احتجاجات لبنان.. الشارع لم يهدأ وحزب الله يتوعد

المظاهرات في لبنان
في رسالة تهديد موجّهة للمحتجين في لبنان، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إنَّ حزبه مازال قويًّا ولم يستخدم أيًّا من أوراقه حتى الآن في ظل الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في لبنان ضد الطبقة السياسية.   ودعا نصر الله، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام لبنانية، إلى سرعة تشكيل حكومة جديدة قال إنها يتعين أن تستمع إلى مطالب المحتجين وأن تعمل على استعادة الثقة.   واعتبر نصرالله أن استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري جمدت ورقة الإصلاح السياسي، وقال إنَّه لم يكن هناك أي تآمر على إخلاء الساحات.   وجدد أمين عام حزب الله اتهاماته للمتظاهرين بتلقي دعم من جهات خارجية.   سياسيًّا أيضًا، لم يصمد الهدوء الحذر الذي ساد الشوارع اللبنانية طويلًا، في أعقاب استقالة حكومة سعد الحريري، حيث عادت مرة أخرى الهتافات المصرة على إسقاط جميع أوراق القوى السياسية وإحداث تغييرات اقتصادية واجتماعية جذرية.   وكان الحريري قدم يوم الثلاثاء الماضي، استقالته لرئيس الجمهورية ميشال عون، بعد احتجاجات حاشدة استمرت نحو أسبوعين في مختلف أنحاء البلاد.   وعلى الرغم من هذه الاستقالة، إلا أن المتظاهرين ما يزالون في الشوارع، متمسكين بقائمة مطالبهم، المتمثلة في تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة ومحاسبة كل رموز الفساد في السلطة ورفع السرية المصرفية عن المسؤولين السياسيين وسقوط حكم المصرف.   وتسببت حركة الاحتجاج غير المسبوقة منذ سنوات التي بدأت في 17 أكتوبر الماضي، بشلل كامل في البلاد شمل إغلاق المصارف والمدارس والجامعات وقطع طرق رئيسية في جميع المناطق.   وصباح اليوم الجمعة، استأنفت المصارف اللبنانية نشاطها بعد توقف دام أسبوعين، بسبب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، في حين واصلت قوات الأمن إعادة فتح الطرق التي قطعها المحتجون ليلًا.   وذكرت وكالة "رويترز" أنَّ مصارف لبنان استأنفت عملها للمرة الأولى منذ أسبوعين بعد احتجاجات دفعت رئيس الوزراء سعد الحريري إلى الاستقالة، وأشارت إلى أنَّ البنوك شهدت زحامًا وواجه العملاء قيودًا جديدة على التحويلات إلى الخارج والسحب من حسابات بالدولار.   وكانت جمعية المصارف قد أعلنت العودة إلى العمل اليوم، رغم ما وصفته بعدم استتباب الأوضاع مؤكدة أنها ستعمد إلى توفير الحاجات الملحة والأساسية، ومنها دفع الرواتب والأجور.

مقالات متعلقة