سلطت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الضوء على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بعد أيام من بدء شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أن مليون شخص يواجهون خطر الجوع في القطاع.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن الأمم المتحدة حذرت من أن قطاع غزة على حافة "كارثة إنسانية"، وأن هناك مليون شخص يمكن أن يتعرضوا للجوع.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين في الأمم المتحدة أنه من المتوقع أن تنفد ميزانية منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) خلال شهر وأنها في حاجة ماسة لتمويل إضافي.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو ألفي غزاوي تعرضوا لإطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي ربما يفقدوا أطرافهم بسبب أزمة التمويل.
وكان جيمي مكجولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة قد قال الأربعاء إن نقص التمويل للقطاع الصحي في قطاع غزة يعني أنه ربما يتعين إجراء عمليات بتر أعضاء خلال العامين القادمين لنحو 1700 شخص ممن أصيبوا برصاص قوات الأمن الإسرائيلية.
وتعتبر الأونروا أكبر جهة توفر الوظائف لمصلحة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة على وجه الخصوص.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الوكالة بحاجة إلى 1.2 مليار دولار في العام للحفاظ على مدارسها وبرامجها الطبية والغذائية والدعم المالي لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان والأردن.
وتسعى الأمم المتحدة إلى جمع 20 مليون دولار لسد الفجوة في الإنفاق على قطاع الصحة. وقد يتسبب نقص التمويل لبرنامج الأغذية العالمي ووكالة أونروا في تعطل إمدادات الغذاء لمليون شخص.
وقال مكجولدريك "إذا توقف ذلك، فلا يوجد بديل أمام الناس للحصول على الطعام من أي مصدر آخر، لأنه ليست لديهم قوة شرائية".
من جانبه قال إرفيه فيروسيل المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن النقص الحاد في التمويل دفع البرنامج إلى خفض المساعدات إلى 193 ألف شخص هذا العام في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث لم يعد 27 ألفا يحصلون على شيء بينما يتلقى الباقون ثمانية دولارات شهريا فقط بدلا من عشرة.
ويأتي تصاعد هذه الأزمة مع بدء شهر مضان الفضيل الذي يحرص خلاله سكان القطاع على اقتناء وشراء السلع الخاصة بهذا الشهر.
النص الأصلي