بعرض 8 أفلام وتكريم هؤلاء.. «القاهرة السينمائي» يحتفي بالسينما المكسيكية

السينما المكسيكية

اختار مهرجان القاهرة السينمائي، السينما المكسيكية، لتكون ضيف شرف الدورة 41، التي تقام خلال الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر المقبل.

 

ويشمل برنامج التكريم عرض 8 أفلام، وتكريمين، بالإضافة إلى إقامة عدد من الندوات والمحاضرات التي تُلقي الضوء على صناعة السينما المكسيكية.

 

وقال محمد حفظي؛ رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إن هناك تشابهًا كبيرًا بين السينما المكسيكية والسينما المصرية، وكلاهما مر بعصور ذهبية خرج خلالها عدد من الكلاسيكيات التي أثرت السينما المحلية والإقليمية وأحيانا العالمية.

 

وتابع: "كانت هناك فترة ركود سواء على المستوي الفني أو في حجم الإنتاج ولكن السينما المكسيكية استطاعت بفضل جيل جديد من المخرجين أن تعود في الصدارة مرة أخرى". وأضاف محمد حفظي: "الآن ونحن نأمل في عصر ذهبي جديد للسينما المصرية يقوده عدد من المخرجين وصناع السينما المستقلة برغم من التحديات، علينا أن ننظر إلى تجربة المكسيك لربما نستلهم منها الأفكار والطريق الذي يصل بنا الي ما مبتغاه".

 

ويحتفي المهرجان بالسينما المكسيكية، بتكريم شخصيتين بارزتين في صناعة السينما المكسيكية، هما؛ السيناريست والمخرج جويرمو أرياجا؛ الذي ترشح للأوسكار، كما حاز على جائزة أفضل سيناريو من مهرجان كان السينمائي. 

 

كما يكرم المخرج كارلوس ريجاديس؛ صاحب الأسلوب الشعري التجريبي، الفائز بجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي.

 

كما يشارك السيناريست ميشيل فرانكو؛ الحائز على جائزة نظرة ما لمرتين وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي، في عضوية لجنة تحكيم المسابقة الدولية. ويحل ضيفًا على المهرجان بمناسبة تكريم السينما المكسيكية أيضًا، المخرج جابريل ريبشتاين الحائز على جائزة أفضل عمل أول في مهرجان برلين السينمائي عام 2015 وابن المخرج المكسيكي الشهير أرتورو ريبشتاين الذي قدم النسخة المكسيكية من "بداية ونهاية" لنجيب محفوظ.

 

ويشمل برنامج التكريم أيضًا، إلقاء جويرمو أرياجا، الذي يعتبر أحد أهم الأسماء في الموجة الجديدة للسينما المكسيكية بالأفلام التي كتبها مثل "بابل" و"21 جرام" و"آموريس بيروس"، محاضرة مطولة مدتها 3 ساعات عن فن كتابة السيناريو.  كما يقام حوار مفتوح مع كارلوس ريجاديس؛ حول أعماله السينمائية، بالإضافة إلى مشاركة الضيوف الأربعة في مائدة مستديرة حول صناعة السينما في المكسيك.

 

ومن جانبه، قال أحمد شوقي، القائم بأعمال المدير الفني، إن برمجة أفلام الدولة ضيف الشرف تمت بطريقة مختلفة عن الدورات السابقة للمهرجان، تحول خلالها المكرمون إلى مبرمجين، حيث اختار المهرجان فيلمًا لكلا من السينمائيين الأربعة، ثم طلب من كل واحد منهم اختيار فيلمًا ينضم للبرنامج من الأفلام التي أثرت في مسيرتهم الفنية. 

وأوضح أحمد شوقي، أن المهرجان يعرض للمكرم كارلوس ريجاديس فيلم "ضوء صامت"، بينما اختار هو من كلاسيكيات السينما المكسيكية فيلم "التركيبة السرية" لروبن جاميز.  ويعرض المهرجان للمكرم جوليرمو ارياجا فيلم "الدفنات الثلاث لميلكادس إسترادا" من إخراج تومي لي جونز، والذي فاز عنه بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي، بينما اختار هو من كلاسيكيات السينما المكسيكية فيلم "ريح سوداء"، للمخرج سيرفاندو جونزاليس.  كما يعرض المهرجان لضيفه جابريل ريبستاين فيلم "600 ميل"، اختار هو عرض فيلم "عقوبة مدى الحياة" لوالده أرتورو ريبشتاين، أما ميشيل فرانكو، يعرض له المهرجان فيلم "مُزمن" الحائز على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي، بينما اختار هو عرض فيلم "هو"، للمخرج الإسباني المكسيكي لويس بونويل صاحب الأعمال السوريالية المميزة.

 

 من جانبه، قال خوسيه أوكتابيو تريب، سفير المكسيك في مصر، إن قرار استضافة "القاهرة السينمائي" أحد أعرق المهرجانات السنيمائية بالمنطقة، لدولة المكسيك لأول مرة خلال الدورة 41، يعد شرفًا كبيرا للمكسيك وصناعتها السينمائية، كما يعد أيضًا حافزًا هامًا لاكتشاف مجالات جديدة للتعاون بين المكسيك وإفريقيا والشرق الأوسط. 

 

 

وأشار السفير المكسيكي، إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي يعد نافذة لتعزيز مجال جديد من التعاون الثنائي بين مصر والمكسيك، مع الأخذ بعين الاعتبار المكانة الهائلة التي تتمتع بها مصر فى مجال الصناعة السينمائية، وكذلك تواجد العديد من الخبراء السينمائيين في القاهرة نوفمبر المقبل.    وأوضح "تريب" إلى أن صناعة السينما المكسيكية تشهد منذ مطلع هذا القرن طفرة كبيرة، حيث اجتمع الإبداع والموهبة والإنتاج للمخرجين والكتاب والممثلين وغيرهم ممن يقودون السينما المكسيكية إلى عصر ذهبي جديد.  وأكد أن مؤشرات الصناعة السنيمائية تظهر الطريق نحو التقدم، وأنتجت المكسيك 176 فيلما عام 2017، وفي عام 2018 زاد العدد إلى 186 فيلما، محطمة بذلك الأرقام القياسية، حيث نمت صناعة السينما بمعدل أربعة أضعاف معدل نمو الاقتصاد الكلي في المكسيك.

 

وكشف "تريب"، عن بعض الإحصائيات المرتبطة بصناعة السينما في المكسيك خلال العشرين عاما الماضية، موضحًا أن عدد الحاصلين على جوائز الأوسكار من المكسيكين وصل إلى32 سنيمائيًا، خمسة منهم حصلوا على جائزة أفضل مخرج، وخمسة على جائزة أفضل تصوير، وواحد لأفضل فيلم أجنبي، والعديد غيرها في الفئات المختلفة، وفى عام 2018 فقط فازت الأفلام المكسيكية بـ 78 جائزة من 23 دولة.

 

مقالات متعلقة