احتضنت الكنسية الكاتدرائية بالعباسية، العرض الخاص لفيلم "أوغسطينوس بن دموعها"، بمسرح الأنبا رويس. وحضر العرض الخاص البابا تاوضروس الثاني، والوزيرة نبيلة مكرم عبيد، والوزيرة غادة والي، وأ بطال العمل علي رأسهم المخرج سمير سيف وبطلة الفيلم عائشة بن أحمد. وحرص عدد من النجوم على الاحتفال بالعرض الخاص لـ"أوغسطينوس بن دموعها" وتهنئة أبطاله، وعلى رأسهم النجمة الهام شاهين واياد نصار والمطرب علي الحجار والفنان سامح حسين وعلا رامي والفنان مراد مكرم وعمرو الشناوي وادوارد والمؤلف سامح سامي. والفيلم بطولة عائشة بن أحمد وأمين بن سعد وعماد بن شندي وبهية الراشدي ونجلاء بن عبد الله وعلي بن نور، ورؤية هنري عوني، وقصة عماد دبور، وسيناريو وحوار سامح سامي وموسيقي سليم دادة، وأشرف على الإنتاج مستشار تنفيذي المصري يوسف منصور، ومستشار إعلامي موسي صبري. واستغرق الفيلم في تنفيذه 3 سنوات وصور في الأماكن الحقيقية التي عاش فيها القديس أوغسطينوس "الجزائر، تونس، إيطاليا، وفرنسا". ويتناول الفيلم شخصية الفيلسوف والعالم الديني أوغسطينوس من الناحية التاريخية ومدى تأثيره على العالم الغربي ويسدل الفيلم الستار عن هوية أوغسطينوس الشمال أفريقية ويكشف أيضا عن حقائق وأسرار تاريخية لهذه الشخصية. يذكر أن، الفيلم حائز على جائزة افضل إنجاز فني مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط في دورته 33. وأبدت إدارة المهرجان والنقاد إشادتهم بالفيلم أثناء عرضه ضمن فعاليات المهرجان. وحصل أيضا على جائزة الجمهور لأحسن فيلم بمهرجان وهران السينمائي بالجزائر ولقى أيضا استحسان الجمهور والنقاد أثناء عرضه على هامش مهرجان قرطاج بتونس، وعرض الفيلم في عروض أولية في بعض الدول العربية والأوربية وأمريكا.
والقديس أغسطينوس كاتب وفيلسوف من أصل نوميدي لاتيني، ويعد من أهم الشخصيات المؤثرة في المسيحية الغربية، تعتبره الكنيستان الكاثوليكية والأنغليكانية قديساُ وأحد آباء الكنيسة البارزين بعد القديس بطرس.
وولد في مملكة نوميديا (كانت مقاطعة إبّان الاحتلال الروماني للجزائر) من أمه الأمازيغية القديسة مونيكا وابيه باتريسيوس الإفريقي اللاتيني، وتلقى تعليمه في قرطاج وروما، وعيّن أستاذا في علم البلاغة بمدينة ميلانو الايطالية، من أعماله: “الإعترافات”، التي تعتبر اول سيرة ذاتية في الغرب، لا تزال مقروءة في شتى أنحاء العالم.
توفي أغسطينوس في 18 أغسطس/آب عام 430 عن عمر 75 سنة، عندما كان الفاندال يحاصرون مدينة هيبو (محافظة عنابة الجزائرية حاليا)؛ فشجع أهل المدينة على المقاومة.
ويلقب القديس أغسطينوس بـ"ابن الدموع" نسبة إلى دموع أمّه التي كانت تذرف دموعها لمدة عشرين سنة رغبة منها في أن يعود إبنها إلى ديانته الأولى المسيحية.