اعتاد الجمهور أن يرى النجم أمير كرارة، في صورة البطل Hero، في أعماله الأخيرة، والتي ساهم في رسمها مسلسل "كلبش" بأجزائه الثلاثة، ليحصد لقب "باشا مصر" بأعماله البطولية وشهامته في الدفاع عن الوطن ومن حوله.
لم تتغير الصورة كثيرًا في فيلم "كازابلانكا" وظهر الفنان أمير كرارة، في صورة هجام لكنه يتمتع بصفات البطولة والشجاعة والمروءة ويراعي العشرة، لينافس بقوة بهذا الفيلم في موسم عيد الفطر السينمائي 2019، محتلًا عرش الإيرادات محققًا حتى الآن 31 مليونًا و629 ألفًا و548 جنيهًا.
لكن لم ينجح أمير كرارة، في الفيلم بمفرده، رغم أنه يحمل على عاتقه لافتة النجاح أو الفشل، لكن تكاتفت العناصر لتتربع به في شباك التذاكر.
وعلى مدار ساعتين إلا ربع، مدة فيلم "كازابلانكا" تعيش المشاهد مغامرة من الأكشن وقصة وأحداث مشوقة نفذت بشكل جيد ويحكي في إطار الإثارة والتشويق، حول ثلاثة أصدقاء يشكلون عصابة للسطو على السفن، يُطلق عليهم «هجامين البحر»، يتم تكليفهم بمهمة خطيرة ضد رجال المافيا، بعد السطو على شحنة ألماس كبيرة، لكن أحد الأصدقاء يقرر تنفيذ العملية لحسابه الشخصى ويهرب على المغرب، وتبدأ تصفية الحسابات والمعارك الضارية.
الحبكة الدرامية
استطاع صناع فيلم "كازابلانكا" جذب الجمهور من الدقيقة الأولى من الفيلم وحتى آخر لحظة، ويفاجئ المشاهد وتتبدل الأدوار، لتكتشف في النهاية من الخائن بينهم؟.
في بداية الفيلم، استعان المؤلف بالراوي، ليحكي لنا كيف بدأت الحكاية، ويبرهن على أن البحر غدار، فهل أثر هذا على الأصدقاء "عمر المُر، عرابي، رشيد"، ومن هو صديقهم المكسيكي الذي ابتلعه البحر؟، واستكمل تواجد الرواي ليفسر عدة مشاهد والعلاقة بين الأبطال.
التمثيل
لعب الفنان أمير كرارة، بجميع أدواته التمثيلية التي عرفها عنه الجمهور، استطاع أن يحبس أنفاسهم في الأكشن، ويرسم على وجههم الابتسامات، ويتعاطفون معه في حبه لأخيه، ووفاءه لأصدقائه.
برع الفنان أياد نصار، في تجسيد دور "رشيد" الذي حير الجمهور، كما ظهر بلوك جديد تناسب مع دوره، وأتقنه بأسلوبه وتقمصه لشخصية "رشيد" من تصفيف شعره، وملابسه، وطريقة مشيه وكلامه.
أما الفنان عمرو عبدالجليل، بتلقائيته وبراعته التمثيلية رسم الضحكات على شفاة الجمهور من خلال إيفهات جاءت متناسبة مع السياق الدرامي.
"غادة عادل" الفتاة الشقية، لعبت دورها جيدًا وساهمت في خلق جو رومانسي خفيف لا يخلو من الجدعنة، وقدمت أكشن متناسب معها.
وأضفى وجود النجم التركي خالد أرغنتش، عامل قوة للفيلم، وتناسب الدور من شخصيته التي تجمع ما بين رجل الأعمال الذي يعمل في الممنوع، لكنه يحارب بنزاهة.
المفاجآت
اللعب على عنصر المفاجأة، عامل قوي في جذب انتباه الجمهور، والأهم من ذلك عندما يثير فضولهم، لماذا يحدث ذلكن لتظهر الإجابة في المشاهد الأخيرة من فيلم "كازابلانكا"، ومنها سر ضرب الفنان التركي النجم التركى خالد أرغنتش، البوكس بآلى حادة، ومعرفة من الخائن الحقيقي؟
ضيوف الشرف
"مصطفى شعبان، لبلبة، بيومي فؤاد، نيللي كريم، أحمد فهمي" نجوم ضيوف الشرف في الفيلم، اختيروا بعناية ومثلوا أدوارهم بجدارة، وخاصة الفنانة لبلبة التي جاءت تعليقاتها تلقائية لتفجر ضحكات الجمهور، وكذلك الفنان بيومي فؤاد التي ظهر عدة ثواني ليضفي نوع من الكوميديا.
بيتر ميمي
"كازابلانكا" ليس التعاون الأول بين المخرج بيتر ميمي والفنان أمير كرارة، وهناك كيميا بينهم بدت واضحة في أحداث ومشاهد الفيلم.
وأثبت بيتر ميمي، قدرته على منافسة الأفلام العالمية، بمشاهد صعبة كتمت أنفاس الجمهور، وخاصة أثناء تهريب السيارة في البحر، واختيار الكادرات والتصوير وظهور النجوم والحوار بينهم.
أغنية وموسيقى
وُظِفت الموسيقى التصويرية في فيلم "كازابلانكا" بطريقة جيدة وخاصة في مشاهد الأكشن، لتتناسب الإيقاعات مع الضربات والتنقل بينها حسب المشاهد.
وجاء اختيار أغنية "الغول" وتنتمي لنوعية أغاني الراب المغربية، مناسبة للفيلم وجذبت الجمهور فور سماعها رغم اختلاف اللهجة، وهي دويتو بين مغني الراب المغربي مسلم وبين الدي جي فان.
فيلم "كازابلانكا" بطولة مجموعة كبيرة من النجوم منهم أميرة كرارة وغادة عادل وإياد نصار وعمرو عبد الجليل ولبلبة ومحمود البزاوي وأحمد داش، ومن تأليف هشام هلال، وإنتاج شركة سينرجى فيلمز ووليد منصور، وإخراج بيتر ميمى.