تشهد أسواق الأضاحي في شمال سيناء حالة ركود عامة مقارنةً بالسنوات الماضية، يصاحبها إقبال ضعيف سواء على تجار الأضاحي أو الأعلاف ومحلات الجزارة بعدما كان متوقع زيادة الإقبال هذا العام.
وترصد «مصر العربية» في جولة ميدانية لها في الشارع السيناوي، الحالة العامة لأسواق الأضاحي بمحافظة شمال سيناء، وأهم أسباب ضعف الاقبال وتراجع القوة الشرائية.
صلاح الغريب، تاجر أضاحي بسوق بئر العبد، يقول إن الأسعار انخفضت فعلا عن السنوات الماضية بنسبة وصلت الى 20% حيث بلغ سعر كيلو اللحم الضاني الحي من 60 جنيه إلى 55 جنيه للعام الحالي.
وأضاف ل«مصر العربية»، أن سعر كيلو اللحوم العجالي وصل إلى 50 جنيه و وسعر كيلو لحوم الماعز من 60 إلى 65 جنيه، إلا أن الإقبال ضعيف ومعظم المترددين علينا من الأعوام الماضية لم نشاهدهم هذا العام.
وأوضح التاجر إبراهيم مسعد، بسوق بئر العبد، أن سبب تراجع الأسعار هو ارتفاع درجات الحرارة وتخوف التجار من نفوق الحيوانات وتفادي الخسارة، مشيرا إلى ان رغم ذلك يعاني السوق من حالة ركود.
وأضاف مسعد أن حالة الركود أجبرتهم على تخفيض الأسعار لجذب المستهلكين مرة أخرى.
وأوضح أن السبب في حالة الركود زيادة طرح اللحوم المستوردة في الأسواق والتوسع في افتتاح المنافذ الغذائية لبيع اللحوم وغيرها من السلع مما تسبب في توقف حالة البيع لدينا، لإقبال المستهلكين المتزايد على تلك المنافذ.
وتابع عبد الحميد خليل، تاجر أضاحي بسوق ضاحية السلام بالعريش قائلا: «الموسم يكلف تقريبا 30 ألف جنيه للخراف والماعز بسبب غلاء أسعار العلف التي وصلت إلى 300 و350 جنيه للشيكارة».
وواصل: « فضلا عن تكاليف العمالة والنقل و تأجير الأرضية و الكشف والرعاية الطبية و غيرها من اجراءات التسمين والبيع والاعداد في مدة لم تتجاوز 20 يوما».
وقال إن حالة الغلاء العامة التي يعاني منها المواطنين وزيادة التزاماتهم أثرت على حركة بيع الأضاحي وعدم استطاعتهم وقدرتهم على شراء اللحوم البلدية، ما جعلهم يفضلون اللحوم المستوردة أو لحوم المنافذ عن اللحوم البلدية».
بدوره قال عبد الله قنديل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في شمال سيناء، إن سبب تراجع أسعار الأضاحي للعام الحالي، ترجع إلى حالة الركود التي تعاني منها الأسواق ونقص السيولة.
وأضاف، أن ضمن أسباب غلاء الأسعار، تكاليف الانتاج العالية منها أسعار العلف المرتفعة جدا وتكاليف النقل والعمالة و الادوية مما أثر على الوضع العام للسوق تسبب في انخفاض الأسعار وزيادة التكاليف على التاجر .متوقعا انخفاضها اكثر قبل العيد مباشرة.
وأوضح قنديل، أن اللحوم المستوردة والتوسع في فتح المنافذ الغذائية أثر أيضا على الوضع العام لسوق الأضاحي.
وأشار إلى افتتاح منفذين لبيع لحوم الأضاحي المذبوحة والحية، الأول في مدينة العريش بشارع 23 يوليو، والثاني في شارع المحطة بمدينة بئر العبد بتنفيذ الغرفة التجارية بالمحافظة وبالتعاون مع مديريات التموين والطب البيطري والأمن.
وأكد رئيس الغرفة التجارية أنه تم تحديد سعر بيع اللحوم بأسعار مخفضة أقل من الأسواق الخارجية بنسبة تصل الى 20% للتخفيف عن كاهل المواطنين ومحاربة جشع التجار والغلاء.