بالصور| في رمضان.. 40 شابًا وفتاة يقيمون «مائدة الفرحة» للمحتاجين بالإسكندرية

«مائدة الفرحة» للمحتاجين بالإسكندرية

كخلية نحل تحول المكان في الفيلا رقم 19 بشارع سوريا بمنطقة رشدي، حيث يجرى داخلها العمل على قدم وساق لإعداد وجبات الأفطار  لنحو 3 آلاف محتاج، من خلال نحو 40 شاب وفتاة، أعلبهم طلاب بالجامعة، لكنهم آثروا حب الخير عن الخروجات وتناول أفطارهم وسط أسرهم.

"مصر العربية"، قضت يوما كامل مع الشباب أثناء أعداد الطعام وبعد الإنتهاء من إفطار الصائمين، فقبل نحو الساعتين من موعد الإفطار تحول المكان في الفيلا التي تبرع بها أحدهم للشباب لصنع الوجبات داخلها إلى ما يشبه خلية النحل فلا أحد يفكر إلا في أن ينتهو من أعداد الطعام في الموعد المحدد.

 

وكل من الشباب يعرف دوره جيدا في المهمة الخيرية، وبعد انتهاء إعداد الوجبات تبدأ مرحلة تجهيزها  ونجهيز المائدة علاوة على تجهيو عشرات الوجبات المغلفة الجاهزة للتزيع على العاملين في المواقع التي لم تسمح لهم طبيعة عملهم الذهاب للإفطار وسط أسرهم.

 يقول طارق عباس، أحد الشباب القائمين على المبادرة:"أننا مجموعة من الشباب لا ننتمي لأي حزب أو كيان سياسي، ولكن جمعنا حب الخير ومن هذا المنطلق قررنا أن نقوم بعمل مائدة إفطار للمحتاجين بالجهود الذاتية فيما بيننا وكذلك بالمجهود الشخصي.

 

ويضيف:"أغلبنا طلاب من الجامعة قرروا ترك منازلهم وأسرهم طوال الشهر الكريم للمشاركة في عمل الير والمساهمة في إطار الصائمين بالمال والمجهود".

 

وأشار إلى أن الفيلا التي يطهون الطعام داخلها هي تبرع من جانب أحد الأشخاص، حيث يتخذوها خلال شهر رمضان مقرا لطهي الطعام وإعداده 

وتوسع الأمر حيث تم إقامة 3 موائد أخرى في أكثر من مكان بالإسكندرية وهي مناطق فيكتتوريا و    علاوة على توزيع عدد من الوجبات الجاهزة الساخنة على المحتاجين والفقراء غير القادرين على القدوم لتناول الطعام بالمائدة وكذلم العمال الذين تطرهم طبيعة عملهم على المكوث فيه وقت الإفطار هم غير قادرين ماديا على شراء طعام لأنفسنا.

 

ويقول شريف العودان:"أن هذا العام هوالعام الخامس على التوالي التي تقام فيه المائدة، مشيرا إلى أن كل عام يزيد عدد المتطوعين من الشباب عن العام الذي قبله سواء بالمجهود أو بالدعم المادي سواء أموال أو خامات طعام ولحوم.

 

وأضاف أن تجمعهم غير مقتصر على شهر رمضان فقط بل أنهم يقومون بعمل الير على مدار العام، من خلال  توزيع وجبات طعام والبطاطين على عدد من الأسر المحتاجة.

وأشار "العودان"، إلى أنهم ينظمون معرضا خيريا في أخر 10 أيام من شهر رمضان لبيع الملابس بأسعار رمزية للغاية لا تتعدى الجنيهات للقطعة وذلك لإعطاء شعورا خاصة للشخص المحتاج أن يشاري ملابس ولا تعطى له هبه".

مقالات متعلقة