صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة "الإبداع العربي" التي يرأس تحريرها الشاعر سمير درويش، ديوان "أخيرًا وصلوا.. لكن في توابيت" للشاعر السوري المقيم في نيويورك فراس سليمان.
تنقسم المجموعة الشعرية "أخيرًا وصلوا.. لكن في توابيت" إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الأول بعنوان "أنا هو" بصوت رجل يبدو خائفًا من كل الأشياء، الجزء الثاني بعنوان "أنا هي" حيث يستعير الشاعر صوت امرأة متعبة لكن جريئة؛ كما فعل في مجموعته "امرأة مرآتها صياد أعزل"، أما الجزء الثالث فهو قصيدة طويلة بعنوان "غادرك.. مازال يغادرك كي لا يقلدك".
جاءت المجموعة في 140 صفحة، كتبت قصائدها بين عامي 2000 و2015، وتصدر غلافها لوحة للفنانة التشكيلية الأمريكية مارثا فيريس.
يذكر أن، فراس سليمان؛ شاعر من سوريا مقيم في الولايات المتحدة، صدر له العديد من المجموعات الشعرية منها: "المدينة التي أسكنها بعيدًا" 1989، و"رصيف" 1992، و"هوامش" 1995، و"امرأة مرآتها صياد أعزل" 2004، ومجموعة قصصية بعنوان "الأشعث والرجل الضليل" 1996. وأحدث مجموعاته الشعرية "نهايات معطلة" 2015.
من أجواء المجموعة:
"يخرج شبحي مني كل صباح
لا أنتبه لعودته. كنت أظن واهمًا أن داخلي مدينة من الأشباح
غير أنه أمس فقط. رأيته
شبحي الذي ومنذ سنين طويلة لا يني يخرج ويدخل
رأيته حاملًا مسامير ومطرقة.
تلك غنائمه من الخارج. إنه الآن يصلب نفسه داخل جسدي
أي ألم عليه أن يحتمله شبحي الجميل!
لقد أهانه العالم كثيرًا".