أفلام خارج المسابقة الرسمية بـ«الجونة السينمائي».. فيلمان من مصر

مهرجان الجونة السينمائي

تنطلق فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، غدًا الخميس 19 سبتمبر 2019، وتعرض أفلام من كل انحاء العالم لتسحر السينما محبي الفن السابع. 

 

وتشارك مجموعة من الأفلام خارج المسابقة الرسمية، ومنهم فيلمين مصريين، هما: فيلم الرسوم المتحركة "الفارس والأميرة"، والفيلم الموسيقي "لما بنتولد" إخراج تامر عزت.

ونرصد خلال هذا التقرير، أفلام خارج المسابقة الرسمية بمهرجان الجونة السينمائي:  

"لما‭ ‬بنتولد"‭ يجسد‭ ‬أحلام‭ ‬وكفاح‭ ‬3‭ ‬شخصيات‭ ‬مصرية،‭ ‬الابن‭ ‬الذي‭ ‬يحاول‭ ‬خلق‭ ‬مسيرته‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬الغناء،‭ ‬ضد‭ ‬رغبة‭ ‬والده،‭ ‬والمرأة‭ ‬المسيحية‭ ‬الحالمة،‭ ‬التي‭ ‬تحب‭ ‬رجلًا‭ ‬مسلمًا،‭ ‬والمدرب‭ ‬الرياضي‭ ‬المتزوج‭ ‬حديثًا‭ ‬والمجبر‭ ‬على‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬مبادئه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬امتلاك‭ ‬صالة‭ ‬ألعاب‭ ‬رياضية "جيم". 

 

و‬يدور‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬الموسيقي‭ ‬المُثير‭ ‬للاهتمام،‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الحياة‭ ‬المصرية،‭ ‬ليطرح‭ ‬سؤالًا‭: ‬هل‭ ‬تستطيع‭ ‬هذه‭ ‬الشخصيات‭ ‬أن‭ ‬تختار‭ ‬الأفضل‭ ‬لها‭ ‬ولأحبابها،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬الأمان،‭ ‬وضغوط‭ ‬العائلة،‭ ‬وحالة‭ ‬المرور‭ ‬الخانقة؟. 

 

"الفارس والأميرة" يعد أول فيلم تحريك مصري، تدور‭ ‬أحداثه‭ ‬المُستوحاة‭ ‬من‭ ‬قصة‭ ‬فارس‭ ‬عربي‭ ‬عاش‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬السابع‭ ‬الميلادي،‭ ‬حول‭ ‬مغامرة‭ ‬الشاب،‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬القاسم،‭ ‬الذي‭ ‬تيقن‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬الخامسة‭ ‬عشر،‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬للمستحيل،‭ ‬وأخذ‭ ‬عهدًا‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬بإنقاذ‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال،‭ ‬المُختطَفين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قراصنة‭ ‬المحيط‭ ‬الهندي.  

وعند‭ ‬بلوغه‭ ‬سن‭ ‬السابعة‭ ‬عشر،‭ ‬يقرر‭ ‬ابن‭ ‬القاسم‭ ‬ترك‭ ‬مدينته‭ ‬البصرة،‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬مع‭ ‬صديق‭ ‬عمره‭ ‬زيد،‭ ‬ومُعلمه‭ ‬أبو‭ ‬الأسود،‭ ‬والمضي‭ ‬في‭ ‬مغامرة‭ ‬مثيرة‭ ‬لتحرير‭ ‬السِند‭ ‬من‭ ‬حكم‭ ‬الملك‭ ‬الظالم‭ ‬‮«‬داهر‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يتقاسم‭ ‬الغنائم‭ ‬مع‭ ‬القراصنة. 

 

"وراء‭ ‬البحر‭ ‬الغاضب" -أمريكا، مصر، فرنسا‭ ‬

يحكي الفيلم عن  ‬عمر‭ ‬سمرة،‭ ‬وعمر‭ ‬نور‭ - ‬الثنائي‭ ‬الملقب‭ ‬بـ«أو‭ ‬2‮»‬‭ ‬–‭ ‬أثناء‭ ‬مشاركتهما‭ ‬في‭ ‬أعتى‭ ‬سباقات‭ ‬العالم‭ ‬للتجديف،‭ ‬وهما‭ ‬يخوضان‭ ‬مغامرة‭ ‬غير‭ ‬معلومة‭ ‬المخاطر،‭ ‬إذ‭ ‬عليهما‭ ‬خوض‭ ‬3000‭ ‬ميل‭ ‬في‭ ‬المحيط‭ ‬الأطلنطي،‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬دعم‭ ‬أو‭ ‬مساعدة‭. ‬ عندما‭ ‬تحدث‭ ‬الكارثة،‭ ‬يتعرض‭ ‬الثنائي،‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬خاطفة‭ ‬لما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬آلاف‭ ‬المهاجرين‭ ‬كل‭ ‬عام‭. ‬‮«‬وراء‭ ‬البحر‭ ‬الغاضب‮»‬،‭ ‬وثائقي،‭ ‬يحكي‭ ‬قصة‭ ‬إنقاذ‭ ‬الفريق،‭ ‬وعبرها‭ ‬يسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الإخطار‭ ‬المهولة‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬المهاجرون،‭ ‬المجبرون‭ ‬على‭ ‬ركوب‭ ‬البحر،‭ ‬بدافع‭ ‬اليأس. 

 

"هيكاري" -اليابان- 

يدور حول ‬فنانة‭ ‬رسوم‭ ‬الكوميكس‭ ‬‮«‬يوما‮»‬،‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬23‭ ‬عامًا،‭ ‬والمصابة‭ ‬بشلل‭ ‬دماغي،‭ ‬سببه‭ ‬لها‭ ‬توقف‭ ‬رئتيها‭ ‬عن‭ ‬التنفس‭ ‬لمدة‭ ‬37‭ ‬ثانية‭ ‬أثناء‭ ‬ولادتها،‭ ‬مع‭ ‬أمها،‭ ‬بعد‭ ‬تخلي‭ ‬الأب‭ ‬عنهما‭. ‬

وفي‭ ‬محاولتها،‭ ‬لاكتشاف‭ ‬جنسيتها،‭ ‬والمعنى‭ ‬الحقيقي‭ ‬للحب‭ ‬والغفران‭ - ‬رغم‭ ‬تحفظات‭ ‬أمها‭ ‬القلقة‭ - ‬ترمي‭ ‬يوما‭ ‬بنفسها‭ ‬في‭ ‬ليل‭ ‬طوكيو‭ ‬متجاهلة‭ ‬العواقب‭ ‬المُحتملة‭. ‬فاز‭ ‬الفيلم‭ ‬بجائزة‭ ‬فن‭ ‬السينما‭ ‬الخاصة‭ ‬بالاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لدور‭ ‬السينما‭ ‬والعرض،‭ ‬وجائزة‭ ‬الجمهور‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬بانوراما‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬ال69‭ ‬ لمهرجان‭ ‬برلين‭ ‬السينمائي‭.‬

 

"نيميك" -ألمانيا، أمريكا، بريطانيا-‭ ‬

يتعرض‭ ‬عازف‭ ‬التشيلو‭ ‬المحترف،‭ ‬لواقعة‭ ‬مع‭ ‬امرأة‭ ‬غريبة‭ ‬في‭ ‬المترو،‭ ‬تسبب‭ ‬له‭ ‬عواقب‭ ‬غير‭ ‬متوقعة‭ ‬وخطيرة،‭ ‬وتؤثر‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬حياته.

هذا‭ ‬الفيلم،‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬الموسيقى‭ ‬والإيقاع،‭ ‬هو‭ ‬فيلم‭ ‬قصير‭ ‬ذو‭ ‬طبقات‭ ‬متعددة،‭ ‬يوضح‭ ‬الرؤية‭ ‬السينمائية‭ ‬المُذهلة‭ ‬للمخرج‭ ‬اليوناني‭ ‬الشهير‭ ‬يورجوس‭ ‬لانثيموس‭. ‬ويجيب‭ ‬‮«‬نيميك‮»‬‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الأسئلة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالهوية،‭ ‬والانتماء‭. ‬

 

"أخوات‭ ‬السلاح" -فرنسا-‭ ‬

الفيلم‭ ‬مستوحى‭ ‬من‭ ‬قصص‭ ‬حقيقية‭ ‬لمقاتلات‭ ‬وناجيات‭ ‬كرديات، ويدور في‭ ‬أرض‭ ‬مليئة‭ ‬بالحروب،‭ ‬والعنف،‭ ‬والكُره،‭ ‬يتتبع‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬المُذهل‭ ‬امرأة‭ ‬يزيدية‭ ‬شابة،‭ ‬تم‭ ‬بيعها‭ ‬كجارية‭ ‬لمسلحي‭ ‬تنظيم‭ ‬‮«‬داعش‮»‬‭. ‬ تهرب‭ ‬المرأة،‭ ‬وتقرر‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬صفوف‭ ‬المقاتلين‭ ‬الأكراد،‭ ‬ضمن‭ ‬فرقة‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬متطوعين‭ ‬عالميين‭. ‬ خلال‭ ‬رحلتها،‭ ‬تكتشف‭ ‬قوة‭ ‬الزمالة،‭ ‬والرفقة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الرعب‭ ‬الذي‭ ‬تبثه‭ ‬المقاتلات‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬المتشددين،‭ ‬الذين‭ ‬يخشون‭ ‬الموت‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬امرأة‭.

 

"مسافر‭ ‬منتصف‭ ‬الليل" -أمريكا، كندا، بريطانيا‭ ‬

محكومًا‭ ‬عليه‭ ‬بالموت‭ ‬من‭ ‬حركة‭ ‬طالبان،‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬المخرج‭ ‬الأفغاني،‭ ‬حسن‭ ‬فازيللي،‭ ‬خيارًا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يهرب‭ ‬مع‭ ‬زوجته،‭ ‬وابنتيه‭ ‬الصغيرتين‭. ‬

يعطي‭ ‬هذا‭ ‬الوثائقي‭ ‬المُلح،‭ ‬الذي‭ ‬يدور‭ ‬حول‭ ‬نزوح‭ ‬عائلة‭ ‬من‭ ‬أفغانستان،‭ ‬لأزمة‭ ‬اللاجئين‭ ‬العالمية،‭ ‬طابعًا‭ ‬إنسانيًا.

‬ويلتقط،‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬روايات‭ ‬اللاجئين‭ ‬أنفسهم،‭ ‬الحالة‭ ‬الانتقالية‭ ‬المُفزعة،‭ ‬التي‭ ‬يعيشها‭ ‬طالبو‭ ‬اللجوء‭ ‬والمهاجرون‭. ‬كما‭ ‬ترصد‭ ‬كاميرات‭ ‬الهواتف‭ ‬المحمولة‭ ‬لفازيللي‭ ‬وعائلته،‭ ‬أوديسا‭ ‬الخوف‭ ‬واليأس،‭ ‬الممتدة‭ ‬عبر‭ ‬أعوام،‭ ‬والمليئة‭ ‬بالحب،‭ ‬والحميمية،‭ ‬والخوف‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد‭.‬

 

"ألم‭ ‬ومجد" - إسبانيا- ‭ ‬

يبدأ‭ ‬المخرج‭ ‬السينمائي،‭ ‬سلفادور‭ ‬مالو‭ "‬أنطونيو‭ ‬بانديراس" الذي‭ ‬يمر‭ ‬بوعكة‭ ‬صحية،‭ ‬مساءلة‭ ‬ماضيه‭. ‬

ويعود‭ ‬به‭ ‬عقله‭ ‬إلى‭ ‬طفولته‭ ‬في‭ ‬الستينيات،‭ ‬ليتذكر‭ ‬حبه‭ ‬الأول،‭ ‬وألم‭ ‬انكسار‭ ‬قلبه،‭ ‬والراحة‭ ‬التي‭ ‬وفرتها‭ ‬له‭ ‬الكتابة،‭ ‬واكتشافه‭ ‬المبكر‭ ‬للشاشة‭ ‬الفضية،‭ ‬وتلك‭ ‬الفجوة‭ ‬اللانهائية‭ ‬التي‭ ‬تجعله‭ ‬حاليَا‭ ‬عاجزًا‭ ‬عن‭ ‬صناعة‭ ‬الأفلام‭.

 

"محطمة‭ ‬النظام‬" -ألمانيا-

يحكي عن الطفلة‭ ‬‮«‬بيني‮»‬‭ ‬ذات‭ ‬التسعة‭ ‬أعوام، التي لا تستطيع‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬نوبات‭ ‬غضبها‭ ‬المتفجرة،‭ ‬وتتنقل بين بيوت رعاية، و ‬تطلق‭ ‬مؤسسات‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬الألمانية‭ ‬على‭ ‬حالتها‭ ‬المستعصية‭ ‬تسمية‭ ‬‮«‬مُحَطِمة‭ ‬النظام‮»‬‭. 

‬التنقُل‭ ‬هو‭ ‬الشيء‭ ‬الثابت‭ ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬حياتها،‭ ‬والحرمان‭ ‬العاطفي‭ ‬هو‭ ‬المحرك‭ ‬الداخلي‭ ‬لغضبها‭. 

‬إزاء‭ ‬عجز‭ ‬المؤسسة‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬معها،‭ ‬تلجأ‭ ‬"بيني"‭ ‬دوما‭ ‬لاستفزاز‭ ‬المحيطين‭ ‬بها،‭ ‬لتعلن‭ ‬سخطها‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬مترف‭ ‬يفكر‭ ‬في‭ ‬إبعادها‭ ‬خارج‭ ‬حدوده،‭ ‬فيما‭ ‬تعمل‭ ‬هي‭ ‬على‭ ‬تحرير‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬ترحيل‭ ‬إجباري‭. 

 

"أيتها‭ ‬الفتيات" - ألمانيا‭ ‬

‬يحكي‭ ‬الفيلم،‭ ‬قصة‭ ‬نجمات‭ ‬‮«‬الروك‮»‬‭ ‬الفرنسيات،‭ ‬يتساءل‭ ‬هذا‭ ‬الوثائقي‭: ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬بدأ‭ ‬‮«‬الروك‮»‬‭ ‬الفرنسي‭ ‬مع‭ ‬إديث‭ ‬بياف؟‭ ‬في‭ ‬كبسولة‭ ‬زمنية‭ ‬ممتدة‭ ‬لعدة‭ ‬عقود،‭ ‬يعرض‭ ‬الفيلم‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬عنهن‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬ألحان‭ ‬‮«‬البوب‮»‬‭ ‬الستينية،‭ ‬إلى‭ ‬الأناشيد‭ ‬الوطنية‭ ‬غير‭ ‬المميزة‭ ‬جنسانيًا‭. 

 

"باكوراو"‭ ‬ -البرازيل، فرنسا"

تختفي‭ ‬قرية‭ ‬باكوراو،‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬البرازيل،‭ ‬من‭ ‬خرائط‭ ‬جوجل‭ ‬جوجل‭ ‬مابس‭ ‬، بعد‭ ‬رحيل‭ ‬الحاكمة‭ ‬كارميليتا‭. ‬ تدور‭ ‬أحداث‭ ‬الفيلم،‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب،‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬الريف،‭ ‬حيث‭ ‬تعيش‭ ‬جماعة‭ ‬متناغمة‭ ‬مع‭ ‬بيئتها‭ ‬الحاضنة؛‭ ‬ذلك‭ ‬التناغم‭ ‬الذي‭ ‬ينتهي‭ ‬عندما‭ ‬يدخل‭ ‬إلى‭ ‬القرية‭ ‬بعض‭ ‬الغرباء‭ ‬ليعكروا‭ ‬صفو‭ ‬المكان‭. ‬

هذا‭ ‬فيلم‭ ‬عن‭ ‬المقاومة،‭ ‬والنضال،‭ ‬الشعبيين‭ ‬ضد‭ ‬خصوم‭ ‬يريدون‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الروح‭ ‬البرازيلية‭ ‬الأصيلة‭. ‬

 

"البؤساء" -فرنسا-‭ ‬

‬ينضم البطل "‬ستيفان"‭ ‬إلى‭ ‬إحدى‭ ‬فرق‭ ‬الشرطة‭ ‬في‭ ‬مونفيرماي،‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬ضواحي‭ ‬باريس‭. ‬

بجانب‭ ‬زميليه‭ ‬المتمرسين‭ ‬كريس،‭ ‬وجوادا،‭ ‬يبدأ‭ ‬عقل‭ ‬ستيفان،‭ ‬في‭ ‬التحليل‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬مصدر‭ ‬التوترات‭ ‬المتصاعدة‭ ‬بين‭ ‬عصابات‭ ‬الأحياء‭ ‬بشكل‭ ‬سريع‭. ‬

خلال‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬عملياتها،‭ ‬تجد‭ ‬الفرقة‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬مأزق،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬تصوير‭ ‬وتوثيق‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬بكاميرا‭ ‬طائرة‭ .

 

"عفوًا،‭ ‬لم‭ ‬نَجدكم"

 يخوض‭ ‬ريكي‭ ‬وأسرته،‭ ‬خلال‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬عام‭ ‬2008،‭ ‬نضالًا‭ ‬مريرًا‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬ثقل‭ ‬دَيّون‭ ‬ساحقة‭. ‬

عندما‭ ‬تلوح‭ ‬فرصة‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ - ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬شراء‭ ‬شاحنة‭ ‬نقل‭ ‬جديدة،‭ ‬والعمل‭ ‬بمجال‭ ‬توصيل‭ ‬الطلبات‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ - ‬يقرر‭ ‬ريكي‭ ‬استغلالها‭. ‬إنها‭ ‬وظيفة‭ ‬صعبة،‭ ‬ولا‭ ‬تقل‭ ‬وظيفة‭ ‬زوجته‭ ‬كممرضة‭ ‬لرعاية‭ ‬المسنين،‭ ‬عنها‭ ‬صعوبة‭. ‬

وبينما‭ ‬يتجه‭ ‬كلا‭ ‬منهما‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬مختلف،‭ ‬لا بد‭ ‬أن‭ ‬يثمر‭ ‬تضامنهما‭ ‬الأُسري‭ ‬عن‭ ‬شيء‭.‬

 

"بيرانا" -إيطاليا-‭ ‬

يدور‭ ‬بيرانا،‭ ‬المُقتبس‭ ‬من‭ ‬الرواية‭ ‬الأكثر‭ ‬مبيعًا‭ ‬في‭ ‬إيطاليا،‭ ‬للروائي‭ ‬روبرتو‭ ‬سافيانو،‭ ‬الذي‭ ‬سبق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬قدم‭ ‬لنا‭ ‬رائعته‭ ‬‮«‬جومورا‮»‬،‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬المتوحش‭ ‬لشبيبة‭ ‬عصابات‭ ‬نابولي،‭ ‬في‭ ‬محاولتهم‭ ‬للاستحواذ‭ ‬على‭ ‬مراكز‭ ‬نفوذ‭. ‬يتتبع‭ ‬الفيلم‭ ‬ثلة‭ ‬من‭ ‬الصبية،‭ ‬بينما‭ ‬يتسابقون‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬دراجاتهم‭ ‬البخارية،‭ ‬ويتاجرون‭ ‬في‭ ‬المخدرات،‭ ‬ويستخدمون‭ ‬أسطح‭ ‬المدينة‭ ‬للتدريب‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬الأسلحة‭. ‬

تشتد‭ ‬الصراعات‭ ‬لتجلي‭ ‬تدريجيًا‭ ‬عالمين‭: ‬الجريمة‭ ‬والمراهقة‭ ‬في‭ ‬آن؛‭ ‬تلك‭ ‬العوالم‭ ‬التي‭ ‬تنم‭ ‬عن‭ ‬واقع‭ ‬اجتماعي‭ ‬تعيس‭. ‬  

"جلد‭ ‬الأَيلّ‭ ‬"

لدى‭ ‬جورج،‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬44‭ ‬عامًا،‭ ‬هوسًا‭ ‬مرضيًا(فيتيش)‭  ‬بمعطف‭ ‬جلدي‭ ‬مصنوع‭ ‬من‭ ‬جلد‭ ‬الأيل‭. ‬

ويؤدي‭ ‬به‭ ‬هذا‭ ‬الهوس،‭ ‬إلى‭ ‬رحلة‭ ‬عجيبة،‭ ‬يواجه‭ ‬فيها‭ ‬خطر‭ ‬ضياع‭ ‬مدخرات‭ ‬عمره،‭ ‬ويسلك‭ ‬فيها‭ ‬سلوكًا‭ ‬إجراميًا،‭ ‬كما‭ ‬يرتكب‭ ‬الجرائم‭. ‬ولاعتقاده‭ ‬أنه‭ ‬يمتلك‭ ‬خطة‭ ‬مُحكمة،‭ ‬يذهب‭ ‬صانع‭ ‬الأفلام‭ ‬الفاشل،‭ ‬البائس،‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬متطرفة‭ ‬جدًا،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الشخص‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يرتدي‭ ‬معطفًا،‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬ثمن‭ ‬ذلك‭. ‬

 

"الحقيقة"‭ ‬

ابيان،‭ ‬ممثلة‭ ‬فرنسية‭ ‬معروفة،‭ ‬لديها‭ ‬حشد‭ ‬من‭ ‬المعجبين‭ ‬والرجال‭ ‬المُحبين‭ ‬لها‭. ‬بعد‭ ‬نشر‭ ‬مذكراتها،‭ ‬تعود‭ ‬ابنتها‭ ‬من‭ ‬نيويورك‭ ‬إلى‭ ‬باريس‭ ‬برفقة‭ ‬زوجها،‭ ‬وطفلها‭ ‬الصغير،‭ ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬يتحول‭ ‬اللقاء‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة،‭ ‬لتظهر‭ ‬الحقائق،‭ ‬وتُصفى‭ ‬الحسابات،‭ ‬ويتم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالمشاعر‭ ‬الكامنة‭. 

‬يجمع‭ ‬المخرج‭ ‬الياباني‭ ‬هيروكازو‭ ‬كوريه‭ ‬إيدا‭ ‬الممثلتين‭ ‬الفرنسيتين‭ ‬كاترين‭ ‬دونوف،‭ ‬وجولييت‭ ‬بينوش‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭ ‬في‭ ‬فيلمه‭ ‬الروائي‭ ‬الطويل‭ ‬الأول‭ ‬خارج‭ ‬اليابان،‭ ‬ملتقطًا‭ ‬قصة‭ ‬صراع‭ ‬أُسري‭ ‬مليء‭ ‬بالعواطف‭. ‬

 

"الحياة‭ ‬الخفية"

تدور‭ ‬أحداث‭ ‬هذه‭ ‬الدراما‭ ‬الساحرة،‭ ‬في‭ ‬خمسينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬ريو‭ ‬دي‭ ‬جانيرو،‭ ‬في‭ ‬البرازيل‭ ‬حول‭ ‬قصة‭ ‬الأختين‭ ‬المتلازمتين‭ ‬أوريديس‭ ‬وجويدا،‭ ‬واللتين‭ ‬تعيشان‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬واحد‭ ‬مع‭ ‬والديهما‭ ‬المحافظين‭. ‬

ورغم‭ ‬طغيان‭ ‬أسلوب‭ ‬الحياة‭ ‬التقليدية‭ ‬تمتلك‭ ‬كل‭ ‬واحدة‭ ‬حلمها‭ ‬الأثير‭: ‬أوريديس‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬عازفة‭ ‬بيانو‭ ‬معروفة،‭ ‬وأن‭ ‬تجد‭ ‬جويدا‭ ‬حبها‭ ‬الحقيقي‭. ‬

تواجه‭ ‬الأسرة‭ ‬أزمة،‭ ‬وتنفصل‭ ‬الأختان‭ ‬بسببها،‭ ‬وتُجبران‭ ‬على‭ ‬العيش‭ ‬بشكل‭ ‬منفصل‭. ‬وبينما‭ ‬تحاولان‭ ‬التحكم‭ ‬بمصائرهن‭ ‬الفردية،‭ ‬لا‭ ‬يتخليان‭ ‬عن‭ ‬أمل‭ ‬الاتحاد‭ ‬مُجددًا‭.‬

 

"الخائن"‭ ‬

في‭ ‬أوائل‭ ‬ثمانينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ - ‬وفي‭ ‬خضم‭ ‬صراعات‭ ‬آباء‭ ‬مافيا‭ ‬صقلية‭ ‬الروحيين‭ - ‬يحكي‭ ‬‮«‬الخائن‮»‬‭ ‬قصة‭ ‬توماسو‭ ‬بوشيتّا،‭ ‬عضو‭ ‬عصابة، ‬الذي‭ ‬فر‭ ‬من‭ ‬بلاده‭ ‬ليختبئ‭ ‬بعيدًا‭ ‬في‭ ‬البرازيل‭. ‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬يتم‭ ‬تصفية‭ ‬أفراد‭ ‬عائلته‭ ‬فردًا‭ ‬تلو‭ ‬الآخر‭ ‬في‭ ‬إيطاليا،‭ ‬يُعتقل‭ ‬توماسو،‭ ‬ويتم‭ ‬ترحيله‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬السلطات‭ ‬البرازيلية‭. ‬

تدفعه‭ ‬تلك‭ ‬الأحداث‭ ‬إلى‭ ‬كسر‭ ‬تقاليد‭ ‬المافيا‭ ‬المتماسكة‭: ‬أن‭ ‬يقابل‭ ‬القاضي‭ ‬الشهير‭ ‬فالكوني،‭ ‬ويخون‭ ‬عهد‭ ‬الصمت‭. ‬

 

"دراما‭ ‬السبت" -الصين-‭ ‬

تعود‭ ‬الممثلة‭ ‬الصينية‭ ‬المشهورة‭ ‬‮«‬جان‭ ‬يو‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1941‭ ‬إلى‭ ‬شانغهاي،‭ ‬لتؤدي‭ ‬دور‭ ‬البطولة‭ ‬في‭ ‬مسرحية‭. ‬أهدافها‭ ‬الحقيقية‭ ‬غير‭ ‬معروفة،‭ ‬حيث‭ ‬تقوم‭ ‬بمهمة‭ ‬مثيرة،‭ ‬وسط‭ ‬الأصدقاء‭ ‬والأعداء‭ ‬المتخفيّن،‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬المُحتلة‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬اليابان‭. ‬

تخرج‭ ‬الأمور‭ ‬عن‭ ‬السيطرة،‭ ‬فيتوجب‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تقرر‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬عليها‭ ‬الافصاح‭ ‬عما‭ ‬تعرفه‭ ‬بشأن‭ ‬هجوم‭ ‬‮«‬بيرل‭ ‬هاربور‮»‬‭ ‬الوشيك‭ ‬أم‭ ‬لا‭. ‬

 

"طفيلي" -كوريا الجنوبية-‭ ‬

تتكون‭ ‬عائلة‭ ‬كي‭ ‬تاك‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬عاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬يواجهون‭ ‬مستقبلًا‭ ‬مجهولًا‭. ‬يترشح‭ ‬كي‭ ‬وو‭ ‬الابن،‭ ‬بتوصية‭ ‬من‭ ‬صديق،‭ ‬لشغل‭ ‬وظيفة‭ ‬تعليم‭ ‬جيدة‭.‬‭ ‬بذهابه‭ ‬إلى‭ ‬منزل‭ ‬العائلة‭ ‬الأخرى‭ ‬الفخم،‭ ‬لإجراء‭ ‬مقابلة‭ ‬العمل،‭ ‬يرفع‭ ‬كي‭ ‬وو‭ ‬آمال‭ ‬عائلته‭ ‬عاليًا‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬دخل‭ ‬ثابت‭. ‬

يناقش‭ ‬‮«‬طفيلي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يصفه‭ ‬مخرجه‭ ‬ك‭ ‬‮«‬كوميديا‭ ‬بلا‭ ‬مهرجين،‭ ‬وتراجيديا‭ ‬بلا‭ ‬أشرار‮»‬،‭ ‬علاقات‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفس‭ ‬والعمل،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬البطالة‭ ‬والطفيلية،‭ ‬التي‭ ‬تنشأ‭ ‬بين‭ ‬عائلتين‭ ‬متناقضتين،‭ ‬والتي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬أحداث‭ ‬غير‭ ‬متوقعة‭. 

 

"ذات‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬تروبشُفسك"

في‭ ‬البلدة‭ ‬الريفية‭ ‬الصغيرة،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إخفاء‭ ‬الأسرار،‭ ‬أو‭ ‬العلاقات‭، ‬ومهما‭ ‬حاول‭ ‬الناس‭ ‬التكتم‭ ‬على‭ ‬أسرارهم،‭ ‬سيعرف‭ ‬الأهل‭ ‬والأحبة‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬حقيقتها‭. ‬هناك‭ ‬خيار‭ ‬لا بد‭ ‬من‭ ‬حسمه‭: ‬أن‭ ‬تترك‭ ‬الماضي،‭ ‬وتبدأ‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬عائلة‭ ‬جديدة،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬تعترف،‭ ‬وتأمل‭ ‬في‭ ‬غفران،‭ ‬وأن‭ ‬تحاول‭ ‬استعادة‭ ‬حياتك‭ ‬الطبيعية‭.‬

 

 

مقالات متعلقة