قصاقيص صلاح جاهين.. إحياء الذكرى الـ33 لـ«الضاحك الباكى»

صلاح جاهين

أنا شاب لكن عمري ألف عام

وحيد لكن بين ضلوعي زحام

خايف و لكن خوفي مني أنا

أخرس و لكن قلبي مليان كلام

عجبي !!!!

من أشهر قصائد الشاعر صلاح جاهين، أحد أشهر شعراء العامية الذي تحل اليوم الذكرى الـ 33 لرحيله، وإحياءً لذكراه يُنظم قطاع صندوق التنمية الثقافية، بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية. 

 

ويجتمع محبو صلاح جاهين، في السابعة مساء الاثنين 22 أبريل، على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، في صالون مصر المبدعة، بعنوان " قصاقيص ورق صلاح جاهين".   

ويتضمن البرنامج مقتطفات من أجمل قصائد وأغاني شاعر مصر الكبير يلقيها بهجت بمشاركة الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز، ولأول مرة مشاركة شرفية من المخرج عصام السيد، وصالون "مصر المبدعة" من إعداد وتقديم الشاعر محمد أحمد بهجت.   

يصاحب الأمسية فرقة محمد باهر الموسيقية حيث يقدم مجموعة من أغنيات جاهين منها: "محلاك يا مصري، صورة، الشوكولاتة، بانو بانو، يا بنت يا أم المريلة الكحلي، الليلة الكبيرة"، أداء المطربين رباب ناجي، مصطفي سامي، محمد فوزي.

 

وُلد "محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي"، أو "صلاح جاهين"  في 25 ديسمبر عام 1930، وعانت والدته أثناء ولادته من حالة تعثر شديدة كادت تودي بحياة جنينها، ولكن القدر وُلد شديد الزرقة ودون صراخ حتى ظن الجميع أنه ميت، وذلك بحي شبرا في القاهرة في بيت جده الصحفي أحمد حلمي.

كان والد صلاح جاهين هو المستشار بهجت حلمي، والذي كان يعمل في السلك القضائي، حيث بدأ كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة، وكتب عنه جاهين في الرباعيات قائلًا:  

أنا كان لي أب .. و كان رئيس محكـــمه

ستين سنة .. في قضية واحدة أترمي

ستين سنة و طلع براءة و خــــــــرج

يشكي الحياة و الموت

لرب السمـــــا... وعجبي

 

في البداية كانت أمه السيدة أمينة حسن هي سبب حبه للقراءة حيث ورث عنها هواية القراءة عن والدته، وكانت تروي له القصص العالمية والأمثال الشعبية بأسلوب سلس لطالما عشقه، وعملت على غرس كل ما تعلمته من دراستها في طفلها النبيه الذي تعلم القراءة فى سن الثالثة. وظهرت منذ الصغر موهبته في "الحكي"، وكان يقرأ كل ما تقع عليه عيناه ثم يعيد روايته لشقيقاته " بهيجة، وجدان، وسامية" بأسلوب شيق.

 

أصر والده على إلحاقه بكلية الحقوق ليكمل مسيرته في السلك القضائي، وبعد رفض صلاح في البداية، لكنه انصاع لإرادة والده، وكانت نتيجة لذلك فشله 3 سنوات متتالية، وترك دراسته، وغدر المنزل بعد مشدة مع والده، ثم التحق بكلية الفنون الجميلة بعد ذلك، إلا أنه لم يكمل الدراسة بها أيضًا.

 

بدأ جاهين حياته العملية فى جريدة "بنت النيل"، وفي منتصف الخمسينيات بدأت شهرته كرسام كاريكاتير فى مجلة روزاليوسف، ثم في مجلة "صباح الخير" التي شارك في تأسيسها عام 1957، ومن أشهر شخصياته الكاريكاتورية  التي قدمها "قيس وليلى، الفهامة، درش، قهوة النشاط".

 

وعلى صعيد الشعر أصدر ديوانه الأول "كلمة سلام" عام 1955، ثم ديوانه الثاني "موال عشان القنال" عام 1957، وفي نفس العام كتب أروع أوبريت شهده العالم العربي وهو "الليلة الكبيرة" الذي قام بتلحينه سيد مكاوي.

 

وكانت الفترة من 1959 حتى 1967 أكثر فترات نجاح جاهين، حيث أصدر ديوانه الأشهر "الرباعيات" عام 1963، كما كتب العديد من الأغنيات الوطنية التي مازالت حاضرة بيننا حتى الآن مثل "صورة"، و"بالأحضان".

 

وفي تاريخ السينما وضع "جاهين" بصمته حيث أنتج العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل "أميرة حبي أنا، عودة الابن الضال، شفيقة ومتولي، والمتوحشة"، كما كتب سيناريو فيلم "خلي بالك من زوزو".

 

وفي المسرح قدم العديد من المسرحيات مثل "القاهرة فى ألف عام"، وكتب الأغاني والأشعار للعديد من المسرحيات، مثل "إيزيس"، و"الحرافيش"، وقام بالترجمة لبعض المسرحيات الأجنبية، مثل "الإنسان الطيب"، بالإضافة إلى الأغاني والأشعار للعديد من الأعمال الإذاعية، مثل أغاني مسلسل "رصاصة فى القلب".

 

وقدم أعمال عديدة للأطفال، مثل مسرحيات "الفيل النونو الغلباوي"، "الشاطر حسن"، "صحصح لما ينجح" حتى اختارته وزارة الثقافة، عام 1962، ليكون مسئولاً عن كل ما يتصل بتوجيه الطفل وثقافته.

مقالات متعلقة