مع قرب حلول عيد الفطر المبارك شهدت محال بيع كعك العيد بالإسكندرية ارتفاع كبير في أسعار الكعك مقارنة بالأعوام الماضية، بشكل فاق قدرة المواطن البسيط ومحدود الدخل على الشراء، وهو ما أرجعه عدد كبير من تجار مستلزمات الحلوانية والعاملين بالمجال لارتفاع أسعار الخامات والتي تأتي أغلبها من الخارج. وبسبب الأرتفاع الكبير في الأسعار لجأت عدد من ربات البيوت إلى تصنيع الكعك في المنزل لتقليل نسبة التكلفة الكبيرة التي شهدتها محال الحلويات بالمحافظة.
قامت"مصر العربية" بجولة على محلات الحلويات بمنطقة المنشية وسط الإسكندرية، للتعرف على أسعار الكعك هذا العام ونسبة الإقبال على شراءه. ويقول علاء محمد، صاحب أحد محلات بيع الكعك، إن أسعار الكعك، والبسكويت، والبيتي فور، زادت هذا العام بنسبة تصل من 25 إلى30 % عن الأعوام السابقة، وهذا بسبب ارتفاع اسعار المواد الخام المستخدمة في عمل الكعك والبيتي فور كالسمن البلدي، والسكر والدقيق، وغيرها من المواد المستخدمة.
وأشار إلى أن نسبة الإقبال هذا العام ضعيفة جدا،قائلا:"المحلات كلها زحمة بس الناس بتيجي تشوف الأسعار وتمشي محدش بيشتري إلا القليل"، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المواطنين أضطروا إلى تقليل نسبة الكعك الذين اعتادوا على شرائها كل عام.
وعن أسعار الكعك قال محمد سعد، بائع في إحد محلات الحلويات، أن سعر كيلو الكعك بالسمن البلدي الصافي هذا العام يتراوح بين 120، إلى 160 جنيها، وسعر الكعك بالسمن النباتي المخلوط يتراوح بين 55 إلى 70 جنيها، بينما يتراوح سعر البسكويت من 70 إلى 90 جنيها، والبيتي فور من 70 إلى 90 جنيها.
وقال أحمد عبد الحميد موظف، أن الأسعار هذا العام ارتفعت بشكل مبالغ فيه جدا، مضيفا:" أكيد ناس كتير مش هتعرف تشتري بالأسعار دي واللي هيجيب أخره يجيب كيلو".
وأضاف أن كل رب أسرة مرتبط بتوفير ملابس العيد لأولاده وشراء الكعك ومستلزمات أخرى للعيد، فكيف نستطيع توفير كل هذه الاحتياجات في ظل هذه الأسعار، مشيرا إلى أنه اكتفى بشراء كيلو كعك فقط، ونصف كيلو بسكويت حتى يشعر أولاده بقدوم العيد. وأشارت داليا محمود ربة منزل، إلى أنها قررت هذا العام العودة للعادات القديمة، وعمل الكعك بالمنزل لتوفير التكلفة التي يتطلبها شراء الكعك من المحلات، مضيفة أن الكثير من صديقتها لجئوا لنفس الحل بعد أن شاهدوا أسعار الكعك.