«محمد علي وسد النهضة ويناير».. شاهد أبرز تصريحات السيسي في مؤتمر الشباب

رد السيسي على محمد علي

فند الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما أثير خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن شخص الرئيس والقوات المسلحة المصرية، وذلك  خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب في نسخته الثامنة الذى عقد بمركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة بمشاركة 1600 شاب من مختلف القطاعات في الدولة.

 

 الجيش المصري

وفى كلمته شدد الرئيس السيسي على أن الجيش المصري هو مركز الثقل الحقيقي فى منطقة المنطقة العربية والشرق الأوسط وليس فى مصر وحدها، مشيرا إلى وجود محاولات لهدم الدولة المصرية عن طريق الوقيعة بين الجيش والشعب، مؤكدا أن ما يثار من كلام حول القوات المسلحة المصرية هدفه إضاعة القيمة العظيمة والجهود التى يقوم بها الجيش فى مصر.

 

وأضاف السيسي: "المصريون منشغلون من أسبوعين، بما يثار حول عدم انضباط قيادات الجيش، معلقًا: "بقالنا أسبوعين ما عندناش غير موضوع واحد، يا نهار أبيض! إنتوا مش خايفين على جيشكوا، وضباطكوا الصغيرين إنهم يتهزوا، وإن قياداتهم يتقال عليهم مش كويسين"، مؤكدا أن الجيش مؤسسة حساسة جدا ولا تسمح بسلوك غير منضبط، خاصة لو كان من القيادات، لافتا إلى أن ما يثار هدفه هز الثقة التى تربط المصريين برئيسهم وبقواتهم المسلحة، مؤكدا أن مصر لن تسقط أبدًا في وجود جيشها، رغم كل المحاولات لتدميرها.

وأوضح الرئيس السيسي، أن حالة التشكيك الموجودة في المجتمع حاليًا، ليست وليدة وسائل التواصل الاجتماعي، وإنما بنيت في المجتمع المصري على مدى 50 عامًا، مشيرا إلى سعيه إلى تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية بين المواطنين بعضهم البعض وبين المؤسسات بعضها.

 

وذكر أن التقدم التكنولوجي صعَّب من مهمة الوصول للمسئول عن نشر الأفكار الإرهابية على شبكات الإنترنت والواقع الافتراضي، مشيرا إلى أن فكرة الإرهاب لم تكن تنتشر وتنجح بهذا الشكل إلا في وجود دول تتبناها وترعاها من أجل تنفيذ مصالحها السياسية.

 

وقال: "الإرهاب هو السلاح الوحيد القادر على تدمير مجتمع بالكامل كما حدث في بعض الدول الأخرى"، وذكر أن الحراك الشعبي في عام 2011 أثر بشكل ما على مناعة الدولة في مواجهة الإرهاب، وأن تكلفة تغذية الإرهاب غير مرتفعة على عكس تكلفة القضاء عليه، والمصريون ليس لديهم سوى خيارين: إما الاستسلام للإرهاب أو المواجهة والقضاء عليه.

 

وأشار إلى أن أحداث 11 سبتمبر 2001 كانت نقطة فاصلة في تاريخ ظاهرة الإرهاب، وكان لابد من رد فعل أمريكي يكافئ ما تعرضت له، ظهر التدخل في العراق وأفغانستان، وكما استخدمت لاستنزاف قدرات الدول ممكن العكس يتعمل.

 

 ثورة يناير وسدود النيل

وتحدث السيسي عن ثورة 2011، التي تحرك فيها شباب نقي جدًا، يريد المصلحة العامة، بعدما تيقن أن مصر متأخرة كثيرًا عن التطور الموجود بالعالم، مضيفًا، أنه رغم ذلك إلا أن هناك أخطاء ندفع ثمنها حتى الآن: "أنا هقول ليكم حاجة يا مصريين كلكم تسمعوها ماقولتهاش في العلن قبل كدا، إننا لما غلطنا غلطة واحدة، بندفع تمنها لحد دلوقتي، لولا 2011 لم يكن أبدًا تبنى سدود على نهر النيل، ده كلام في منتهى الخطورة، لكن الأخطر منه إننا نكرره تاني".

 

وقال إن مفردات الأمن المصري، والحقائق التي يقولها السياسيين الكبار، دائمًا ما تحجب تحت دعاوى الأمن القومي، إلا أنه قرر أنه لن يتعامل بهذه الطريقة: "انا قررت اتكلم بمنتهى لاصراحة والوضوح، لإن مخاطر الكتمان أكبر من المخاطر التي قد تقابلها مصر".

 

وتابع: "أنا جبتلكم نقطة واحدة بندفع تمنها، وبتقولولي حل ياسيسي، وهاتلنا الماية، طب ماانتوا اللي عملتوا كدا، انا مش زعلان، انا بقولكم إن مواقع التواصل الاجتماعي، ساهمت في صياغة فكر وتزييف وعي، بإن القضايا في مصر لن تحل إلا بحركة مثل حركة 2011، فلما اتحركنا دفعنا وبندفع وهندفع".

 

مدفن والدته

وفى تعليقه على الشائعات التي ظهرت خلال الأيام الماضية حول تأجيل دفن والدته لحين الانتهاء من حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، أوضح أنها افتراءات، مضيفا:" أنت النهاردة جاى تضرب الصدق، اللى بقوله من غير أسماء فالطرح اللى بيطرح أو الموضوعات اللى بتطرح ممكن تكون حقيقة.. صحيح لما يتقال إن حالة الوفاة فى أحداث القناة وبعدين اتأجلت 3 أيام لغاية لما نفتتح القناة، بقى الراجل ده يعمل فى أهل بيته كده نصدقه تانى؟.. الراجل ده عمل المدفن طب آه صحيح، طب على حساب مين؟.. الكلام ده بقوله الأجهزة قالتلى أبوس إيديك متقولوش.. ولكن علشان أريح كل مصرى ومصرية موجودة فى بيتهم، لا والله والله هذا كذب وافتراء.. كذب وافتراء."

 

وتابع الرئيس: "كل الأجهزة قالولي لو سمحت متتكلمش، كادوا يبوسوا إيدي.. والنبي ما تعمل كده، قولتلهم اللي بيني وبين الناس هي الثقة، هما مصدقيني، أنا لو سكت عنها ده أخطر حاجة في الدنيا، كل ست كبيرة في السن بتدعيلي في البيت أسيبها إزاي محتارة تقول إيه الحكاية بتاعتك أنت إيه، أنت كده ولا كده، فعلًا الحاجات اللي اتقالت دي انت عملهتا ولا معملتهاش".

 

القصور الرئاسية

كما رد الرئيس على ما أثير بشأن إقامة قصور رئاسية جديدة قائلا :"قصور رئاسية، بقى القصور بتاعة محمد علي وبس هي اللي موجودة في مصر، أنا عامل وهعمل، هي ليا؟ أنا بعمل دولة جديدة، وهوا فاكرين لما تتكلموا بالباطل هتخوفوني ولا إيه؟.. لأ، أنا هاعمل واعمل واعمل.. بس مش ليا.. مفيش حاجة باسمي.. ده باسم مصر".

 

وتابع: "يا خسارة.. يا خسارة، أنا مش زعلان، لأني متوقع ده من أول ما توليت الأمر، اللي يهمني إن إنتم تكونوا مطمئنين.. متقلقوش مبنسمحش في مؤسسات الدولة يكون فيه حد مش كويس ويستمر معانا، ممكن يبقى في حد مش كويس وده أمر طبيعي لكن اللي مش طبيعي إننا نصدقه أو نشجعه أو نسيبه".

 

وأردف: "مع إن العدد اللي بيتابع الموضوع ده بسيط من حقكم تعرفوا، كل أم مصدقاني وكل أب.. لأ ابنكم إن شاء الله شريف وأمين ومخلص.. لأ لأ وده كلام والله ده مش رد على حد، ده تأكيد لمعاني وقيم معروفة عني من زمان أوي، الجيش يعرف عني كده لما تقولوله القائد الأعلى بتاعك كده ده كلام خطير".

 

وأكد الرئيس السيسي، أن كل ما تردد خلال الأسبوعين الماضيين كلام الهدف منه تحطيم الإرادة وفقدان الأمل والثقة، مضيفا :" أقولكم حاجة أصعب.. كل الهدايا اللي جتلي أد الأرقام دي ألف مرة، معمول لها متحف اسمه متحف مقتنيات الرئيس".

 

تجديد الخطاب

وتطرق الرئيس فى حديثه إلى مسألة تجديد الخطاب الديني، موضحا أن ظاهرة الإرهاب الدولي أصبحت "وحش" خرج عن سيطرة من أطلقوه، وقال : "الإرهاب جاي عشان يدمر الـ55 دولة إسلامية ويفضلوا كدا ومايتقدموش أبدًا.. أنا مش مصدق أن أنت متأخر 700، 800 سنة في تفسيرك، أنا مش بتكلم عن الثوابت، لكن اللى بتقدمة بيتصادم مع المجتع والإنسانية، ولا يمكن أن يتواجد دين سماوي يتصادم مع الدنيا والتطور"، وذكر أن إن فكرة الإرهاب تعتمد على ضرب مركز ثقل الدين للشعوب والإنسانية وليس الإسلام فقط.

 

مقالات متعلقة