"مصر الأب الروحي للكتاب" هكذا ثمن معرض نيروبي للكتاب بكينيا المشاركة المصرية الأولى، في فعاليات دورته الـ 22.
وخطف الجناح المصري الأنظار، في افتتاح فعاليات الدورة الـ ٢٢، بما يحتويه من 220 عنوان من إصدارات الهيئة العامة للكتاب، بالإضافة إلى مستنسخات من برديات فرعونية وبانوراما صور فوتوغرافية لمعالم السياحية والحضارية للوطن. وشاركت الدكتورة إيناس عبد الدايم؛ وزير الثقافة، في فعاليات الافتتاح بحضور خالد الابيض سفير مصر بكينيا ولورانس نجاجي رئيس مؤسسة الناشرين الكينيين ورئيس معرض نيروبي الدولي للكتاب والدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب وعددا من كبار الناشرين بكينيا. وتفقدت إيناس عبد الدايم، أجنحة المعرض باعتبارها ضيف الشرف لهذه الدورة.
وخلال كلمته، ثمن لورانس نجاجي؛ المشاركة الاولي لمصر في معرض نيروبي الدولي للكتاب بنسخته الـ ٢٢ وعبر عن بالغ سعادته بتواجد وزيرة الثقافة المصرية. وأشار إلى أهمية مصر ودورها الرائد والمحوري في مختلف مجالات الثقافة قائلاً: "مصر هي الأب الروحي للكتاب، ومهد الحضارات". ولفت إلى الاستفادة من التجربة المصرية من خلال نقل معرض نيروبي هذا العام إلى قاعة "ساريت سنتر" بعد أن كان يقام في أماكن غير مناسبة لقيمته الادبية والثقافية.
وأشاد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب وبالمظهر الحضاري بعد نقله إلى مركز مصر الدولي للمعارض بالتجمع الخامس. وأوضح أن صناعة الكتاب بكينيا تواجهها العديد من التحديات لكنهم يعملون على تطوير هذه الصناعة لتحقيق أهدافه والتحفيز على القراءة والإطلاع، مؤكدًا أن المعرض يضم ٨٥ جناح عرض، منها ٧٠ محلية و١٥ دولية. ومن جانبها، أعربت الدكتورة إيناس عبد الدايم؛ وزيرة الثقافة، عن سعادتها البالغة بزيارتها الأُولى لدولة كينيا والتي جاءت في مناسبة تعد بمثابة ملتقى الحضارةِ والثقافة ومكان تجمع الفكرِ والإبداع.
وأكدت أنّ مَعرِضِ الكِتابِ بنيرُوبِي يُعدُّ تَدشينًا للمُشاركةِ المِصريّةِ الأُولى في هذَا المُلتقَى الهام ونُقطةَ انطلاقٍ في العَلاقةِ الثَّقافيةِ المِصريّةِ الكِينيّة تلكَ العَلاقةِ التي تُعدُّ استكمَالاً لعلاقاتٍ تاريخِيةٍ مُمتدةٍ وعَريقةٍ بينَ البلدينْ.
وأشارت إلى نهر النيل الذي يعد شُريانُ حياةٍ يَربطُ بينَ جُذورِنَا ويُوحِّدُ مُستقبَلَنَا كما يَحملُ الحيَاةَ منَ المنبعِ كِينيَا إلى المصبِّ مِصرْ ويَحمِلُ الحُبَّ مِنَ المَصبِّ مِصرَ إلىَ المَنبع كينيَا.
ولفتت د. إيناس عبد الدايم، إلى توجه مِصرَ إلى عُمْقِهَا الأَفرِيقي بإعتباره عُنصرٌ أَصيلٌ فِي سياسةِ الرئيس عبد الفتّاح السيسي، الذي يُولِي جل اهتمامه للتعاون الأفريقي والتنمية الأفريقية، خلال فترة رئاسة مصر للاتحاد الافريقي، ولا يدخر وسعًا لتحقيق الفوائد الكبرى للقارة الأفريقية بما فيها مصر وهو الامر الذي يجب أن يؤسس مشهدًا ثقافيًا وإبداعيًا أفريقيًا جديدًا .