بدأت المؤسسات الدينية الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج، التي تحل في 27 رجب الحالي، إذ أطلق الأزهر حملة موسعة للتوعية بدروس الإسراء والمعراج، عبر 4 آلاف واعظ.
ولم تكتف المؤسسات الدينية بإحياء ذكرى الإسراء والمعراج بهذا فقط، وإنما شمل أيضًا الاحتفاء بالمناسبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتوعية المواطنين بأهمية المناسبة والدروس المستفادة منها.
خطبة الجمعة في رحاب الإسراء والمعراج
وقامت وزارة الأوقاف بترجمة خطبة اليوم (في رحاب الإسراء والمعراج باللغة العربية مع ترجمتها إلى لغة الإشارة ، و13 لغة إضافة إلى الخطبة المسموعة ووضعتها على موقعها الالكتروني.
مؤكدة أن الإسراء والمعراج رحلة ذات أسرار عظيمة جاءت تكريما للرسول صلى الله عليه وسلم ، وتسرية عنه ، وأن كل حدث من أحداثها له دلالة عظيمة يستهدي بها الإنسان المؤمن في حياته حتى يكون إنسانا صالحا وعضوا نافعا لنفسه ولمجتمعه.
موشن جرافيك لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج
وأطلقت دار الإفتاء فيديو موشن جرافيك جديد اليوم احتفاء بالذكرى، أوضح أنّ للقدس الشريف والمسجد الأقصى منزلة عظيمة في شريعة الإسلام؛ فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى النبي الكريم، والأرض المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين.
وأضافت الدار في الفيديو، أنّ الإسراء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان من مكة إلى بيت المقدس، ثم العروجُ به إلى السموات العلى، ومشاهدة ملكوت الله عز وجل، تكريمًا إلهيًّا للصادق الأمين، واصطفاءً له ولأمته على العالمين، قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾.
الغرض الأعظم من رحلة الإسراء والمعراج
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن معجزة الإسراء والمعراج خالدة على مر الزمان فيما اشتملت عليه من عجائب التأييد والتوفيق والنصرة والإلهام الذي امتن الله به على نبيه محمد. وأضاف "الأزهري" في خطبة الجمعة بمسجد الفتاح العليم، بالعاصمة الجديدة، أن الأسباب تعددت عند كتاب السيرة وفيما سمعنا من العلماء على مر الأزمان والعقود من أن هذه المعجزة جاءت لإمتاع النبي محمد، بعد فقد زوجته خديجة وعمه أبو طالب. وأشار إلى أن هذه المعجزة تشتمل على أبعاد أعمق ودلالات أدق منها ما يرجع لجناب النبي حيث أشار الله في القرآن إلى أن الغرض الأعظم منها أن يتجلى الله بمزيد من العلوم والمعارف الإلهية على سيدنا محمد وأن يريه من آياته الكبرى.