«حفل رجال الإطفاء».. كوميديا سوداء تسخر من المجتمع التشيكي

The Firemen's Ball

في عام 1967، أُنتج الفيلم التشكيكي "حفل رجال الإطفاء The Firemen's Ball"، ورغم أن العمل تصنيفه كوميدي، إلا أنها كوميديا سوداء تسخر من المجتمع التشيكي، من خلال التركيز على سلوك شريحة معينة من هذا المجتمع التي يعكس انهيار قيمها وأخلاقها انهيار قيم واخلاق مجتمع بأكمله.

 

تدور أحداث الفيلم التشيكي الكوميدي "حفل رجال الإطفاء" للمخرج ميلوش فورمان، والذي تعرضه مؤسسة عبد الحميد شومان، في السادسة والنصف مساء يوم الثلاثاء 25 يونيو، في إحدى القرى التشيكية الصغيرة. وينظم رجال الإطفاء المتطوعون الحفل السنوي الخاص بهم في قاعة المدينة، والذي تمت دعوة كل أبناء القرية للمشاركة فيه، ومن المقرر تكريم رئيسهم المتقاعد فيه، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفقرات الترفيهية، فيباشر رجال الإطفاء التحضير لإقامة الحفل، ولكن سلسلة من الأحداث تغير مسار البرنامج المخطط له.  

خطط رجال الإطفاء لإقامة مسابقة ملكة جمال، حيث ستقدم الملكة المتوجة الفأس الخاص برجال الإطفاء كتكريم رمزي لرئيسهم المحتضر، كما خططوا لإجراء سحب على تذاكر اليانصيب، ولهذه الغاية أعدوا جوائز قيمة على الطاولة المخصصة، كما وضعوا الطعام من مختلف الأصناف.  لكن يحدث ما هو غير متوقع إذ تختفي الجوائز القيمة من على الطاولة قبل إجراء سحب اليانصيب، ويصبح الكل متهم والكل شريك في الذنب، حتى أولئك القائمين على حراسة الجوائز.  

حينها دعا رجال الإطفاء السارقين المجهولين الى إعادة الجوائز المسروقة الى أماكنها، حيث سيتم إطفاء الأنوار كي لا يُحرج السارقون، واجتمع رجال الإطفاء خلف الستار لمناقشة الكيفية التي ستمكنهم من الخروج من هذا المأزق والكيفية التي يمكن لهم ان ينقذوا من خلالها سمعة المهنة.  وعندما خرجوا من اجتماعهم وجدوا أن القاعة الخالية سوى من رئيسهم المتقاعد، عندما قرروا تقديم الهدية التكريمية الخاصة به، ليكتشفوا ان هذه ايضا قد تمت سرقتها.  

صورت أحداث الفيلم في الأماكن الطبيعية، كما أن الممثلين الذين وظفهم المخرج في الفيلم هم من غير المحترفين، فهم من رجال الإطفاء الحقيقيين المتطوعين في القرية التي تم التصوير فيها.  

و"حفل رجال الإطفاء" أول فيلم ملون لميلوش فورمان، وآخر فيلم يخرجه في التشيك قبل هجرته إلى الولايات المتحدة الامريكية.  ويعد "حفل رجال الإطفاء" من أفلام (الموجة التشيكية الجديدة)، ورُشح إلى جائزة الأوسكار عن فئة أحسن فيلم أجنبي، كما أُدرج اسمه على مسابقة مهرجان كان السينمائي إلا أنه ألغي في تلك السنة بسبب ثورة الطلبة في العام 1968.

مقالات متعلقة