"المرأة والصحافة" عنوان الكتاب التي فضلت الكتابة البريطانية سوزان فرانكس، أن تلقِ نظرة شاملة على حالة عدم الإنصاف المستمر التي تتعرض لها المرأة في مجال الإعلام، وصدرت النسخة العربية منه مؤخرًا مجموعة النيل العربية/ من ترجمة أسماء عليوه. في صفحات الكتاب، تلقي الكاتبة سوزان فرانكس، الضوء على الموضوعات الرئيسة التي تحول دون تحقيق مساواة واقعية ملموسة بين الجنسين في مجال العمل الصحفي. وتقول فرانكس: "عندما أصبحت الصحافة مهنة، كانت المرأة مقيّده بالتقاليد للوصول إلى مهن الصحافة، وواجهت تمييزًا كبيرًا داخل المهنة، ومع ذلك، عملت النساء كمحررات ومراسلات ومحللات رياضيات وصحفيين حتى قبل التسعينات من القرن التاسع عشر".
ويستعرض الكتاب عدة موضوعات مهمة متعلقة بالصحفيات التي تتراوح بين الانحياز الجنسي والنوعي الواضح على الشاشة والتمييز العمري، والمخاطر التي تواجه المراسلات الأجنبيات أثناء إعدادهن التقارير الصحفية من مناطق الحروب والاضطرابات. كما قامت المؤلفة كذلك بتحليل الطريقة التى قدم بها الإعلام الرقمي المتغير، سواء التحديات أو الفرص المتاحة أمام المرأة العاملة فى مجال الصحافة، وتناولت كل هذه الجوانب من منظور عالمي. ويعد كتاب "المرأة والصحافة"، لمؤلفته البريطانية "سوزان فرانكس"، أستاذة الصحافة في جامعة "سيتي" بلندن، مادة بحثية مهمة للعاملين في مجال الصحافة، وخاصة أولئك القائمين على إدارة المؤسسات الإعلامية، الذين تلعب سياساتهم دورًا محوريًا في تعزيز المساواة النمطية في هذا القطاع الصحافة، ليدركوا أهمية الدور الذي تؤديه المرأة في هذه الصناعة، ومحاولة التغلب على الظروف التي تحول دون حضورها البارز في الإدارة والإنتاج.