في ذكرى نصر أكتوبر.. «الممر» يعيد «لمة زمان» للبيوت المصرية

ابطال فيم الممر

منذ إذاعة فيلم الممر على شاشات التلفزيون، بمناسبة احتفالات ذكرى نصر أكتوبر، وأصبح محط حديث مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين جدل وانتقاد وحماس وثناء، ولكن إلى جانب تلك النظرة النقدية، فهناك من رأى أن الفيلم استطاع أن يُعيد إلى البيت المصرية إلى "لمة زمان" حين كانت تجتمع الأسر أمام التلفاز لتشاهد فيلم وطني في مثل هذا اليوم.

 

في الـ 6 من أكتوبر من كل عام اعتاد المصريون مشاهدة أفلام وطنية مر عليها عقود من الزمان، حتى حفظتها الأجيال عن ظهر قلب، ما يجعل البعض يعزف عن مشاهدتها، ولكن هذا العام أصبح الأمر مختلف تماما، فلأول مرة منذ عقود تذيع الشاشات فيلم جديد عن بطولات الجيش المصري.

 

ويتحدث فيلم الممر، الذي ألّفه وأخرجه شريف عرفة وكتب حواره أمير طعيمة، عن قوات الصاعقة المصرية والمعارك التي خاضتها خلال حرب الاستنزاف التي مهدت لحرب أكتوبر.

 

استطاع الفيلم أن يشع حالة من الحماس لدى البعض، أيقظ في نفوسهم الانتماء للوطن الذي تربى عليه من سبقوهم من الأجيال الذين كانوا يلتفوا حول بعضهم البعض أمام التلفاز لسماع الأفلام الوطنية التي تحيي ذكرى انتصارات أكتوبر.

 

تقول مروة هيبة، إحدى مستخدمات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك :"فيلم الممر رجع البيوت لأيام زمان، أيام اختارنا لك ونادى السينما، والناس متجمعين في بيوتهم يتفرجوا سوا، الفيلم خلق حالة مش طبيعية جوا البيوت".

 

اتفقت "لالي" مع مروة في منشورها، فرغم إنها شاهدتها من قبل أثناء عرضه بالسينما، إلا أن مشاهدته مع أسرتها في المنزل كان له شعور آخر.

 

وعلقت "لالي قائلة :"دي حقيقة والله إمبارح رغم إني شفته سينما بس كأني أول مره اشوفه مع اخواتي، كلنا كنا بنفرح وبنعيط في نفس الوقت، ولما كنا في السينما بجد الكل كان بيصقف و يقول الله أكبر مع كل نصر".

 

أما "أنوشكا"، إحدى مستخدمات فيس بوك، فمنذ ثورة يناير ولم تعد تتحرك مشاعرها تجاه البلد ولا أي شيء آخر، كما تقول، ولكن "الممر" حرك الماء الراكد في العيون، فحين شاهدته سقطت الدموع على خديها، وعادت تتحرك مشاعرها  تجاه الوطن، والتي كانت قد أصابها الجمود.

 

وتصدق مهما إبراهيم، إحدى ناشطات فيس بوك، قائلة :"عندك حق إحساس أن كل الناس متجمعه بتشوف حاجة واحدة في نفس الوقت، مكانش بيحصل غير زمان وقبل الدش وآلاف القنوات اللي بقت موجوده".

 

وعلقت سيرين عبد العظيم قائلة :"أول مرة نجتمع ونقعد مع بعض نشوف فيلم لحد الاخر شكرًا للى فكر انه يذيعه".

 

وقال سماح سعد :"ايوه فعلا انا حسيت كده بلمتنا زي زمان قدام التليفزيون، حقيقي امبارح انا و اخواتي وبابا وماما كان بقالنا كتيرر ماتجمعناش، قعدنا واتفرجنا وقعدوا يحكلنا عن اجددنا والوضع السياسي بتاع الحرب".

 

الأمر نفسه مع رباب رضا التي قالت :"فعلا انا امبارح ببص كده لاقيت كلنا ملمومين في الصالة، اللي قاعد ومفيش حد ماسك الموبايل، حتى وقت الفاصل احنا بنتناقش في الفيلم، وأيام الحرب وقولتلهم بقالنا سنين متجمعناش في قعده كده".

 

ولكن هناك من لم يترك فيه فيلم "الممر" أي أثر، ويراه كغيره من الأفلام، بل أقل منهم على مستوى السيناريو والإخراج، كما أنهم رأوا أن الحديث عن كونه جمع الأسر المصرية ككما كان يحدث زمان على أنه نوع من المبالغة.

 

وردت منى فاروق على أولئك الناقدين لفيلم الممر قائلة :"مش هيحس بالمعنى دا ولا بالفيلم ولمة العيلة اللى جيلنا اللى كان على ايامه البرامج دى، ولمة العيلة اللى بجد، الموضوع مش فيلم الموضوع اللمة يا جماعة عامة الاجيال من منتصف التسعينات".

 

في سياق الحديث نفسه قال محمد تمام، أحد مستخدمي الفيس بوك:"فيلم الممر رائع جدا، والأروع منه إنه يعدي في الشارع وشايف الشباب بيتفرحوا عليه زي مباريات كره القدم، وأنه امر لو تعلمون عظيم".

 

 

مقالات متعلقة