للمسلمين فى مصر والعالم .. هذه كيفية أداء صلاة التراويح وعدد ركعاتها وأوقاتها

كيفية صلاة التراويح

يصلي ملايين المسلمين فى مصر وحول العالم، أول صلاة تراويح فى شهر رمضان المبارك، وذلك عقب صلاة العشاء مساء اليوم الإثنين.

 

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاةُ التراويح في رمضان سنةٌ مؤكدة، وهي سنة نبويةٌ في أصلها عُمَرِيَّةٌ في كيفيتها، بمعنى أن الأمة صارت على ما سَنَّه سيدُنا عمرُ رضي الله عنه مِن تجميع الناس على القيام في رمضان في جميع الليالي، وعلى عدد الركعات التي جمع الناسَ عليها على أُبَيِّ بنِ كَعب رضي الله عنه، وهي عشرون ركعةً مِن غير الوتر، وثلاث وعشرون ركعة بالوتر.

 

وأشارت الإفتاء إلى أن تركها فقد حُرِم أجرًا عظيمًا، ومَن زاد عليها فلا حرج عليه، ومَن نقص عنها فلا حرج عليه، إلا أن ذلك يُعَدُّ قيامَ ليلٍ، وليس سنةَ التراويح.

وأضافت الدار فى فتوى لها أن دليل مشروعية صلاة التراويح هو حديث الذى رواه أبِـي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

 

وَعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِـينَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا: "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم صَلَّى ذَاتَ لَـيْلَةٍ فِي المَسْجِدِ، فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَـمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ»؛ وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ.

 

كيفية صلاة التراويح

يُشترط لصحة صلاة التراويح أن يستحضر المصلي نية صلاة التراويح، أو قيام الليل من رمضان، ولا يكفي أن ينوي صلاة النفل بشكل مطلق.

 

وتُصلى التراويح كل ركعتين معاً، ولا يصح صلاة أربع ركعات معاً؛ لأنه خلاف المشروع، فالتراويح شرعت فيها الجماعة، فأشبهت الفرائض، فلا تغير عن الصفة التي وردت فيها.

 

وقت صلاة التراويح

وقت صلاة التراويح ما بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، فلو جمع المصلي صلاة العشاء جمع تقديم بعذر المطر أو السفر، فيباح له صلاة التراويح بعدها مباشرة.

 

وذكرت دار الإفتاء المصرية أن من فاتت صلاة التراويح عن وقتها بطلوع الفجر؛ فذهب الحنفية والحنابلة، بأنها لا تقضى"؛ موضحة أن السبب عندهم، بأنها ليست بآكد من سنة المغرب والعشاء، ولذلك لا تقضى.

 

وأشار إلى رأي الشافعية في مسألة صلاة التراويح إن فاتت المسلم، وحيث تقول الشافعية في ذلك: إن "لو فات النفل المؤقت ندب قضاؤه، كما يقول الخطيب الشربيني في «مغني المحتاج»: [(وَلَوْ فَاتَ النَّفلُ الْمُؤَقَّتُ) سُنَّتِ الْجَمَاعَةُ فِيهِ كَصَلَاةِ الْعِيدِ أَوْ لَا كَصَلَاةِ الضُّحَى (نُدِبَ قَضَاؤُهُ فِي الْأَظْهَرِ) لِحَدِيثِ الصَّحِيحَيْنِ «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إذَا ذَكَرَهَا».

 

وأكدت دار الإفتاء، أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَضَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ لَمَّا نَامَ فِي الْوَادِي عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ إلَى أَنْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، كما رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ.

 

وأضافت، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قَضَى رَكْعَتَيْ سُنَّةِ الظُّهْرِ الْمُتَأَخِّرَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ، كما رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

 

ولافتت إلى قول ابْنُ الْمُقْرِي، إنها صَلَاةٌ مُؤَقَّتَةٌ فَقُضِيَتْ كَالْفَرَائِضِ، وَسَوَاءٌ السَّفَرُ وَالْحَضَرُ.

مقالات متعلقة