علّق موقع التدوين المصغر "تويتر" حساب السفارة الروسية في سوريا، بعد نشره تغريدة متعلقة بأصحاب "الخوذ البيضاء".
وتعليقًا على ذلك، وصفت السفارة الروسية في جنوب أفريقيا تويتر بـ "شرطة الأفكار"، وذكرت السفارة أن الحساب جرى حظره بعد نشره انتقادات واقعية لأصحاب الخوذ البيضاء، نقلا عن الجيش الروسي، إلا أنها لم تبين السفارة نوعية تلك الانتقادات.
وبدورها ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن حساب السفارة نشر تغريدة يزعم فيها، أن الغارة التي استهدفت سوقًا للخضروات في إدلب وخلفت مقتل 38 مدنيا "ملفقة"، مشددة على أن السوق ما يزال "سليما".
وبعدها مباشرة، قام "تويتر" بتعليق حساب السفارة، حيث تظهر رسالة مفادها أن "تويتر يعلق الحسابات التي تنتهك قواعد الموقع".
وقال هاميش دي بريتون غوردون، مدير منظمة "أطباء تحت النار"، والذي كان في إدلب الأسبوع الماضي، إن المزاعم الروسية بشأن عدم حدوث أي هجوم "أكاذيب".
وألغى "تويتر" الحظر على حساب السفارة الروسية في سوريا بعد ساعات، حيث نشر الحساب تغريدة قال فيها، "عدنا للعمل بشكل سليم وطبيعي.. شكرا على دعمكم".
ويبلغ عدد عناصر "الخوذ البيضاء" في سوريا نحو 3400 متطوع، وتعرّف عليهم العالم بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام، وهم يبحثون بين الأنقاض عن أشخاص عالقين تحت ركام الأبنية أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء إلى المشافي.
وتتعرض إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو 3 ملايين نسمة، لقصف شبه يومي تنفذه طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية أبريل، لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق، ويترافق مع معارك تتركز في ريف حماة الشمالي.