واشنطن بوست: في ضربة للنخبة.. أستاذ القانون المتواضع رئيسا لتونس

قيس سعيد

"في ضربة للنخب السياسية، من المقرر أن يصبح أستاذ القانون المتواضع رئيس تونس القادم".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا حول النتائج الأولية لجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التونسية التي أظهرت تفوق قيس سعيد على منافسه المرشح نبيل القروي رئيس حزب "قلب تونس".

 

وبعدما أعلنت استطلاعات الرأي أن المرشح المستقل حصد أكثر من 75% من الأصوات، احتفل الآلاف من أنصاره في شوارع العاصمة التونسية بفوزه رافعين أعلام تونس.

 

 وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن أستاذ القانون غير البارز يستعد ليصبح رئيس تونس القادم في توبيخ شديد للمؤسسة السياسية التي هيمنت على الديمقراطية الوحيدة التي ظهرت من انتفاضات الربيع العربي، وفقا للاستطلاعات التي نشرت ليل الاثنين.

 

وأضافت الصحيفة: "في منطقة تحكمها الملوك والمستبدون والأسر الحاكمة، تظهر تونس مرة أخرى وضعها الفريد في العالم العربي"، مشيرة إلى أن الملايين توجهوا لمراكز الاقتراع للاختيار بين المتنافسين في جولة الإعادة في ثاني انتخابات رئاسية تشهدها البلاد.

 

ورأت الصحيفة أن الناخبين بهذا التصويت يعبرون عن ازدرائهم للمؤسسة السياسية لعدم حل مشكلة ارتفاع معدلات البطالة وزيادة الأسعار ونقص فرص العمل التي ساعدت في اشتعال الثورة.

 

وقال راديو "موزاييك إف إم" التونسي إن استطلاعا للرأي أجرته شركة إمرود أشار إلى حصول سعيد على 72.53 في المئة من الأصوات في جولة الإعادة ضد القروي الذي حصل على 27.47 في المئة.

 

وقال التلفزيون الرسمي في وقت لاحق إن شركة سيغما لاستطلاعات الرأي أظهرت فوز سعيد بنتيجة كاسحة بلغت 76.9 في المئة بينما حصل القروي على 23.1 بالمئة.

 

وقال سعيد بعد نشر الاستطلاعين في تعليقات نقلها التلفزيون إن ثمة حاجة لتجديد الثقة بين الشعب والحكام، مؤكدا أن مشروعه السياسي قائم على الحرية..

ووجه التحية لجموع التونسيين الذين صوتوا له والذين لم يصوتوا له على حد سواء، ووصف ما يجري بأنه "مرحلة تاريخية يستلهم الآخرون منها العبر".

 

وأكد أنه سيعمل على دعم القضايا العادلة، وأولاها القضية الفلسطينية، لأن الثورة التونسية "ثورة ذات بعد إنساني"، حسب تعبيره، كما أكد أن بلاده ستواصل احترام تعهداتها الدولية.

 

وقال سعيد إن أول زيارة خارجية له بعد تسلم مهامه رئيسا لتونس ستكون إلى الجزائر، كما عبر عن أمله أن تتاح له فرصة لزيارة ليبيا.

 

وعقب إغلاق مراكز الاقتراع، قالت مفوضية الانتخابات إن نسبة الإقبال بلغت 57.6 في المئة على الأقل. وبلغ الإقبال في الجولة الأولى 45 في المئة فقط.

 

وفي مركز اقتراع بمنطقة التضامن العمالية في العاصمة تونس بدا أن هناك حماسا أكثر مما كان في الجولة الأولى أو الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأسبوع الماضي.

 

وظهر الاستياء من النخبة السياسية في كل من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وانتخابات الأسبوع الماضي البرلمانية التي شهدت تراجع الأحزاب الرئيسية.

 

وشهدت الانتخابات على الجانبين نجاح مرشحين مستقلين وسط إقبال منخفض.

 

النص الأصلي

مقالات متعلقة