«من جد وجد».. فيس بوك «وش السعد» على «المهندس أحمد»

الشاب أحمد عبد الغني

حالٌ تبدل في غضون عام واحد فقط، بعد منشور دونه شاب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تخطت نسبة مشاهدته في الـ 13 شهور الأولى 15 مليون..

 

فقبل عام لم يجد  الشاب الثلاثيني ويُدعى أحمد عبد الغني، أمامه سوى صفحته فيس بوك الخاصة به  ليروي من خلالها تجربته حول كونه مهندس IT  لم يجد عمل براتب مُجزي،  لا يضيع القسط الأكبر منه في المواصلات ذهابًا وايابًا وفي بنزين سيارته البسيطة التي يقتنيها..

 

مُعلنًا أنه قرر استغلال سيارته في توصيل الطلبات وتعليم القيادة لمن أراد، بعدما أوصدت أمامه كافة الأبواب وحينما  لم يتمكن من العمل بها في شركتي أوبر وكريم اللتان لم يجدا في سيارة مهندس الـ IT المواصفات المطلوبة، وتشارك قراره هذا عبر السوشيال ميديا، تاركًا رقم هاتفه لمن أراد أن يتواصل معه. 

 

 

تفاعل عددٌ كبير للغاية مع منشور الشاب الثلاثيني ، خاصًة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، حيث شاهده نحو 15 مليون مستخدم، وتشاركه الآلاف، وفي غضون شهور نفذ فكرته وشجعه في هذا متابعيه ومن وقع تحت عينيه منشوره وأصبح راتبه الشهري يصل لـ 10 ألاف شهريًا، -حسبما روى لـ "مصر العربية"-، والآن أصبح لديه سيارة "على الزيرو"، وبات يعمل بأوبر وكريم، فضلًا عن  وظائف انهالت عليه من كل حدب وصوب للمئات ممن قرروا أن يشجعوه بعدما لمسوا في كلماته وتجربته الجد والاجتهاد.   

 

أخبرنا أحمد قائلًا: بدأت الأزمة منذ عام حينما كنت أجد وظائف في تخصصي وهو الـ IT ولكن الرواتب المعروضة، لم أكن أراها كافية لسد الحاجيات اليومية، ففكرت في استغلال سيارتي وتقدمت للعمل بأوبر وكريم إلا أن الرد جاء بالرفض نظرًا لأن الموديل قديم بالنسبة لهم. 

 

وتابع: دونت من خلال صفحتي تجربتي وذكرت أنني قررت تحويل سيارتي تلك لتوصيل الطلبات ايًا كانت وفي اي مكان، وكذلك تدريب من يرغب في تعلم القيادة، وتركت رقمي وبالفعل تواصل معي عدد هائل من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح  متوسط دخلي الشهري يصل لـ 10 آلاف جنيهًا. 

 

واستكمل: مع الوقت قمت ببيع سيارتي القديمة تلك واستبدلتها بأخرى جديدة، وتقدمت للعمل بأوبر وكريم إلى جانب  عملي بمكتب للمقاولات تلك المهنة التي ورثتها عن أبي، وأصبح دخلي جيد والأمور مستقرة الآن. 

 

ولفت إلى أن هذا التغير حدث خلال عام واحد فقط ولكنه لم يأت إلا بعد جد واجتهاد والتنقل من عمل لعمل، قائلًا: "اشتغلت في حاجات كتير أوي". 

 

واختتم لافتًا أنه رغم مرور عام على كتابة منشوره إلى أنه لا يزال يرد له عشرات الاتصالات يوميًا من رواد السوشيال ميديا الذين قرأوا منشوره، حيث يقول: " الكثيرون يتصلون به ليخبروني عن وظيفة لي، وسرعان ما اطلعهم بما آل إليه حالي الآن وأرشح آخرون ممن أعرف أنهم بحاجة لوظيفة، فبفضل هذا المنشور جلبت عمل للكثير بشكل غير مباشر". 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات متعلقة