توقع رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد مواجهة عسكرية وشيكة بين الولايات المتحدة والصين حال فشل المفاوضات التجارية بينهما وعلى رأسهما أزمة حظر شركة الاتصالات العملاقة هواوي.
وقال أحد أكبر السياسيين عمرا في العالم اليوم الخميس إن بلاده سوف تواصل الاعتماد على تكنولوجيا هواوي ولن تلتفت إلى ادعاءات التجسس الموجهة للشركة العملاقة الصينية.
ونقلت صحيفة صن دايلي الماليزية عن رئيس الوزراء المسن قوله:" نحن أقل كثيرا من أن نحدث تأثيرا على شركة مثل هواوي التي تملك موازنة بحثية تتجاوز بفارق شاسع الإمكانيات البحثية الإجمالية لدولتنا".
واعترف مهاتير محمد بوجود بعض ممارسات التجسس لكنه استبعد تماما أن تكون بلاده هدفا لها.
جاء ذلك في سياق جلسة بالمؤتمر الدولي حول مستقبل آسيا.
ووصل رئيس وزراء ماليزيا إلى اليابان مساء أمس الأربعاء في زيارة عمل تمتد ثلاثة أيام بحسب الصحيفة اليومية.
ووصف مهاتير محمد ماليزيا بـ "الكتاب المفتوح" واستطرد مازحا" "الجميع يعرف أنه إذا أرادت أي دولة غزونا ستفعل ولن نستطيع المقاومة لأن ذلك سيكون إهدارا للوقت".
ودعا الزعيم الماليزي الولايات المتحدة إلى تقديم تنازلات في نزاعاتها التجارية مع الصين بما في ذلك الأزمة المتعلقة بهواوي وقرار مقاطعة الشركات الأمريكية لها بدعوى تشكيلها ضررا على الأمن القومي لواشنطن والقيام بأنشطة تجسس، بحسب صن دايلي.
وحذر مهاتير محمد من أن الفشل في التفاوض قد يؤدي إلى نشوب مواجهة عسكرية بين الصين والولايات المتحدة.
واستطرد: "هواوي تملك أسبقية هائلة في مجال التكنولوجيا تتجاوز الولايات المتحدة".
وتابع: "الوضع يتمثل في أن الولايات المتحدة لا تحب أن يسبقها أحد وعندما يفعل كيان ذلك تقوم بحظره وتهدده بترسانتها العسكرية. لا يندرج هذا تحت بند المنافسة بل يقع تحت خانة تهديد الآخرين".
وأردف رئيس وزراء ماليزيا في تصريحات لاحقة: "أمريكا حاليا خائفة من التقدم الذي تحققه هواوي وتتوجس من أن الشركة الصينية ربما تكون قادرة على التجسس عليها".
ومضى يقول": ربما تكون هناك بعض الأسباب المنطقية لإدانة هواوي لكني لا أعتقد أن هذا هو السبيل الذي ينبغي السير فيه".
وأضاف أنه متأكد تماما أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" على سبيل المثال تنقل منذ زمن طويل تقارير تتضمن كل شيء يحدث في ماليزيا والصين.
رابط النص الأصلي