فيديو| «الماريجوانا لزيادة الإيمان».. ما هي الديانة الراستافارية؟

الإمبراطور هيلاسلاسي

 

أصدرت محكمة كينية في سبتمبر الجاري حكما باعتبار "الراستافارية" دينا يجب أن يعامل على قدم المساواة مع بقية الأديان، في أعقاب قضية رفعتها طالبة عمرها 15 عاما  بعدما طردتها المدرسة بسبب ضفائرها التي تعد إحدى مظاهر هذه الديانة.

 

لكن ما هي الديانة الراستفارية، وهل لها أتباع حول العالم، ماذا يعتقدون، هل يشاركوننا الاحتفالات أم لهم أعيادهم الخاصة، ما هي طقوسهم، هل لهم أراء معتبره في المسائل الكبرى؟.. كلها أسئلة ربما جالت بعقلك فور قراءة اسم هذه الديانة. 

 

في عام 1920، أطلق الناشط في حقوق السود ماركوس غارفي نبوءة مفادها إن عليهم التطلع لأفريقيا عندما يتوج بها ملك أسود حيث يصير يوم الخلاص في متناول اليد، على حد تعبيره، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

 

وعندما اعتلى هيلاسلاسي إمبراطور إثيوبيا السابق، العرش في 1930، اعتبروه الإله مجسدا أو بديل المسيح وأصبحت إثيوبيا أرض الميعاد، وفقا للنبوءة التي صدقوها، ومن هنا ولدت طائفة الراستافاريين. 

 

كان الألاف يقفون ينتظرون نظرة من آلههم المزعوم، عندما كان هيلاسلاسي في زيارة لجامايكا في عام 1966،وعندما علم بهذه الحركة لم يعارضها بل وقف يحيي جماهيره.   

 

وبعد هذا التاريخ بنحو ثلاث سنوات، بدأ الراستافاريون في الانتقال لإثيوبيا حيث منحهم إمبراطورها قطعة أرض، ووصل عددهم لاحقا إلى 300 شخص، لكن وفاة هيلا سيلاسي عام 1975  وجد أتباعه أنفسهم في حيرة لأن "الآلهة لا تموت"

 

لكنهم فسروا هذه المسألة من خلال القول بأن الذي مات هو جسد هيلاسيلاسي الأرضي، ومن الطريف أن صاحب النبوءة ماركوس غارفي لم يؤمن بهيلاسلاسي وكان دائم الانتقاد له.

 

يعتقد أتباع هذه الطائفة أن الإنسان الأبيض كائن أدنى من الأسود، وأن إثيوبيا هي الجنة وجامايكا هي الجحيم، كما يؤمنون أن السود سيحكمون العالم في المستقبل القريب، بحسب بي بي سي. 

 

الديانة الراستافارية بسيطة، فاتباعها يلتقون إسبوعيا جلسات يطلقون عليها جلسات التفكير، حيث يتبادلون الأحاديث ويصلون ويغنون ويناقشون قضاياهم، وربما يدخنون الماريجوانا لإضفاء أجواء روحانية على تلك الجلسات

 

ومن ضمن مظاهرهذه الديانة، تمشيط الشعر من خلال إطلاقه وتضفيره، كما يعنون بالنظافة الشخصية، ويأكلون مواد غذائية طبيعية كالخضروات والفاكهة، ولا يأكلون لحم الخنزير ولا يشربون الكحوليات أوالألبان أوالقهوة، ولكنهم يشربون أي شيء عشبي نبت بشكل طبيعي، و يأكلون الطعام بدون ملح ولا يأكلون السمكة التي يزيد طولها عن 12 بوصة.  

 

والأعياد التي يحتفلون هي الكريسماس الإثيوبي في 7 يناير،ويوم التأسيس في 21 أبريل وهو اليوم الذي زار فيه هيلا سيلاسي جامايكا عام 1966، ويوم الدستور الإثيوبي في 16 يوليو و ويوم ميلاد الإمبراطور هيلا سيلاسي في 23 يوليو ورأس السنة الإثيوبية في 11 سبتمبر، و وعيد جلوس هيلا سيلاسي في 2 نوفمبر. 

 

مقالات متعلقة