"رمضان جانا وفرحنا به.. بعد غيابه وبقاله زمان.. غنوا وقولوا شهر بطوله.. غنوا وقولوا.. أهلا رمضان .. قولوا معانا.. اهلا رمضان جانا.. بتغيب علينا وتهجرنا وقلوبنا معاك.. وفى السنة مرة تزورنا وبنستناك..من امتى واحنا بنحسبلك ونوضبلك ونرتبلك".. كلمات للشاعر حسين طنطاوى، غناها الفنان محمد عبد المطلب وتحولت مع مرور الزمن إلى فلكلور شعبي، يتردد فى مثل هذا التوقيت مع العام ترحيبا بشهر رمضان الكريم.
فى مصر رمضان ليس شهر صيام وروحانيات فقط، بل شهر تتجمع فيه العائلات ويلتقى الأصدقاء ويلعبون فى الشوارع والنوادي احتفالا بهذا الشهر المبارك.
"فيه حاجات بتكون حلوة قوى وإحنا صغيرين، ولما بنكبر مبتكنش بنفس الحلاوة، إلا أن أول ليلة فى رمضان هى الليلة الوحيد اللى بفرح بها مثل الأطفال الصغار حتى الآن".. بهذه الكلمات عبر أسامة نبيل عن مدى حبه لشهر رمضان الكريم، لافتا إلى أنه كانت تغمره سعادة كبيرة عندما يسمع صدى أغنية "رمضان جانا".
ويضيف أسامة لـ"مصر العربية"، في أول ليلة رمضان كنا نعلق الزينة ونجمع الأموال من السكان ونسهر من التراويح لحد السحور فى الشارع، وعندما كبرنا فى السن أخذتنا هموم الحياة والعمل، إلا أن أولادي يحرصون كل عام على الاحتفال بقدوم رمضان مثلما كنا نفعل فى الماضى وأحيانا أساعدهم فى تجهيز الزينة سواء بالمال أو بالجهد وأفرح لفرحتهم".
أخذ من أسامة طرف الحديث، صديقه أحمد حمدى، وبعد ابتسامه عميقة قال :" زمان كنا نطلع كل شقة فى الشارع اللى ساكنين فيه وناخد فلوس من الجيران لشراء الزينة، وكنا نجمع مبلغا كبيرا من المال نشترى ببعضه زينة والجزء المتبقى يقسم على كل الأطفال الذين شاركوا فى تعليق الزينة واحيانا كنا نشترى الحلوى والعصائر ونوزعها على بعضنا".
وتابع أحمد: " كان لكل طفل تخصصه، البعض كان يتولى مسئولية الخيط والثاني عليه تقطيع الأكياس الملونة، وآخرون يأتون بالسلالم لتعليق الزينة"، ويذكر أن جيرانهم المسيحيين كانوا يفرحون برمضان مثل المسلمين تماما، وكانوا يشاركونهم فى تزيين الشوارع والعمارات.
من جانبه قال نور السيد، :" معظمنا كان يكتفى بتعليق الزينة، ولكن البعض كان يحرص على عمل مجسد لمسجد أو لكعبة ويعلقونها فى الشارع بعد أن تزين بالإضاءات الملونة ويضع بها مكبرات صوت لنقل أذان المغرب والعشاء وصلاة التراويح من الراديو".
فيما حكى أحمد أبراهيم، أنه كان ينزل الشارع بصحبة أصدقائه بعد صلاة التراويح، فى أول ليلة برمضان ولا يعود إلى البيت إلا وقت السحور، وكان لعب الكرة شيء مقدس وعادة يواظب عليها احتفالا بالشهر الكريم.
وأضاف: " كل شارع كان يعلق الزينة الخاصة به، وبعض الأطفال كانوا يأتون فى ساعات متأخر ة من الليل لسرقة الزينة من الشوارع المجاورة ليعلقونها فى شوارعهم".
شاهد الفيديو..
أعلنت دار الإفتاء المصرية، تحري رؤية هلال شهر رمضان المعظم غدًا الأحد، بينما تتتحرى عدد من الدول الإسلامية عنه اليوم، ومن بينها السعودية.
وعلى الرغم من أن المركز الدولي للفلك، أعلن أن يوم الاثنين السادس من مايو غرة رمضان، إلا أن بعض الدول العربية دعت لتحري هلال شهر رمضان مرتين، الأولى يوم السبت والثانية يوم الأحد.
ومن الدول التي تتحرى هلال رمضان يوم الأحد 5 مايو، مصر وإندونيسيا وماليزيا والهند وباكستان وسلطنة عمان والأردن وفلسطين والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، في حين أن دول أخرى تتحرى الهلال يوم السبت فقط، ومن هذه الدول البحرين وقطر والكويت ولبنان والسعودية.