توصلت دراسة علمية حديثة في إحدي جامعات الإكوادور، آجريت على مجموعة من الطلاب في جامعة تكساس أي اند إم، إلى أن الاستغناء عن مواقع التواصل الاجتماعي، يساهم في جعل البشر أقل اكتئابا وأكثر إنتاجية، وأفضل من ناحية التعامل مع الأخبار.
استهدفت الدراسة التى نشرت نتائجها في مجلة "إكسبرمنتال إيكونوميكس"، 1765 طالبا يستعملون موقع فيس بوك، حيث طلب من البعض التخلي عن موقع التواصل الاجتماعي لمدة أسبوع، وآخرين واصلوا استخدامهم لفيسبوك.
واكتشف الباحثون في الدراسة، أن فريق الطلاب الذي توقف عن زيارة فيسبوك تمتعوا بإنتاجية أعلى، وأعربوا عن شعورهم بالاكتئاب على نحو أقل مقارنة بالفريق الثاني، كما أنهم باتوا أكثر انخراطا في أنشطة صحية، واستهلكوا أخبارا أقل.
الأمر ذاته توصلت إليه دراسة نشرت في مجلة "جاما" لطب الأطفال، والتى أشار إلى أن كل ساعة إضافية يقضيها الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة التلفاز، تزيد من أعراض الاكتئاب لديهم.
وشملت هذه الدراسة 3826 طالباً من الصفين 7 إلى 11 وذلك من 31 مدرسة في منطقة مونتريال في كندا. وبين العامين 2012 و2018، قام الطلاب بإكمال الاستبيانات أثناء الفصل لتقييم سلوكياتهم وقت الشاشة وأعراض الاكتئاب.
ووفقا لموقع " سي إن إن بالعربية"، فقد تم قياس وقت الشاشة بسؤال الطلاب عن مقدار الوقت الذي يقضونه يومياً بين ألعاب الفيديو، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاهدة التلفزيون واستخدام الكمبيوتر.
كما قيست أعراض الاكتئاب من خلال مطالبة الطلاب بالإشارة إلى مقياس من صفر (ليس على الإطلاق) إلى أربعة (كثير جداً)، ومدى معاناتهم من 7 أعراض معروفة للاكتئاب، مثل الشعور بالوحدة، والحزن أو اليأس.
ووجد الباحثون أن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على مدار 4 سنوات ارتبطت بزيادة الاكتئاب، وترتبط كل زيادة لمدة ساعة واحدة في متوسط الوقت الذي يقضيه الطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي، بزيادة في شدة أعراض الاكتئاب خلال السنة ذاتها.