اتفقت وسائل الإعلام النيوزيلندية على بروتوكول معين للتعامل مع تطورات محاكمة الإرهابي الأسترالي اليميني المتطرف برينتون تارانت منفذ مذبحة المسجدين التي راح ضحيتها 50 قتيلا.
ووفقا لصحيفة نيوزيلندا هيرالد، فقد قررت وسائل الإعلام تغطية الحدث بشكل يتسم بالشمول والتحلي بالمسؤولية.
ويتضمن ذلك وضع حدود صارمة في نشر أي مواد من شأنها الترويج لأيديولوجية هيمنة الجنس الأبيض.
ويمتد ذلك إلى محتويات البيان الذي قام القاتل بمشاركته على الإنترنت قبل ارتكابه مذبحة المسجدين في 15 مارس الماضي.
يشار إلى أن المسلح برينتون تارانت، البالغ من العمر 28 عاما، يواجه 50 اتهاما بالقتل و39 اتهاما بمحاولة القتل.
وفيما يلي بعض بنود البروتوكول الذي وافقت عليه وسائل الإعلام الرئيسية في نيوزيلندا والتي تضم كلا من " NZME"(ناشرة نيوزيلندا هيرالد)، و شبكات "RNZ" و"TVNZ"و"ميديا وورك" و"ستاف":
-ينبغي الحد من أي تغطية لبيانات من شأنها أن تروج لهيمنة الجنس الأبيض أو أيديولوجية إرهابية بما يتوافق مع مبدأ المكاشفة.
- لتلافي أي شك في هذا الصدد، فإن الالتزام المذكور أعلاه ينبغي أن يمتد إلى البيان الرسمي الذي نشره المتهم قبل تنفيذه للجريمة.
-لن نبث أو ننقل أي رسالة أو صورة أو رمز أو إشارة يفعلها المتهم أو يروج لها أنصاره لدعم أيديولوجية هيمنة الجنس الأبيض.
- عندما يكون إدراج مثل هذه الأشياء أمرا لا مفر منه، ينبغي إذن التعتيم عليها بشكل تقني.
- إلى أقصى حد ممكن، ينبغي أن تقوم المؤسسات الإعلامية باختيار صحفيين من ذوي الخبرة لتغطية المحاكمة.
- هذه الإرشادات قبلة للتعديل في أي وقت وفقا للمتغيرات.
- يعمل هذا البروتوكول إلى أجل غير مسمى.
- نحن كذلك على دراية بدورنا كعيون وآذان الجمهور فيما يتعلق بتقارير محكمة منفذ الهجوم.
وكان برينتون تارانت قد بث بشكل مباشر فيديو الهجوم الذي شنه في مسجد النور بنيوزيلندا أثناء صلاة الجمعة ثم انتقل لمواصلة اعتدائه على مسجد آخر.