جولة عالمية لـ«المرشحة المثالية».. السعودية تنافس على الأسد الذهبي

الفيلم السعودي "المرشحة المثالية"

جولة عالمية يقوم بها صناع وأبطال الفيلم السعودي "The Perfect Candidate" أو "المرشحة المثالية" للمخرجة هيفاء المنصور، الذي ينافس في المسابقة الرسمية للدورة الـ 76 من مهرجان فينيسيا السينمائى، والذي تمتد فعالياته حتى 7 سبتمبر المقبل، كما يشارك الفيلم بالمسابقة الرسمية لمهرجان لندن السينمائي في دورته الـ63، التي تقام في الفترة من 2 إلى 13 أكتوبر 2019.

 

يحكي فيلم "المرشحة المثالية" قصة طبيبة سعودية شابة تسعى لتغيير نمط التفكير المتحفظ فى مجتمعها ويحاول استعراض العقبات التى تواجه امرأة تترشح لمنصب محلى بسبب التمييز على أساس الجنس.

 

واحتفى مهرجان فينسيا السينمائي، في العرض العالمى الأول للفيلم السعودى "The Perfect Candidate"، بحضور فريق العمل الذي ضم المخرجة هيفاء المنصور، وأبطال الفيلم ميلا الزهراني، وضاحي الهلالي. ويعد "المرشحة المثالية" أول فيلم سعودي يحصل على دعم من المجلس السعودي للأفلام، وصورت مشاهدة بالكامل في المملكة. 

 

وتعد مخرجة الفيلم "هيفاء المنصور" واحدة من بين مخرجتين فقط تشاركان فى المنافسة القوية التي تشمل 21 فيلمًا للحصول على الأسد الذهبي في مهرجان فينسيا السينمائى الدولي.  

ويعكس الفيلم التغييرات التى تشهدها المملكة، والتى وصلت لتخفيف قيود نظام ولاية الرجل، إذ يبدأ ببطلة الفيلم مريم وهى تقود سيارتها.  

وعندما تفشل رحلة خططت للقيام بها إلى دبى ينتهى المطاف بمريم وهى تضع اسمها فى قائمة المرشحين للمجلس البلدى، وبسبب شعورها بالإحباط من عدم تمهيد طريق للمركز الطبى الذى تعمل فيه تتعهد مريم بأن تقوم بذلك بنفسها إذا فازت.  

وتطلق مريم، حملتها الانتخابية بمساعدة شقيقاتها على الرغم من مواجهتها للكثير من الاعتراضات والقواعد التمييزية بسبب كونها امرأة، وتقول هيفاء إنها تأمل فى أن يبعث الفيلم برسالة تمكين للسعوديات.  

وقالت المخرجة هيفاء المنصور، في مؤتمر صحفي بالمهرجان: "أرغب شخصيا فى مشاركة المزيد من النساء فى السياسة وأن تصبحن فاعلات فى المجتمع لكن الأمر سيكون صعبا لأن المجتمعات ما زالت متحفظة والأسر لا تريد أن تتولى النساء مناصب ولا أن تخرج فى العلن".  

وتابعت: "لكن هناك زخما للتغيير فى السعودية الآن وتلك فرصة للنساء لاستغلالها".

 

يذكر أن، المخرجة هيفاء المنصور، تسعى دائمًا لطرح قضايا المرأة في أعمالها السينمائية. 

 

ونافست هيفاء المنصور، عام 2012، بفيلمها الروائي الأول "وجدة" الذي عرض بمسابقة "آفاق" بفينيسيا السينمائي. 

يروي الفيلم قصة إنسانية، يحتفي بقيم مثل حب الحياة والإصرار والعمل الدؤوب ويشمل إسقاطات على وضع المرأة السعودية، هو من بطولة الطفلة وعد محمد وريم عبد الله التي لعبت دور الأم.  

وترشح فيلم "وجدة" لعدد من الجوائز منها جائزة البافتا كأفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية، كما رشح لجائزة أوسكار الفئة نفسها، لتكون المرة الأولى التي يترشح فيها فيلم سعودي لـ"أوسكار"، كما حظيت المخرجة بعضوية أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية المتحركة الأمريكية المانحة لجوائز الأوسكار منذ عام 2016.

 

مقالات متعلقة