قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن الصفقة التي أبرمته شركة هواوي الصينية العملاقة مع روسيا لتزويد الأخيرة بشبكة الجيل الخامس تأتي في وقت شديد الحرج بالنسبة لعملاقة الاتصالات التي تواجه حصارا ضاريا من الولايات المتحدة.
وأضافت في تقرير لها اليوم الخميس: "شركة التكنولوجيا المحاضرة أبرمت صفقة لبناء شبكة جيل خامس لاسلكية في روسيا".
وجاء الاتفاق الذي وقعته هواوي مع شركة "إم تي إس" الروسية على هامش محادثات بين الرئيس الصيني شي جين بينج مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
واستطردت سي إن إن: "يأتي الاتفاق في وقت حرج جدا بالنسبة للشركة التي يقع مقرها في شنتشن بعد أن وجدت نفسها في الخط الأمامي لتصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين".
وشنت واشنطن حملة مشددة ضد هواوي وحظرتها من العمل في شبكات الجيل الخامس الخاصة بالولايات المتحدة، بالإضافة إلى قطع إمدادها ببرمجيات الشركات الأمريكية التي تحتاجها لأجهزة السمارت فونز وغيرها من الاحتياجات.
وعلاوة على ذلك، حثت واشنطن حلفاءها على تضييق الحصار على الشركة الصينية لا سيما في شبكات الجيل الخامس.
وحذرت الولايات المتحدة من أن بكين قد تستغل بيانات البنية التحتية الحساسة في تنفيذ عمليات تجسس.
بيد أن هواوي نفت ضلوعها في تشكيل أي مخاطر على الأمن القومي للبلدان وفقا للشبكة الأمريكية.
ووصفت سي إن إن هواوي بأنها تتصدر دول العالم في تقديم معدات الاتصالات كما أنها الثاني عالميا في توزيع أجهزة الجوالات الذكية بعد شركة سامسونج الكورية الجنوبية.
ومضت تقول: "لكن القيود الأمريكية تشكل تهديدا هائلا على أنشطة هواوي".
من جانبه، قال جو بينج، رئيس مجلس إدارة هواوي: "حقيقة وجود الرئيسين الروسي والصيني في حفل توقيع الاتفاق يمثل برهانا جديدا على أهمية الشراكة التكنولوجية بين البلدين".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة أنباء رويترز عن أبراهام ليو المسئول بـ "هواوي" الصينية قوله إن شركة الاتصالات العملاقة تقع ضحية لبلطجة الإدارة الأمريكية".
وأشارت الوكالة إلى أنّ رد فعل هواوي الصارم متوقع في ظل القيود الشديدة التي أعلنتها
واعتبر ممثل هواوي الموقف الأمريكي هجومًا على ما وصفه بـ"النظام الذي يستند إلى قواعد ليبرالية"
وأردف ليو أن الشركة الصينية في مناقشات وتعاون وطيد مع "جوجل" لدراسة كيفية التعامل مع الوضع الحالي.
رابط النص الأصلي