على غرار سيناريو «الأبطال».. أزمة بين الاتحاد التونسي و«الكاف»

أزمة بين الكاف والاتحاد التونسي

 

كثرت الصراعات والخلافات خلال الآونة الأخيرة على الساحة الكروية الأفريقية، لكن الملفت فيها هو تواجد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" طرفا في كل تلك الأزمات.

 

وشهدت أروقة "الكاف" على مدار الفترة الماضية خلافات داخلية، بسبب شبهات فساد واتهامات من هنا وهناك، وهو الأمر الذي بسببه مثل رئيس الاتحاد أمام لجان التحقيق.

 

وبعيدا عن صراعات الكاف الداخلية، برزت أزمات عدة مؤخرا بسبب قرارات تحكيمية واتهامات بمصير المباريات والبطولات عبر استخدام تقنية الفيديو "الفار" وتوجيهها بحسب أهواء الاتحاد القاري.

 

وفي غضون شهر واحد، أثارت واقعتان جدلا كبيرا داخل ملاعب القارة السمراء، بسبب أخطاء من وجهة نظر الكثيرين حول تطبيق تقنية الفار، والأمر يتعلق هنا بنهائي دوري أبطال أفريقيا بين فريقي الوداد المغربي، والترجي التونسي.

 

اما الواقعة الثانية شهدتها بطولة الأمم الأفريقية، خلال مباراة نصف النهائي بين منتخبي تونس والسغال، والتي حسمتها السنغال لصالحها والتأهل لنهائي العرس الأفريقي.

 

صدام بين الاتحاد التونسي و"الكاف"

 

أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم، في بيان رسمي أنه قرر مقاطعة الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، دون توضيح أسباب المقاطعة.

 

وذكر الاتحاد التونسي لكرة القدم في بيان نشره عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك": "قررت الجامعة التونسية لكرة القدم (الاتحاد) مقاطعة الجلسة العامة للاتحاد الإفريقي المقررة بالقاهرة يوم 18 يوليو 2019، وبالتالي لن يحضر أي ممثل عن الجامعة التونسية وقد تم إعلام الكاف والاتحاد الدولي بذلك".

 

 

ولم يكشف الاتحاد التونسي عن أسباب قراره، لكن العديد من التقارير رجحت السبب إلى غضبه من تراجع حكم لقاء تونس والسنغال عن احتساب ركلة جزاء لصالح "نسور قرطاج" ضمن الدور قبل النهائي لكأس الأمم الإفريقية يوم الأحد الماضي.

 

يذكر أن المنتخب التونسي سيواجه نظيره النيجيري في مباراة تحديد المركز الثالث غدا الأربعاء، فيما يلعب منتخبا الجزائر والسنغال النهائي الجمعة المقبلة.

 

أزمة المغرب

 

وعلى جانب آخر، لا تزال الأزمة قائمة بين الاتحاد الأفريقي وذلك بعد  أزمة كبيرة شهدتها خلال مباراة الترجي والوداد في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، بسبب توقف تقنية الـفار ، والتي تسببت في عدم التحقق من هدف صحيح لفريق الوداد المغربي، الأمر الذي أدى إلى توقف المباراة أكثر من ساعة ونصف، حتى قرر الاتحاد الإفريقي اعتبار الترجي فائزًا بالمباراة.

 

 

وأعلن الاتحاد المغربي برئاسة فوزى لقجع وقتها 4 قرارات تعقيبا على أحداث مباراة الترجي التونسي والوداد البيضاوي في نهائي دوري أبطال أفريقيا:

 

مساندة لا مشروطة من الاتحاد المغربي لكرة القدم للوداد الرياضي.

 

– مراسلة الفيفا في الموضوع معززة بكل الاعتراضات والوثائق.

 

– اللجوء الى محكمة التحكيم الرياضي.

 

-التحضير لاجتماع المكتب التنفيذي للكاف المقرر يوم 4 يونيو الجاري والذي ستخصص أشغاله لمباراة الترجي والوداد.

 

وكانت الشركة المسؤولة عن تقنية الفيديو، أعلنت في بيان رسمي أن المعدات الخاصة بتقنية الفيديو كان من المفترض أن تصل إلى تونس في 30 من شهر مايو وذلك وفقاً لاتفاق مع المسؤول عن نقلها من مقرّها في العاصمة السعودية الرياض إلى تونس، أي قبل يوم واحد من المباراة النهائية.

 

وأضافت: "لكن تسليم المعدات لم يحصل في اليوم المُتفق عليه، ما أجبر مسؤولي الشرطة التونسية على البحث عن حلول بديلة قبل ساعات من انطلاق المباراة النهائية، وذلك عبر نقل المعدات في شركة طيران من الإمارات في يوم المواجهة».

 

وتابعت: "الأمور لم تسير بالطريقة التي أرادتها الشركة إثر خطأ في نقل البضائع لتصل إلى تونس قطعتان من أصل ثلاث من المعدات التي تم طلبها، وبالتالي أصبحت عملية تشغيل التقنية خلال المباراة أمراً صعباً في ملعب "رادس"، وهو الخطأ الذي أثار ضجة كبيرة في الملعب ونتجت عنه أحداث مؤسفة انتهت بانسحاب فريق الوداد من النهائي وتتويج الترجي التونسي بقرار من رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم".

مقالات متعلقة