مع إسدال الستار على آخر جولات دور المجموعات لبطولة أمم أفريقيا، تكشفت هوية الفريق الذي سيلاقيه منتخب مصر في الدور ثمن النهائي للبطولة، والذي سيكون الفراعنة فيه على موعد مع منتخب جنوب أفريقيا.
وتأهل منتخب مصر إلى دور الـ 16 وهو في صدارة المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط، فيما جاء تأهل المنتخب الجنوب أفريقي للدور ذاته من بوابة المركز الثالث للمجموعة الرابعة، بعدما أنهى دور المجموعات وفي جبعته 3 نقاط.
أفضلية نظرية
وعلى الورق تعد حظوظ منتخب مصر الأقوى لبلوغ الدور ربع النهائي للبطولة، وإقصاء منافسه الجنوب أفريقي من دور الـ 16، وذلك بالنظر إلى نتائج الفريقين في الدور الأول على أقل تقدير.
وأنهى منتخب مصر الدور الأول محققًا العلامة الكاملة بـ 3 انتصارات على منتخبات زيمبابوي والكونغو وأوغندا، فيما اكتفى منتخب جنوب أفريقيا بفوز وحيد في دور المجموعات كان على حساب منتخب ناميبيا الطرف الأضعف في المجموعة الرابعة، فيما سقط منتخب الأولاد أمام كل من المغرب وكوت ديفوار.
أداء مُقلق
لكن هذه الأفضلية لا تمنع وجود تخوف كبير مما سيحققه منتخبنا في مواجهته المنتظرة مع منتخب الأولاد، خصوصًا بعد الأداء المخيب الذي قدمه الفراعنة في الـ 3 مباريات الأولى لهم بالبطولة.
ولم يقدم المنتخب الأداء المأمول منه خلال لقاءات الدور الأول رغم نجاحه في الخروج فائزًا بالمباريات الثلاث، لكن ومع تغير نوعية المنافس والدوافع في دور الـ 16 تبقى احتمالية استمرار الأداء غير المقنع بمثابة المقامرة الخطرة التي قد يدفع الفراعنة ثمنًا غاليًا لها.
مؤشر مقلق
مباريات الدور الأول ربما كشفت عن بعض الإحصاءات التي تعطي إشارات واضحة عن مستوى منتخب جنوب أفريقيا، والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره أحد القوى الكروية المشاركة في النسخة الحالية من بطولة أمم أفريقيا.
وخلال دور المجموعات كانت الفعالية الهجومية لمنتخب جنوب أفريقيا سيئة للغاية، حيث لم ينجح في تسجيل سوى هدف وحيد استقبلته شباك ناميبيا.
وفي المقابل سكن شباك الأولاد هدفين أحدهما كان أمام منتخب المغرب والثاني أمام منتخب كوت ديفوار، وهو ما يعكس الحالة الجيدة لدفاع جنوب أفريقيا رغم وجود كتيبة هجومية مميزة للغاية في منتخبي المغرب وكوت ديفوار، تفوق من الناحية النظرية على الأقل ما يمتلكه منتخب مصر في صفوفه بشكل أجمالي.
وربما يكون التأهل الصعب لمنتخب جنوب أفريقيا إلى دور الـ 16 دافعًا للأولاد للاستماتة على فرصة الاستمرار في البطولة، ومحاولة تحقيق أول المفاجآت الكبرى في النهائيات القارية من خلال إقصاء منتخب مصر مستضيف البطولة والأكثر تتويجًا بلقبها.