سلط موقع "برمنجهام لايف" البريطاني الضوء على مشروعية صيام المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وضغط الدم.
وقال الموقع في التقرير الذي نشره في صفحة مخصصة لشهر رمضان إن: الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، عادة لا ينبغي أن يصوموا، ولكن الأشخاص المصابين بالنوع الثاني ينبغي أن يكونوا قادرين على الصوم.
وأشار الموقع إلى أن الطبيب قد ينصحهم بتعديل جرعة الأنسولين وقد يكون نوع الأنسولين نفسه بحاجة للتغيير.
وكانت دار الإفتاء المصرية أجابت على سؤال عن حكم الصيام لمرضى السكر على اختلاف درجاتهم، بقولها :" الصوم فريضة من فرائض الإسلام أناطها الله تعالى بالاستطاعة؛ فإذا لم يستطع المسلمُ الصومَ بالامتناع عن المفطرات من الطعام والشراب ونحوهما من الفجر إلى المغرب فله رخصة الإفطار، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته -بقول الأطباء المتخصصين- يجب عليه الفطر؛ لقول الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، وقوله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾".
وأضافت الفتوى:" فإن كان المرض طارئًا فعلى المسلم أن يقضي ما أفطره عندما يزول العارض، أما إذا كان مريضًا مرضًا لا يُرجَى شفاؤه - وهو ما يُعرَف بالأمراض المزمنة- ولا يَقْوَى معه على الصيام، فلا يجب عليه الصيام، وعليه فدية، وهي إطعامُ مسكين عن كل يوم من الأيام التي يفطرها من رمضان".
وعن المصابين بارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، قال موقع برمنجهام لايف إن الأشخاص الذين يستطيعون التحكم في ارتفاع ضغط الدم يمكنهم الصوم.
وقد ينصح الطبيب بتغيير الدواء لمساعدة المريض على تناول حبوب خارج أوقات الصيام.
وبالنسبة للشخص المصاب بانخفاض ضغط الدم ولكن حالته الصحية جيدة ربما يكون قادرا على الصوم. ويجب على المصابين بضغط الدم التأكد من تناول سوائل وأملاح كافية.
وفي تقرير منفصل ناقش موقع "برمنجهام لايف" مشروعية ممارسة بعض الأمور خلال نهار رمضان.
وجاء مضغ العلكة أو "اللبان" على رأس هذه الأمور التي طرحت القناة تساؤلا حول مشروعيتها خلال ساعات الصيام، في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني.
وعن حكم مضغ اللبان، قالت إن المسلم لا يستطيع أن يمضغ اللبان في نهار رمضان، حيث ينظر إليه على أنه مثل الأكل المحرم خلال ساعات الصوم، مشيرة إلى أن المسلم يمتنع عن تناول الطعام والشراب من أذان الفجر وحتى أذان المغرب.
أما المسألة الأخرى التي طرحت القناة سؤالا حول مشروعيتها خلال نهار رمضان، هي استخدم قطرة العين.
ونقلت عن الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني الدكتور عمر الحمدون قوله إن جميع المدارس الإسلامية تتفق على أن وضع قطرة العين لا يفسد الصوم طالما أنها لم تصل إلى الحلق، ووصولها أمر مستبعد.
كما لفتت القناة إلى مشروعية السباحة خلال نهار رمضان مع الأخذ في الحرص على عدم ابتلاع الماء، موضحة جواز الاستحمام أو السباحة خلال ساعات الصوم.
وعن غسل الأسنان بالمعجون خلال نهار رمضان، أوضحت القناة أنه يجوز غسلها بالمعجون، ولكن مع الحرص على عدم ابتلاع أي شيء.
النص الأصلي