قالت إذاعة دويتشه فيله الألمانية إن الضغوط تتزايد على اللاجئين السوريين في مصر بعد توجيه مزاعم ضدهم في الآونة الأخيرة تدعي أنهم ممولون من الإرهاب ويرتبطون بجماعة الإخوان المسلمين لكن المجتمع المصري يرفض تماما محاولات تشويههم.
وأضافت: "تأوي مصر الكثير من اللاجئين السوريين، والآن يتهمهم سلفى مصرى بالتقرب من جماعة الإخوان المسلمين".
ولفتت إلى انتفاض المجتمع المدني ضد محاولة تشويه اللاجئين السوريين في الدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا.
وأضافت: "يعيش حوالي 127 ألف لاجئ سوري في مصر ، وفقًا لتقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين".
وبحسب التقرير، يعيش الكثير منهم في أزمة مالية، لكن البعض أقام مشاريع تجارية خاصة، تمكنهم من العيش مع أسرهم فى مختلف أنحاء مصر.
وتحدث التقرير عن دعوى رفعها المحامي المصري "سمير صبري"، دعوى أمام محكمة في القاهرة، يطالب فيها بمزيد من السيطرة على رواد الأعمال السوريين في مصر، متهمًا إياهم بأنهم "يمولون من الإرهاب".
وتساءل المحامى المصرى في مذكرة الدعوى القضائية: "هل هذه الأموال والمشروعات والمتاجر والمقاهي والمصانع والمطاعم والعقارات الخاصة بالسوريين تخضع لسيطرة مالية؟"
كما انتقد السلفى المصرى "نبيل نعيم" اللاجئين السوريين واتهمهم بعلاقات وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين.
أضاف " نعيم"، للإذاعة الألمانية قائلًا: " ليس كل السوريين الذين يعيشون في مصر على اتصال مع الإخوان المسلمين، لكن أولئك الذين لديهم روابط معهم لا بد من ترحيلهم من البلاد"
أثارت مزاعم السلفى "نعيم "، احتجاجًا كبيرًا في المجتمع المدني المصري، ووقف العديد من المصريين بجانب اللاجئين السوريين، بحسب الإذاعة الألمانية.
لفتت الإذاعة إلى تعليق المحامي الحقوقي المصري "جمال عيد"، على مزاعم "نعيم" قائلا إن هذه التصريحات تأتي من أشخاص يسعون إلى الشهرة، مضيفًا أنه إذا كان هناك بالفعل دليل على وجود هذه الصلات ، فيجب توجيه الاتهام للأفراد وليس لكل اللاجئين السوريين فى مصر.
رابط النص الأصلي