"محشية، بالباذنجان، مع الفول، مقرمشة"، طرق مختلفة يتلذذ بها المصريون في أكل "الطعمية"، خاصة إذا كان على نفس الطاولة معها فول وسلطات".
ويحتفل العالم اليوم بيوم الطعمية العالمي، أو "الفلافل" كما يطلق عليها في بعد المحافظات المصرية، والدول العربية.
ويتكون قرص الطعمية من الفول المقشور ومجموعة من الخضروات المطحونة مثل البصل والبقدونس والكزبرة والثوم والتى تخلط جميعا لتعطى وجبة متكاملة العناصر.
وفي التقرير التالي رصد لفوائد الطعمية " كباب الفقراء"،كما كان يطلق عليه من قبل:
1- تتمتع بالألياف والبروتين، التي يتكون منها الفول، بما لهما من فوائد على صحة القلب الجيدة وإصلاح العضلات وتطويرها وإدارة الوزن وصحة الجهاز الهضمي . 2- تحتوي مجموعة من الفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم والحديد والفوسفور والزنك والفولات والبوتاسيوم والفيتامينات ب والمغنيسيوم. 3- منخفضة في السعرات الحرارية وغنية بالدهون الصحية على الرغم أنه يتم قليها في الزيت، لأنها لا تحتوي على أي الدهون غير المشبعة أو الدهون المشبعة، وهما من أكبر المساهمين في ارتفاع الكوليسترول في الدم. 4-غنية بالألياف التي تساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم، حيث تعمل الألياف على إبطاء عملية الهضم ، كما تتيح نقل السكر ببطء من الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم. 5- تحتوي على الكالسيوم، المفيد فى الحماية من السرطان والسكر وارتفاع ضغط الدم، وسلامة العظام. 6-تحتوى على الحديد بشكل كبير، مما سيساعد على تحسين الدورة الدموية، وبالتالى الابتعاد عن أي الأمراض المرتبطة بالدم.
ويرجع تاريخ الطعمية إلى القدماء المصريين، حيث أكد الباحثون أنهم أول من عرفوها، ثم انتقلت إلى أقباط مصر بعد دخول المسيحية حيث كانوا يعتمدون عليها في الصيام بدلا من اللحوم، واستمرت بعد الفتح الإسلامي كطعام شعبي أصيل رخيص ومغذي بين المسلمين والمسيحيين، ثم انتقلت إلى سوريا وفلسطين قبل 4000 سنة، وأدخل الحمص كبديل للفول في إعدادها.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل ظهرت ادعاءات إسرائيلية تنسب "الطعمية" إليها بالاعتماد على أن اليهود العرب شاركوا في صناعتها والاستمتاع بمذاقها، ثم نقلوها معهم إلى أرض فلسطين عندما هاجروا إليها في خمسينيات القرن الماضي، وكانوا يعترفون بأنها طعام مصري، وعندما انتشرت في إسرائيل احتكروها وصدروها للخارج على أنها أكلة إسرائيلية.