مصمم تماثيل افتتاح كأس الأمم الإفريقية يروي كواليس مجهود 8 أيام لـ«مصر العربية»

تماثيل كأس الأمم الإفريقية

8 أيام كانت هي فقط المدة التي أمام ذاك الرجل الأربعيني وفريقه للانتهاء من التماثيل الفرعونية الـ 4 المطلوبة لافتتاح كأس الأمم الإفريقية، التي تصدر منها 3 المشهد أمس الجمعة، بينما استبعد الرابع "أنوبيس" بعد ضجة صاحبة نشر صورته. 

 

مشاعر مُغايرة  انتابت عم حازم تركي،  الذي ألقي على عاتقه مهمة تنفيذ التماثيل، أثناء متابعته افتتاح كأس أمم إفريقيا مساء أمس الجمعة، وهو يرى ثمرة مجهود 8 أيام من العمل المتواصل، تظهر للنور، وسط اشادات  من القاصي والداني. 

تواصلت "مصر العربية" مع ذاك الجندي المجهول  الذي كان واحدًا ممن لهم بصمة واضحة في حفل افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية لهذا العام، والذي لم يكن يعرف أن موهبته التي أخذ ينميها في طفولته ودخوله إلى أعماقها في الثانوي ستقوده يومًا كي يشارك في مثل هذا الحدث، حينما يبلع من العمر 40 ربيعًا.

 

بدأت القصة بترشيح  اسم  عم حازم تركي، لتنفيذ تماثيل افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية الأربعة، من جانب  صاحب أحد شركات الدعايا والإعلان ويدعى هشام هاشم. 

 

 

 

"أنوبيس وحورس وباستيت وستت"..كانت هي تلك التماثيل الفرعونية المطلوب من "تركي" إنجازها قبل الإفتتاح، أخبرنا أنه شد الرحال هو وشريكه وليد جوده وبرفقتهم 5 آخرين هم : "محمود تركى- عمار المصرى- أحمد ناصر- محمد بكر عبدالرحمن سيد"،  لأحد هناجر منطقة شبرا منت، والتي لم يغادروها  تلك  الـأيام الـ 8 التي كانت أمامهم للانتهاء من تلك التماثيل ما جعلهم يواصلون الليل بالنهار، ولم يعرف النوم طريقه لجفونهم إلا لساعات متقطعة، فالمهمة كبيرة ولم يبق من الوقت إلا أقل القليل. 

 

 

التمثال الواحد منهم يبلغ طوله 6 أمتار استخدم صاحب الـ 40 عامًا وفريقه  خامة الفوم لتنفيذهم، -حسبما أخبرنا عم حازم-  وتابع قائلًا: "أنا عندى ورشتي اللي بعمل فيها كل أعمالى، لكن التماثيل ده تم تنفيذها فى هنجر فى شبرا منت أنا كنت مقيم فى الهنحر مش بخرج منه، لأن الوقت كان قصيرًا جدًا ولازم اخرج عمل يشرف مصر، هما 4تماثيل اتعملوا فى 8ايام كل تمثال 6متر".

 

 

أخبرنا صاحب الـ 40 ربيعًا، أن الحزن تملكه للغاية حينما صدر قرار باستبعاد تمثال "أنوبيس" من حفل الإفتتاح فضلًا عن الضجة التي صاحبته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نشر صورة له قبل انطلاق فاعليات البطولة، فيقول: حزنت للغاية لأن هذا مجهود وتعب تم انجازه في وقت قصير هذا على المستوى الشخصي أما بشكل عام فهو تاريخ فرعوني لا يتجزأ  وهذه التماثيل رموز للتاريخ ولا تمثل أشخاصًا. 

 

 

 

 

إلا أن كل سهر الليالي ومجهود 8 أيام وحزنه على تمثال أنوبيس، سرعان ما تبدد ليلة أمس وهو يتابع وقائع افتتاح كأس الأمم الإفريقية وتماثيله تزين المشهد، الذي ابهر السواد الأعظم، مبديًا سعادته كونه شارك في هذا الحدث الهام، ومعربًا عن امتنانه لفريق العمل الذي عاونه في الانتهاء من تلك المهمة بصورة مشرفة. 

 

 

مقالات متعلقة