صدر حديثًا عن مجموعة النيل العربية، النسخة العربية من كتاب "التعليم الناجح"، للمؤلف د. جيمس ستيلر، ومن ترجمة أسماء عليوة، ونورا محيي الدين. ويقول المؤلف: إن التعليم عملية هدم وبناء؛ هي تهدم أسس العقل المكتسبة بطريقة غير صحيحة، وتبني محلها أسسًا عقلية بآليات علمية وموضوعية مدروسة بعناية، وتكون منجزًا لاختبارات ودراسات شتى، أخذت على عاتقها أن تلاحظ وترصد وتستنتج. وأشار ستيلر إلى أن عملية التعليم عملية شاقة لمن أدرك مخاطرها، وأنت إن علمتَ بطريقة خاطئة، دمرت عقلًا، وبالتالي تقضي على جيل كامل سيتلقى الأشياء والأفكار، ويتعامل معها بطريقة خاطئة.
اعتمد مؤلف هذا الكتاب على معرفته العميقة بعلم الأعصاب، وسنوات خبرته كمسؤول أكاديمي في جامعات كبرى لإثبات جدوى إضافة التعليم التجريبي لبرامج التعليم التقليدية والبرامج الجامعية القائمة على المقررات الدراسية. ويثبت هذا الكتاب أن التعليم التجريبي يؤدي إلى تمكين الطلاب من اكتساب معارف ومهارات وخبرات على نحو أكثر فعالية وكفاءة من الدراسة التقليدية التي تقتصر على قاعات الدراسة وحدها.
ولفت المؤلف، بشكل خلّاق إلى مجموعة ثرية من برامج التعليم التجريبي، بالغة الأهمية لزيادة الفهم العالمي والممارسة لهذا النموذج التربوي الاستثنائي الذي تبحث عنه الجامعات على مستوى العالم من أجل تحسين الخدمات المقدمة للطلاب وإعدادهم لتنمية قدراتهم الشخصية ووظائفهم فيما بعد. وأكد المؤلف أن كتاب "التعليم الناجح" هو الضالة المنشودة في هذا المسعى الحيوي، وإنه غير محرج بصفته رئيس المنظمة الوحيدة لدعم التعليم التعاوني المقترن بسوق العمل، في أن يتطلع إلى تقاسم المصادر والمراجع مع شبكة الرابطة العالمية للتعليم التعاوني (WACE).