تسببت صورة مفبركة خضعت لتقنية التعديل "فوتوشوب" نشرها الرئيس الأمريكي عبر حسابه الرسمي على تويتر وهو يضع وساما على الكلب الذي شارك في عملية مقتل البغدادي في فتح وابل من السخرية ضده.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن أصل الصورة يعود إلى يوليو 2017 حينما طوق ترامب وسام الشرف على عنق المسعف جيمس ماكلوجان اعترافا بشجاعته في إنقاذ أرواح 10 أشخاص خلال حرب فيتنام الطويلة.
لكن الفوتوشوب استبدل ماكلوجان في الصورة المذكورة بالكلب الذي يخدم القوات الأمريكية وأصيب في غارة البغدادي بعد أن طارده في أحد الانفاق قبل تفجير زعيم تنظيم داعش نفسه بسترة ناسفة.
وقرر ترامب في وقت سابق نزع السرية عن نشر صورة للكلب لكنه امتنع عن ذكر اسمه.
وكان موقع دايلي واير المنتمي لمعسكر المحافظين قد نشر في وقت سابقصورة ترامب والكلب المفبركة.
وقالت واشنطن بوست إن متحدثا باسم البيت الأبيض رفض التعليق وكذلك لم يستجب مسؤولو موقع ديلي واير لطلب التعليق.
وكان ماكلوجان في عمر 23 عاما عام 1969 عندما حوصرت وحدته العسكرية في قتال عنيف في فيتنام لكنه أظهر شجاعة كبيرة بعد مقتل أحد زملائه المسعفين واستطاع إنقاذ العديد من المصابين.
وعلق أحد متابعي ترامب على تويتر قائلا: "لماذا كل الصور المرتبطة بمهمة قتل البغدادي مفبركة؟ صورة غرفة العمليات ثم صورة منح الوسام للكلب؟"
وكتب آخر: لماذا تنشر صورة مزيفة بدلا من منح وسام فعلي للكلب؟"
وغرد ثالث قائلا: "في مقدمة الصورة بطل ولكن في خلفها خائن".
وتهكم أحد المتابعين واضعا صور ترامب وهو يطوق عنق الرئيس الروسي فلادمير بوتين بوسام بدلا من الكلب.
وفي وقت سابق، رجح موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي أن تكون الصورة التي نشرها البيت
الأبيض اليوم الأحد والتي تظهر الرئيس دونالد ترامب مع مساعديه في غرفة عمليات لمتابعة أحداث القضاء على زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي مصطنعة ولم تُلتقط وقت الهجوم.
وعقد التقرير مقارنة بين تلك الصورة ونظيرتها التي تخص الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع مسؤولين آخرين أثناء تواجدهم لحظة بلحظة في غرفة العمليات أثناء الهجوم الذي استهدف زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
رابط النص الأصلي