"لقد نسينا دروس 11 سبتمبر، أسامة بن لادن كان سيحب ترامب"
هكذا عنون موقع Salon الأمريكي تقريرا له بمناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر الشهيرة التي ضربت الولايات المتحدة عام 2001 وخلفت آلاف القتلى المصابين.
وتابع التقرير: "بعد 18 عاما من تلك الأحداث، ثمة شيء واحد واضح، أننا نسينا الدروس الناجمة عنها، حيث فقدت الذكرى المعنى الذي كانت تمثله وأصبحت يتم استغلالها كدعاية بواسطة إدارة ترامب".
واستطرد التقرير: "لكن حقيقة ان ترامب في البيت الأبيض ويقوم بتغريد مثل هذا الهراء يمثل دليلا دامغا على أننا تخلينا عن كافة آمال التعلم من عرض الرعب الذي شاهدنا فيه برجي مركز التجارة العالمي يتساويان بالأرض ومقتل 2743 شخص داخلهما وكذلك المئات الذين لقوا نحبهم داخل البنتاجون أو داخل الطائرات المختطفة بالإضافة إلى آلاف فقدوا أرواحهم جراء أمراض سببها التلوث".
وتابع التقرير: "أسامة بن لادن، الذي قُتل بواسطة القوات الامريكية أثناء فترة رئاسة باراك اوباما لم يعش حتى يرى ترامب يفوز بالرئاسة الأمريكية، ولذلك من المستحيل معرفة على وجه التأكيد كيف كان سيكون رد فعله".
وأردف: "ولكن حتى الآن، ولأن أحد الأهداف الرئيسية لتنظيم القاعدة يتمثل في تعرية الولايات المتحدة وتصويرها بأنها نمر من ورق، كان انتخاب ترامب سيكون بمثابة انتصار ضخم بالنسبة لهؤلاء الإرهابيين".
وأشار التقرير إلى أن بن لادن أراد أن يرى العالم الولايات المتحدة بالطريقة التي يراها هو كدولة كارهة ضيقة الأفق وقاسية، وبالفعل اكتملت المهمة وفقا للتعبير الشهير للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن.
وأضاف: "حتى نكون متيقنين، فإن نسيان دروس 11 سبتمبر بدأ في عهد جورج بوش الابن الذي دأبت إدارته بشكل عدواني على إرباك الأمريكيين بشأن ماهية الجحيم الذي حدث للولايات المتحدة".
وانتقد التقرير الغزو الذي شنته الولايات المتحدة ضد أفغانستان ثم العراق ذلك البلد الذي لا يرتبط البتة بهجمات 11 سبتمبر.
واستطاع القاعدة ثم داعش تجنيد أعضاء جدد من خلال تصوير الأمريكيين باعتبارهم متعصبين مناهضين للإسلام غير متسامحين لا يستطيعون أن يعيشوا في سلام.
ووواصل الموقع الأمريكي أن إدارة ترامب دمرت تماما أي لمحة للتسامح، لا سيما وأن الرئيس الأمريكي متعصب يصنف المسلمين ضن خانة المكروهين بالنسبة إليه.
وليس من قبيل الدهشة، والكلام للتقرير، أن تتزايد جرائم الكراهية في عهد ترامب استهدف بعضها المسلمين.
ورأى "salon" أن ذلك الأمر كان من شأنه أن يصب في مصلحة الهدف الرئيسي لبن لادن وفقا للعديد من خبراء الإرهاب.
رابط النص الأصلي