يتواصل العد التنازلي للمواجهة المصيرية التي سيخوضها منتخبنا الوطني الأول مساء السبت المقبل أمام نظيره الجنوب أفريقي، في إطار دور الـ 16 لبطولة أمم أفريقيا.
وسيخوض الفراعنة هذه المواجهة وهم محملين بآمال الملايين من جماهيرهم، والتي تتطلع لرؤية منتخبها يقطع خطوة إضافية للأمام في البطولة المقامة في بلادهم.
أداء سيء
وعلى مدار المباريات الثلاثة التي خاضها منتخب مصر في الدور الأول للبطولة، لم ينجح الفراعنة في تقديم مستوى مميز رغم انتهاء اللقاءات الثلاث بانتصار منتخبنا وتحقيقه العلامة الكاملة في دور المجموعات.
وأظهرت مباريات الدور الأول الكثير من السلبيات في أداء المنتخب، خصوصًا في منطقة وسط الملعب والتي فقد الفراعنة السيطرة عليها لأوقات طويلة في اللقاءات الثلاث وهو ما مكن المنافسين في تشكيل تهديد قوي على مرمى الفراعنة في لقاءات الدور الأول، إلى جانب قلة الفعالية الهجومية للفريق ووجود بعض الأخطاء في أداء المدافعين.
فرصة تصحيح
ولا شك أن الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة المكسيكي خافيير أجيري عمل منذ انتهاء مشوار الفريق في دور المجموعات على علاج السلبيات التي سيطرت على أداء المنتخب، أملًا في أن يظهر الفريق بمستوى أفضل بداية من دور الـ 16.
والمؤكد أن الفترة الفاصلة ما بين آخر مباراة للفراعنة في دور المجموعات ولقاء دور الـ 16 والتي تصل لنحو أسبوع كامل، تعد فرصة مواتية لتصحيح القصور الذي ظهر على مستوى المنتخب في الدور الأول للبطولة.
تقييم حقيقي
وسيكون المردود الذي سيظهر به منتخبنا في لقاءه المرتقب أمام جنوب أفريقيا بمثابة ساحة حكم وتقييم للمدرب أجيري وجهازه الفني، بناء على الأثر الذي ستضيفه تعديلاتهم في الفترة الأخيرة على شكل أداء المنتخب.
ومع انقضاء الدور الأول للبطولة وزوال حجج كثيرة مثل رهبة البداية وقلة الانسجام، فلن يكون هناك أي عذر مقبول للجهاز الفني إذا ما أراد تبرير أي مستوى سيء سيظهر به المنتخب في لقاءه المقبل أمام جنوب أفريقيا.
منافس متحفز
ويزيد من ترقب الجماهير المصرية لبصمات الجهاز الفني في فترة التحضير للقاء جنوب أفريقيا، طبيعة الدور المقبل من البطولة والذي سيكون أول درجة في سلم الأدوار الإقصائية للنهائيات الأفريقية.
ولن تقبل الجماهير المصرية بأي حال من الأحوال بنتيجة خلاف الفوز في لقاء جنوب أفريقيا، لأنها السبيل الوحيد ليستمر المنتخب في مشواره بالبطولة الغائب لقبها عن خزائن المنتخب منذ عام 2010.
وفي المقابل لن يكون منتخب جنوب أفريقيا منافسًا سهلًا في هذا اللقاء رغم أنه تأهل بشق الأنفس إلى دور الـ 16 من بوابة أفضل 4 منتخبات من أصحاب المركز الثالث في دور المجموعات.
ومن المؤكد أن الجهاز الفني لمنتخب جنوب أفريقيا يعكف حاليًا على دراسة منتخب مصر بشكل مستفيض، أملًا في الاستفادة من أوجه القصور الكثيرة في أداءه لتحقيق المفاجأة بالفوز وعليه وإقصاء صاحب الأرض من البطولة.