على الرغم من الاستهلاك يزيد في هذا الوقت من العام، ولكن يبدو أن كل ساعة صيام إضافية تؤدي إلى انخفاض بنسبة 0.7% من نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي، وفقا لدراسة أجريت في كلية هارفارد كينيدي في عام 2015 حول الأثر الاقتصادي لشهر رمضان.
ووجدت الدراسة أن هناك تناسبا عكسيا بين زيادة ساعات الصيام وبين نمو الناتج المحلي، سواء الناتج المحلي الإجمالي، أو نصيب العامل من الناتج المحلي، وكذلك نصيب الفرد.
وكشفت دراسة أخرى أجريت في عام 2011 أن اقتصادات الدول ذات الأغلبية المسلمة تفقد نحو 40 ساعة عمل لكل عامل خلال رمضان، وبالتالي يتراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 7.7% خلال الشهر.
وتشير كلا الدراستين إلى أن التراجع في الإنتاجية بسبب نقص ساعات العمل لا يعوض بالكامل المكاسب الاقتصادية الناجمة عن زيادة استهلاك الغذاء.
وتقول مجلة فورين أفيرز في تقرير لها: "كل عام ملايين المسلمين في كل منطقة من العالم يصومون من شروق الشمس إلى غروبها طوال شهر رمضان المبارك. ولاستيعاب هذه الممارسة ، تمنح الشركات في العديد من الدول الإسلامية موظفيها ساعات عمل مخفضة.
في دولة الإمارات العربية المتحدة ، على سبيل المثال ، يتم تقصير يوم العمل لمدة ساعتين، بموجب القانون ، وفي عام 2012 ، فرض وزير العمل حظراً على نطاق البلد على العمل في الهواء الطلق بين الظهر والساعة الثالثة عصرا، من أجل حماية العمال من زيادة التعرض للإجهاد الحراري أثناء الصيام.
لفهم كيف يؤثر رمضان على الاقتصاد ، قام أساتذة السياسة العامة فيليب كامبانتي وديفيد ياناجيزاوا- بعمل دراسة ميدانية لصالح جامعة هارفارد أكدت أن رمضان له تأثير اقتصادي سلبي.
لتحديد السبب والنتيجة ، راحوا يدرسون حال كل دولة على حده، على سبيل المثال ، فإن تركيا ، التي تقع أبعد من خط الاستواء عن إندونيسيا ، ستشهد مجموعة أكثر دراماتيكية في أوقات الصيام.
عندما يأتي رمضان في فصل الصيف ، قد يصوم المسلمون الأتراك لمدة تصل إلى 15 ساعة في اليوم.
لكن رمضان في تركيا في فصل الشتاء أقل تطلبًا لأن ضوء النهار يستمر لمدة 9 ساعات فقط في المتوسط.
إندونيسيا ، من ناحية أخرى ، التي تمر عبر خط الاستواء ، تتلقى 12 ساعة ثابتة من متوسط ضوء النهار بغض النظر عن الموسم. ما يعني أن عدد الصيام تؤثر بشكل سلبي على الإنتاج وتختلف من بلد لأخرى.
النص الأصلي