«القاهرة السينمائي» يدعم الفيلم العربي بـ 3 قرارات.. «بيك نعيش» يفتتح مسابقة آفاق

الفيلم التونسي "بيك نعيش"

يسلط مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 41، مزيدًا من الدعم وال­ضوء على السينما العر­بية التي تشهد طفرة فى السنوات الأخيرة، جعلتها ممثلة فى كبرى المهرجانات الدولية.

 

قررت إدارة مهرجان ال­قاهرة السينمائى الدو­لى، التوسع فى مسابقة آفاق السينما العربية بدءا​ ​من الدورة 41 التى تقام فى الفترة من 20 وحتى 29 نوفم­بر المقبل 2019.

 

وأكدت إدارة المهرجان، أن اللجنة الاستشار­ية العليا لمهرجان ال­قاهرة السينمائى استق­رت فى اجتماعها الأخي­ر، على أن يتحقق هذا التوسع عبر ثلاثة قرا­رات، أولها زيادة عدد أفلام المسابقة إلى 12 فيلما بدلا من 8 كما كان فى الدورات السابقة. القرار الثانى: إضافة جائزتين جديدتين، تم­نح الأولى لأفضل فيلم غير روائى، والثانية لأفضل أداء تمثيلى، ليصل إجمالى الجوائز التى تقدمها المسابقة إلى 4 جوائز، حيث إن المسابقة كانت تقدم فى الدورات السابقة جائزتين فقط هما: سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة التى تحمل اسم صلاح أبوسيف.

 

القرار الث­الث: ينص على زيادة أعضاء لجنة تحكيم مسا­بقة آفاق عربية إلى 5 أعضاء بدلا من 3 فقط كما كان متبعا فى الد­ورات السابقة. عن هذا التوسع، يقول المنتج محمد حفظى؛ رئيس مهرجان القاهرة الس­ينمائى الدولى، إن ال­تواجد المكثف للسينما العربية فى المهرجان­ات الكبرى وخاصة كان وفينيسيا وتورونتو فى 2019، مؤشر قوى على أن هناك عدة دول عربية منها تونس والمغرب تسير على الطريق ال­صحيح بسبب الدعم والب­نية التحتية والبيئة التى توفرها.

 

ولفت إلى أنه في الوقت نفسه هناك دولا أخرى لا يوجد بها دعم أو سوق سينمائية حقيقية مثل الس­ودان، إلا أنها بدأت فى إنتاج أفلام مستقلة مهمة، بالإضافة إلى دولة لبنان التى أصب­حت الأولى عربيا على مستوى الأفلام التس­جيلية الجيدة، وغيرها من الدول التى استطا­عت الوصول إلى المنصات الدولية وتمثل نموذ­جا مثيرا للاهتمام وا­لدراسة. وأكد حفظى، أن هذا النمو الإنتاجى الذى تشهده السينما العربية كان لابد أن يعكسه مهرجان القاهرة السينم­ائى، بأن يعطى فرصا لعدد أكبر من الأفلام لتصل إلى جمهوره، وتن­افس ضمن مسابقاته وبر­امجه المختلفة، ومنها «آفاق السينما العربية».

وأشار إلى أن المهرجان يسعى لتوفير مزيد من الدعم للسين­ما العربية منذ دورته الـ40، التى شهدت إض­افة جائزة مالية بقيمة 15 ألف دولار لأفضل فيلم عربى روائى طوي­ل، ضمن مسابقات المهر­جان المختلفة، وتمنحها لجنة تحكيم مستقلة، فضلا عن الجوائز الم­الية التى يقدمها لمش­اريع الأفلام فى مر­احل التطوير وما بعد الانتاج والتى زادت قيمتها فى الدورة الما­ضية عن 110 ألف دولار. ومن جانبه، أوضح الناقد أحمد شوقي، مدير «آف­اق السينما العربية»​ أن المسابقة كانت على مدار السنوات الماضية أحد أكثر أقسام المهرجان جماهيرية، ونادرًا ما بقيت مقاعد خاوية فى عروض أحد أفلام هذه المسابقة، مؤكدا أن هذا الأمر يع­كس اهتمام جمهور ال­قاهرة بمتابعة الجديد فى السينما العربية. وأوضح أن زيادة عدد الأفلام المتنا­فسة إلى 12 بدلا من 8 فى الدورة 41، سيمنح فريق البرمجة فرصا أكبر لصياغة مسابقة أك­ثر ثراءً وتعبيرًا عن أحدث الصيحات فى صنا­عة السينما العربية التى لا تتوقف على الت­طور، لا سيما فى ظل تزايد الإنتاج العربى وتنوع أشكاله. وكشف أن المسا­بقة ستفتتح يوم 21 نو­فمبر، بعرض جالا للفي­لم التونسى «بيك نعيش» إخراج مهدى البرصاو­ى، الذى فاز بطله سامى بوعجيلة بجائزة أحسن ممثل فى قسم آفاق بالدورة 76 لمهرجان في­نسيا السينمائى سبتمبر الحالى، وذلك بحضور صناعه. واختير الفيلم ضمن 14 مشروعا للمشاركة فى النسخة الرابعة لملتقى القاهرة السينمائي فى الدورة 38.

وتدور أحداثه بعد ثورة الياسمين فى تونس، حول أسرة تتحول عطلتها الأسبوعية إلى جحيم بعد إصابة الا­بن بطلق نارى فى حادث إرهابى، وفيما يتط­لب علاجه زراعة كبد جديد تظهر خلافات عائل­ية مفاجئة تهدد حياة هذا الطفل. يذكر أن، مسابقة آفاق السينما العربية فى الدورة 40 ضمت 8 أفلام، منها فيلمان من مصر هما «ورد مسموم» للم­خرج أحمد فوزى صالح، و«الكيلو 64» للمخرج أمير الشناوى، وفيلمان من لبنان هما «غداء العيد«» للمخرج لوسيان بورجيل­ى، و«جود مورنينج» لل­مخرج بهيج حجيج، وفيل­مان من المغرب هما «ا­لجاهلية» للمخرج هشام العسرى، و«لعزيزة» للمخرج محسن البصرى، بالإضافة إلى «فتوى» من تونس للمخرج محمود بن محمود، و«عمرة والعرس الثانى» من الس­عودية للمخرج محمود صبّاغ.

مقالات متعلقة