كشف خبراء أمنيون بشركة «سيمانتيك»، المتخصصة في مجال الأمن وإدارة المعلومات، عن وجود ثغرة خطيرة فى تطبيقى « WhatsApp» و«Telegram» قد ينتج عنها اختراق الهواتف الذكية لمستخدمي هذه التطبيقات.
« WhatsApp» هو تطبيق تراسل فوري يمكن بالإضافة إلى الرسائل الأساسية للمستخدمين إرسال الصور والرسائل الصوتية والفيديو والوسائط، تم تأسيسه عام 2009 من قبل الأمريكي بريان أكتون والأوكراني جان كوم، استحوذت عليه شبكة فيس بوك منذ أكثر من 5 أعوام مقابل 19 مليار دولار، وأصبح الآن هو التطبيق الأكثر شعبية، حيث يتفوق عدد المستخدمين النشطين لواتس اب على أندرويد وآيفون على أمثالهم فى فيس بوك من ناحية الاستخدام الفعلي، ووصل عدد مستخدمي التطبيق فى فبراير 2017 فقط إلى 1.2 مليار مستخدم حول العالم.
و«Telegram» هو أيضًا عبارة عن تطبيق للتراسل الفوري، إلا أن أكثر ما يميزه هو تركيزه على الناحية الأمنية، حيث يمكن لمستخدمي هذا التطبيق تبادل الرسائل بإمكانية تشفير عاليّة بما في ذلك الصور والفيديوهات والوثائق، ورغم قيام عدد من الدول بحجبه مثل روسيا وإيران ، إلا أن عدد مستخدمى التطبيق بلغ في مارس 2018 إلى 200 مليون شخص شهريًا.
وبدورهم أكد خبراء شركة «سيمانتيك»، أن التطبيقين غير آمنين 100%،وذلك لأنه عند مشاركة ملفات الصور أو مقاطع الفيديو عبر "واتساب" أو "تيليجرام"، وحفظها على ذاكرة هواتف "أندرويد"، فإن ذلك يتسبب في نشر برامج ضارة تهدف الاحتيال والتلاعب.
وأوضح الخبراء، أن الـ"هاكرز" يستغلون تلك الثغرة لتغيير محتوى ما تم إرساله على هاتفك، وعلى سبيل المثال، قد يتلقى المستخدم صورة لفاتورة ما، حينها يمكن للبرنامج الضار المحمل على الهاتف تغيير الأرقام في صورة الفاتورة، بهدف تحويل الأموال للجهات الخاطئة.
وأكد خبراء الشركة المتخصصة فى أمن وإدارة المعلومات، أن الثغرة تكمن في "واتساب" بتخزين ملفات الصور أو الفيديو بشكل افتراضي، أما "تيليجرام" ففي حالة تفعيل خاصية "حفظ إلى معرض".
ونصحت "سيمانتيك" المستخدمين بتغيير إعدادات تخزين الوسائط على "واتساب"، بالانتقال إلى الإعدادات، ثم الذهاب إلى ميزة "رؤية الوسائط" وإقفالها، أما في تطبيق "تيليجرام"، فيمكنك حماية نفسك أثناء استخدامه بإغلاق خاصية "Save to Gallery".
ومن جانبها، علقت شركة "واتساب" قائلة: "إن تغيير نظام تخزين الملفات في التطبيق يقيد قدرته على مشاركة الملفات، وإنها تتبع أفضل الممارسات التي توصي بها جوجل لتخزين ملفات الوسائط المتعددة"، بينما لم تعلق "تيليجرام" على هذه المشكلة.