حج القطريين.. شعائرٌ تائهة بين «اتهامات» الدوحة و«خدمات» الرياض

حجاج
منذ فرض السعودية ومصر والإمارات والبحرين حصارًا شاملاً على دولة قطر، ضمن مقاطعة بررتها الدول الأربع بدعم الدوحة للإرهاب وهو ما تنفيه الأخيرة عن نفسها، فإنّ مشاركة الحجاج القطريين إلى أداء المناسك دائمًا ما يثير الجدل ويلفت الأنظار في ظل الحرب الإعلامية بين الجانبين.   السلطات السعودية كشفت اليوم السبت، عن تفاصيل وصول الحجاج القطريين والخدمات التي تقدِّمها لهم، في سبيل قطع الطريق أمام ما تقول إنّها إدعاءات للدوحة بشأن التعامل مع حجاجها.   مدير جوازات مطار الملك عبد العزيز الدولي العقيد سليمان اليوسف قال لصحيفة "الشرق الأوسط"، إنّ القطاعات الحكومية السعودية قدّمت للحجاج القطريين جميع الخدمات في كونترات الجوازات في صالة الوصول، حيث سجلت مطارات المدينة والطائف كذلك وصولهم.   وأضاف أنَّ بلاده تستقبل أي حاج قطري من أي مكان، وتقدم له كل الخدمات في المنافذ السعودية، موضحًا أنّه في عدم حصوله على التصريح من دولة قطر، يحصل عليه لحظة وصوله إلى الأراضي السعودية لتأدية مناسك الحج بشكل مباشر.   وتابع: "لا يوجد هناك أي تعطيل وتنتهي إجراءاته خلال دقائق معدودة.. السعودية ترحب بكل الحجاج من مختلف دول العالم، وتسخر كل إمكانياتها لخدمتهم وتقديم أفضل الرعاية لتأدية المناسك بكل يسر وسهولة".   في سياق متصل، قال مدير إدارة العمليات في جوازات مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة العقيد حمدي العصيمي إنَّ توافد الحجاج القطريين للمطار استمر على مدار الأيام الستة الماضية.   وأوضّح أنّ عدد الرحلات التي وصلت إلى مطار الملك عبد العزيز حتى أمس تتجاوز ثماني رحلات مختلفة، منها لشركات طيران خليجية، مشددًا على أن كل الخدمات سخرت للحجاج القطريين.   وتثار اتهامات متبادلة، لا سيّما عبر المنابر الإعلامية، من الجانبين بشأن ما تُوصف بـ"تضييقات" على القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج.   وبينما شدّدت المملكة العربية السعودية منذ وقتٍ بعيد على تسخير جهودها لخدمة جميع الحجاج وتسهيل الإجراءات أمامهم، سواء كانوا قطريين أو غير ذلك، إلا أنَّ الدوحة، عبر اللجنة القطرية لحقوق الإنسان، تحدّثت عن وضع الرياض عراقيل أمام حجاج قطر سواء من المقيمين أو المواطنين.   وقالت اللجنة في سلسلة من التغريدات على صفحتها بـ"تويتر"، في مايو الماضي: "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها العميق إزاء استمرار السلطات السعودية في وضع العقبات، وعدم اتخاذ أيَّة خطوات إيجابية لتمكين المواطنين والمقيمين في قطر من ممارسة حقهم في أداء الشعائر الدينية، للموسم الثالث.. نشدد على فتح الحدود البرية.. والسماح برحلات الطيران المباشر.. وتداول العملة القطرية".   وأضافت: "المسار الإلكتروني غير كاف وهو مجرد التفاف على مطالب الأسرة الدولية ويجب أن تسبق الإعلان مثل هذه خطوات فاعلة تطمئن المواطنين القطريين".   وكانت السعودية قد أعلنت عن مسار إلكتروني للقطريين، وقالت إنّها ترحب بهم سواء من الزائرين أو المقيمين لأداء المناسك، إلا أنّ هذه الخطوة لاقت بعض الانتقادات باعتبارها غير كافية.

مقالات متعلقة