تصريح  قال الفتى الأسترالي ويدعى ويل كونولي، الذي يبلغ من العمر 17 عاما، ذكر أنه لا ينصح الناس بأن يرشقوا رجال السياسة بالبيض على غرار ما فعله.

 

ولفت إلى أن من يرشق الساسة بالبيض سيجد عشرات الأشخاص وهم يتصدون له بعنف، في إشارة إلى قيام عدد من الحاضرين بطرحه أرضًا ريثما تحضر الشرطة

 

 

"مانديلا" وإفراج بعد 27 عامًا

توقع  الشاب الاسترالي الذي قام بالعملية الإرهابية، أن يطلق سراحه بعد نحو 27 عامًا، متشبهًا بنيلسون مانديلا. 

 

وهو ما دونه في بيان قبل الحادث  قائلًا: "أتوقع أن يتم الإفراج عني بعد 27 عاما في السجن، وهي عدد السنوات التي قضاها مانديلا في السجن للجريمة نفسها".

مرحبًا أخي..أول من استقبل القاتل ​

"مرحبا يا أخي"عبارة انتشرت عبر السوشيال ميديا كونها ارتبط بأول شخص وقع في طريق الارهابي واستقبله عند  باب الجامع  مبتسبًا وهو  يقول مرحبًا أخي، إلا أن القاتل رد عليه برصاصات اخترقت جسده في الحال.

 

 "مرحبا يا أخي" ..كانت  هذه آخر كلمات نطقها "داوود نبي " البالغ من العمر 71 عاما، كان يعمل  مهندسا متقاعدا في أفغانستان.

 

وتصدر رسم تعبيري يصور ضحية هجوم نيوزيلندا الإرهابي وهو بزيه الأخير الذي أدى فيه صلاة الجمعة، مصحوبا بعبارة Hello Brother  أو "مرحبا أخي" شبكات التواصل الاجتماعي.

الأب والقميص الواقي

قصة الأب الذي حجب الرصاص عن صغيرة البالغ من العمر عامين فقط، تدوالها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت الأحداث حينما سمع الأب صوت الرصاص.

 

وبمجرد وصول القاتل كان الأب قد اتخذ وضعية جلوس يحمي من خلالها صغيره ذا العامين من الرصاص ، ورغم تلقى الأب، الذي أصبح يلقب بـ"زولفيرمان الشجاع"، عدة طلقات نارية، ظل لوقت طويل على وضع جسدي واحد يسمح له بحماية طفله، إلى أن تمكن الآخرون من مطاردة المسلح بعيدا.

وبعد المذبحة، أظهرت لقطات مصورة الضحايا، بما في ذلك الطفل ابن رشد، وهو يحتضن أبيه المستلقي على الأرض.

وأصيب ابن رشد في ساقه وردفه بشظايا، بينما أجرى والده عملية جراحية طارئة ونجا من الموت بأعجوبة.

 

"أفغاني" انقذ 100

امسك بجهاز البطاقات الائتمانية، وركض خلف  الارهابي ليضربه به في محاولة لصد هجومه على المصلين، وفي تلك اللحظة سقطت البندقية من يد القاتل وفر  خارجًا، ليحضر اخري إلا أن هذا الشاب خرج وراءه ما دفع المجرم للفرار. 

 

الشاب الذي تمكن من انقاذ نحو 100 من المصليين، هو افغاني الجنسية يدعى عبد العزيز، وهو من هاجم مسجد لينوو في نيوزيلندا، وتمكن من إنقاذ نحو 100 مصل بطريقة محنكة. 

 

فعندما بدأ الإرهابي المسلح بإطلاق النار نحو المصلين في المسجد الذي يقع في مدينة كرايست شيرش، حمل عبد العزيز سريعًا "ماكينة" بطاقات ائتمان وركض خلف المسلح إلى خارج المسجد، وصاح: "تعال إلى هنا!".

 

 

  

مقالات متعلقة