«الحصان الأسود» يشعل حماس مدغشقر قبل مواجهة تونس

لاعبو منتخب مدغشقر

سيكون منتخب تونس على موعد مع اختبار شائك في تمام التاسعة من مساء اليوم، عندما يلتقي مع منتخب مدغشقر على ملعب إستاد السلام، في ختام منافسات الدور ربع النهائي لبطولة أمم أفريقيا المقامة في مصر.

 

ورغم الأفضلية النظرية التي يتمتع بها منتخب تونس قبل لقاءه المنتظر مع مدغشقر، إلا أن المواجهة بين الفريقين تبقى مفتوحة أمام كافة الاحتمالات قياسًا على المستوى الذي قدمه كل منهما منذ انطلاق النسخة الحالية من النهائيات الأفريقية.

 

مسيرة مفاجئة

 

وفي أول مشاركة له بتاريخه في بطولات أمم أفريقيا استطاع منتخب مدغشقر أن ينتزع إعجاب متابعي النسخة الـ 32، بعدما تمكن من اجتياز دور المجموعات وهو على رأس المجموعة الثانية، متفوقًا على المنتخب النيجيري صاحب التاريخ الطويل والذي احتل وصافة المجموعة.

 

وحصد المنتخب الملجاشي 7 نقاط في الدور الأول بواقع انتصارين على كل من بوروندي ونيجيريا وتعادل وحيد كان أمام منتخب غينيا، وفي دور الـ 16 تمكن منتخب مدغشقر من التغلب على منتخب الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.

 

وعلى مدار الدورين الأول والثاني للبطولة حقق المنتخب الملجاشي حصيلة تهديفية جيدة، إذ سجل لاعبوه 7 أهداف واستقبلت شباكهم 4 أهداف.

 

 

محطات صعبة

 

وعلى الجهة الأخرى لم تكن مسيرة منتخب تونس في البطولة مرضية إلى جماهيره على الأقل في الدور الأول من النهائيات، والذي أنهاه نسور قرطاج في المركز الثاني للمجموعة الخامسة برصيد 3 نقاط حصدوهم من 3 تعادلات أمام كل من مالي وأنجولا وموريتانيا.

 

وفي دور الـ 16 اصطدم المنتخب التونسي بمنتخب غانا صاحب التاريخ الكبير، حيث خاض الفريقان مباراة ماراثونية انتهت بتعادلهما بهدف لمثله، ليضطرا في الأخير للاحتكام لركلات الترجيح التي وقف الحظ فيها إلى جانب التوانسة.

 

وعلى غرار الأداء لم تكن الحصيلة التهديفية لمنتخب تونس مرضية إلى حد كبير، إذ اكتفى الفريق بتسجيل 3 أهداف خلال أول دورين بالبطولة واستقبلت شباكه مثلهم.

 

 

لقب قريب

 

وبعدما ودع منتخب بنين نهائيات أمم أفريقيا أمس بخسارته أمام السنغال في ربع النهائي، أصبحت الفرصة سانحة أمام منتخب مدغشقر لاقتناص لقب الحصان الأسود للبطولة إذا ما استطاع أن يجتاز عقبة المنتخب التونسي في لقاء الليلة.

 

ولا شك أن نجاح منتخب مدغشقر في الوصول إلى ربع النهائي يعد إنجاز في حد ذاته، خصوصًا وأن النسخة الحالية من بطولة أمم أفريقيا تشهد الظهور الأول للفريق في النهائيات القارية، بعكس منتخب بنين الذي سبق وشارك في 3 نسخ سابقة لكن مشواره فيها جميعًا انتهى عند دور المجموعات.

 

 

لكن رغبة المنتخب الملجاشي في تنصيب نفسه "الحصان الأسود" للبطولة، ستصطدم بتطلعات المنتخب التونسي للاستمرار في البطولة ومحو الصورة السيئة التي ظهر بها في الدور الأول، وتأكيد أحقيته بالتواجد ضمن الأربعة الكبار في الدور المقبل من البطولة.

 

 

 

مقالات متعلقة