مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، شهدت الإسكندرية انتشارًا كبيرًا لشوادر بيع "الخراف"، بمختلف المناطق الشعبية والراقية مما إثار حالة من الاستياء بين الأهالي، فيما أعلنت الأجهزة التنفيذية بالأحياء الحرب عليها لإزالتها. وتعددت مؤخرًا بلاغات وشكاوى الأهالي من الروائح الكريهة والمظهر العام السيئ التي تسببه شوادر بيع الخراف التي انتقلت للمرة الأولى لعدد من المناطق الراقية ووسط المدينة، بعد أن كانت مقصورة خلال الأعوام الماضية على المناطق الشعبية وأطراف المدينة.
تقول هايدي مصطفى، إحدى القاطنات بشارع خالد بن الوليد، شرقي المدينة، إنها تعاني من مشكلة وجود شادر كبير للخراف والبقر أسفل العمارة التي تسكن بها، مشيرة إلى أن الأمر بالنسبة لهم مأساة مع الروائح الكريهة التي لا تنقطع والأصوات المنفرة التي يعاني منها السكان طوال الليل والنهار".
وأضافت:"اشتكينا في الحي وجم شالوا الشادر وبعدها بساعتين اتعمل تاني والأمر بقى في غاية الاستخفاف بالناس والسكان".
وأضافت قائلة:"للأسف خالد ابن الوليد أصبح سويقه ما بالكم بالشوارع الجانبيه والشوارع اللي في مناطق شعبيه!، منقدرش نقول غير حسبي الله ونعم الوكيل".
ويقول محمد مجدي، أحد قاطني منطقة سيدي بشر، أن الأمر تخطى هذا العام مرحلة الشوادؤ مع قيام عدد من محال الجزارة بعمل زينة وأنوار ممتدة لأمتار وتصاحبها أعاني مهرجانات تذاع بمكبرات صوت".
ويقول مصطفى سعد، أحد قاطني منطقة كامب شبزار:"لا أهلم هل تلك الشوادر مرخصة أما ماذا ويف يأتي الجزارين وأصحاب الشوادر بهذا الجبروت والتحدي للمواطنين والسلطات، مضيفا:"اعاني من وجود شادر خراف جوار منزلي ونعيش في مأساة، ولا أعرف الإجراءات الواجب اتخاذها".
من جانبها قالت المهندسة سحر شعبان، رئيس حي الجمرك، إن الحي قد حملة من إدارات (إشغال الطريق والمتابعة الميدانية ووحدة التدخل السريع بالحي وإدارة الإيرادات)، لمواجهة تلك الظاهرة.
وأشارت "شعبان"، إلى أن الحي شن حملة على "شوادر" الأضاحي بنطاق الحي بشوارع؛( سيدي نصر الدين ومسجد الفحام وأبو العباس وعادل خيري والمتنبي من ش السكة الجديدة والجداوي). وأضافت رئيس الحي أنه قد تم توجيه الإنذارات للمخالفين وتغريمهم فوريًا لردع المخالفات، كما توجهت الحملة لشارع فرنسا لإزالة الإشغالات والتعديات على حرم الطريق العام وتوسعة الشارع للمارة والسيارات.