أكد ضياء السيد المدرب العام السابق لمنتخب مصر أن المستوى الذي ظهر به الفراعنة في أول مباراتين ببطولة أمم أفريقيا، لا يمكن اعتباره مقياسًا حقيقيًا للمستوى المنتظر من الفريق في الأدوار القادمة من البطولة.
وفي تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" أعرب ضياء السيد عن أمنيته بأن يتطور أداء المنتخب في الأدوار الإقصائيه، مدفوعًا بعاملي الأرض والجمهور.
وشدد نجم الأهلي السابق على أن أي طفرة مأمولة في أداء المنتخب لن تتحقق إذا استمرت الأجواء الملبدة بالمشاكل داخل معسكر المنتخب، في إشارة منه إلى أزمة اللاعب عمرو وردة.
وطالب مدرب الفراعنة السابق بضرورة حسم هذه الأزمة وإنهائها سريعًا بأي قرار كان سواء بإعادة اللاعب إلى المعسكر أو تأكيد استبعاده، قائلًا "إن توقيت اتخاذ قرار استبعاد اللاعب لم يكن موفقًا، بعدما جاء قبل ساعات قليلة من مباراة المنتخب أمس أمام الكونغو".
واستفاض ضياء السيد في الحديث عن أزمة عمرو وردة والقرار الأنسب فيها من وجهة نظره، مؤكدًا على ضرورة أن يراعي مسئولو اتحاد الكرة الحفاظ على وحدة الفريق داخل المعسكر وغرفة الملابس أثناء اتخاذهم للقرار النهائي في تلك الأزمة، بما يدعم الفريق في مشواره بالبطولة.
وأشار المدرب السابق للمنتخب إلى أنه من غير المقبول أن يستحوذ الحديث في تلك الأزمة على اهتمام لاعبي المنتخب والجهاز الفني، في وقت يُفترض أن يكون الكلام في الأمور الفنية ورفع الحالة المعنوية للاعبين هو الغالب على الأحاديث داخل المعسكر سواء بين اللاعبين أو أعضاء الجهاز الفني.
واستطرد ضياء السيد في حديثه لـ"مصر العربية" مفسرًا الأداء غير المقنع للمنتخب في مباراتي زيمبابوي والكونغو بأنه جاء لفقدان الفريق للسيطرة على منطقة وسط الملعب وبالتبعية فقدان الاستحواذ على الكرة.
ويرى نجم القلعة الحمراء السابق أن فشل تغييرات المدرب خافيير أجيري في تغيير شكل أداء المنتخب يعد نتيجة طبيعية في ظل وجود نحو 7 لاعبين بالفريق بعيدين بدرجة كبيرة عن مستواهم، وهو ما سيجعل مهمة أي بديل لتغيير الأداء للأحسن مستحيلة.
واختتم ضياء السيد حديثه بالتأكيد على أن الفترة المقبلة تحتاج تكثيف للعمل من الجهاز الفني لرفع مستوى اللاعبين خصوصًا عناصر وسط الملعب وتحفيزهم معنويًا، وعلاج المشاكل الفنية الموجودة والتي يأتي في مقدمتها بطء التحركات داخل الملعب، محذرًا من صعوبة المواجهات في الأدواء الإقصائية والتي قد تضع الفراعنة في مواجهة منتخبات من العيار الثقيل يجيد لاعبوها استغلال أنصاف الفرص على العكس من لاعبي منتخبي زيمبابوي والكونغو.