راديو صوت أمريكا: الصين تعتبر صوم رمضان «علامة تطرف»

دعت العديد من المنظمات الحقوقية إلى ضرورة وضع اهتمام دولي متزايد بشأن الحكومة الصينية جراء الحالات الأخيرة من الانتهاكات الحقوقية والتي تتضمن حملة قمعية شديدة في شينجيانج تستهدف منع مسلمي عرقية الإيجور من صيام رمضان الذي بدأ هذا الأسبوع وتصنيف الصائمين في خانة "المتطرفين".

 

ووفقا لراديو صوت أمريكا، فقد انتقدت المنظمات الحقوقية أيضا معاملة بكين للمحامي الحقوقي وانغ تشيوان تشانج المحتجز بمعزل عن العالم الخارجي منذ عام 2015.

 

الصيام ممنوع في شينجيانج

 

وهددت السلطات الصينية بمعاقبة جماعية لعائلات شينجيانج لكل من يثبت صيامه شهر رمضان وفقا لـ ديلكسات راكسيت، المتحدة باسم ما يسمى "مؤتمر الإيجور العالمي" الذي يقع مقره في ألمانيا.

 

واستطرد راكسيت: "حتى المسؤولين المحليين أو عناصر الإيجور الموالية لبكين يتم مراقبتهم لمعرفة إذا ما كانوا حقا قد تخلوا عن معتقداتهم الدينية وتعهدهم بالولاء المطلق للحكم الشيوعي الذي يرى أن الصيام "علامة تطرف".

 

ووضعت السلطات الصينية قيودا شديدة على الإظهار العلني أو حتى الخاص لعلامات دينية مثل إعفاء اللحية بشكل "غير طبيعي"، وارتداء "النقاب" و"غطاء الرأس والصلاة والصوم وتجنب تعاطي الخمور حيث تعتبر أن ذلك درب من التطرف.

 

وفي أنحاء شينجيانج، طُلب من طلاب الإيجور الشباب الذهاب إلى أماكن تقديم الطعام في المدارس على الأقل 3 مرات أسبوعيا وتناول الغداء وإلا سيتم ذهابهم مع أولياء أمورهم إلى ما تسمى "معسكرات إعادة تثقيف".

 

ضغط دولي

 

وأردف راكسيت: "أخشى أن يتم إجبار المزيد والمزيد من الأشخاص على الذهاب إلى معسكرات الاعتقال نتيجة لممارستهم الصيام خلال شهر رمضان. ينبغي للمجتمع الدولي أن يولي المزيد من الاهتمام لحقيقة أن الإيجور يخضعون لسلسلة من القيود والاضطهاد المنهجي في رمضان ".

 

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية عن تشاو ليجيان الدبلوماسي الصيني الذي يعمل في سفارة بلاده بباكستان قوله إنه لا توجد قيود تمنع مسلمي الإيجور في إقليم شينجيانج من صيام شهر رمضان لكنه وضع بعض الاستثناءات في هذا الصدد.

 

 أشارت العديد من التقارير الإعلامية إلى أن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين وضع قيودا وحظرا لمنع المسلمين من ممارسة شعائر وعبادات رمضان في الإقليم ذات الحكم الذاتي.

 

وردا على تساؤلات حول صحة تلك التقارير، قال تشاو إن المسلمين يملكون حرية  الصيام في شينيانج.  

وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" غرد تشاو قائلا: "أود توضيح أن المسلمين يملكون مطلق الحرية في الصيام، وتقتصر القيود على أعضاء الحزب الشيوعي الملحدين، وموظفي الحكومة الذين ينبغي عليهم القيام بأعمالهم والطلاب المنوطين بمهام تعليم شاقة".

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة